محمد بركة:

إننا أصحاب حق، ولا يمكن ان نُهزم في هذه المعركة، والمطلوب الدعم الشعبي والمادي الواسع لأهالي العراقيب في معركة الصمود التي يخوضونها

 قرية العراقيب سجلت بطولة واضحة في السنوات والأشهر الأخيرة على وجه الخصوص، بإصرارها على البقاء على الأرض وبناء القرية من جديد

طلب الصانع:

التصعيد السلطوي اليوم كان خطيرا اكثر من ذي قبل، فقد أمطر اهالي القرية بالرصاص المطاطي وأصاب البعض

أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في قرية العراقيب اليوم الأحد، أننا أصحاب حق، ولا يمكن ان نُهزم في هذه المعركة، والمطلوب الدعم الشعبي والمادي الواسع لأهالي العراقيب في معركة الصمود التي يخوضونها.

وجاء هذا، خلال زيارة النائب بركة، وسكرتير الجبهة الديمقراطية أيمن عودة، والسكرتير العام للشبيبة الشيوعية أمجد شبيطة، إلى قرية العراقيب، والمشاركة في اجتماع لجنة المتابعة الأولي، الذي عقد في القرية، بمشاركة رئيس المتابعة محمد زيدان، والنائب طلب الصانع، رئيس الحزب العربي الديمقراطي، والشيخين رائد صلاح وحماد ابو دعابس.

محاولة منع الوفد من دخول القرية
وقد حاول أفراد الشرطة والجيش منع وفد المتابعة من دخول قرية العراقيب، زاعمين أن بحوزتهم أمر منع دخول إلى القرية، بكونها منطقة عسكرية مغلقة، الأمر الذي رفضه النائب بركة، بشدة، وطلب منهم إبراز الأمر، مؤكدا أن أوامر كهذه يجب ان تكون صادرة عن محكمة وليس عن شرطي أو جندي.
وبعد جدل كبير، "سمح" عناصر الشرطة للنائب بركة بالدخول إلى القرية، إلا انه رفض الدخول من دون باقي أعضاء الوفد كلهم، وإمام هذا الإصرار، نجح الوفد في الدخول إلى ارض مقبرة قرية العراقيب، المحاذية لبيوت القرية، حيث عقد اجتماع بين أعضاء المتابعة الحاضرين، وأهالي القرية وناشطين وشيوخ من المنطقة.

اصحاب حق صامدون
وفي كلمته، شدد النائب بركة على أننا في معركة مفتوحة ولن نسمح لأية جهة كانت ان تهزمنا، فنحن أقوياء بحقنا المنغرس في هذه الأرض وهذا الوطن، وصاحب الحق لا يخاف، والمعتدي هو جبان، ولهذا فإنه يصعد عدوانيته، التي سجلت اليوم ذروة جديدة من القمع الشرس، والبهيمية المنغلقة، فسلطات التدمير استغلت بشكل قذر وبشع، مأتم عائلة الطوري ابو مديغم، برحيل الشيخ ابو جمعة، قبل يوم من الهدم، واجتماع العائلة في بيت العزاء، ولهذا سارعت قوات التدمير لمأتم جديد.
وتابع بركة قائلا، إن قرية العراقيب سجلت بطولة واضحة في السنوات والأشهر الأخيرة على وجه الخصوص، بإصرارها على البقاء على الأرض وبناء القرية من جديد بعد كل جريمة تدمير، وقرية العراقيب وأهلها يستحقون منا كل دعم، ونحن من جهتنا نعتبر أنفسنا شركاء في المعركة.

دعم مادي وشعبي
وفي كلمته، اقترح سكرتير الجبهة ايمن عودة، وهو من المتابعين الدائمين والملاصقين لقضية العراقيب، أنه إضافة إلى طلب الجبهة الديمقراطية بعقد جلسة طائرة للجنة المتابعة لبحث قضية العراقيب، نقترح أن يعمل ناشطو كل حزب من أحزاب لجنة المتابعة على تجنيد مبلغ مالي لدعم المعركة المتواصلة في القرية، وبناء خيمة على ارض القرية، بحيث نضمن في كل ليلة أن ينام فيها أحد أعضاء لجنة المتابعة من أعضاء كنيست وقادة أحزاب وغيرهم، والإعداد لمسيرة سيرا على الأقدام من العراقيب إلى الكنيست في القدس، وإقامة لوبي برلماني لدعم قضية العراقيب.

تصعيد خطير
وفي كلمته قال النائب طلب الصانع إن التصعيد السلطوي اليوم كان خطيرا اكثر من ذي قبل، فقد أمطر اهالي القرية بالرصاص المطاطي واصاب البعض، وهذا مؤشر خطيرة لكيفية التعامل المستقبلي مع اهالي العراقيب، اضافة إلى اقتلاع البيوت وتحميلها ركامها ومحتوياتها على شاحنات واخراجها من أرض القرية، وتجريف الارض تمهيدا لتحويلها إلى حرش.
واضاف الصانع، إن عائلة الطوري ابو مديغم كانت امس السبت واليوم الأحد في عزاء برحيل أحد شيوخها الأفاضل، أبو جمعة الطوري، أخ الشيخ صياح، ابو عزيز الطوري، وتوقيت الهجوم يعبر عن همجية خطيرة.

الثلاثاء اجتماع المتابعة في العراقيب
هذا وتقرر عقد جلسة للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بعد غد الثلاثاء، في الساعة الثانية ظهرا على ارض العراقيب لمتابعة البحث واتخاذ القرارات.