الفنانان محمود بدارنة وختام هيبي يجددان نشاطهما الفني مؤخراً من خلال المعرض الفني الهام الذي ستحتضنه قاعة المركز الثقافي البلدي قريباً

محمود بدارنة وهيبي يقومان برسم عدة لوحات فنية تتعلق بتراث وتاريخ المملكة الاردنية الهاشمية والربط بينها وبين فلسطين والمسجد الاقصى

محمود بدارنة لا يرسم بالطريقة العفوية، ولكن رسوماته تمر بعملية صقل، لنجد بلوحاته عناصر حساسة ومميزة، وهذا يدل على قدرته على السيطرة على الألوان

الفنانان محمود بدارنة من سخنين وختام هيبي من شعب يستمدان مواضيعهما في عملهما الفني بالرسم من تصاميم الواقع ليحولاها الى فناً سرياليا يصور لنا الواقع كما هو بشكل تراثي، فقد قام محمود وختام بإخضاع الاشكال في شجرة الزيتون ليحولاها الى رسومات سريالية تحاكي العنف المنتشر في جميع أنحاء البلاد والعالم، ومن الطبيعة والغيوم واللوحات السريالية منها ما يدل على الأمومة وغيرها، ومحمود بدارنة يحافظ على عبقريته وقدرته على الانسجام والعطاء والتجديد الدائم.

ويجدد الفنانان محمود بدارنة وختام هيبي نشاطهما الفني مؤخراً من خلال المعرض الفني الهام الذي ستحتضنه قاعة المركز الثقافي البلدي قريباً، حيث يقوم محمود بدارنة وهيبي برسم عدة لوحات فنية تتعلق بتراث وتاريخ المملكة الاردنية الهاشمية والربط بينها وبين فلسطين والمسجد الاقصى والعلاقة مع الملك عبدالله بن الحسين وزوجته الملكة رانية العبدالله بأسلوب فني رائع، فهما يرسمان الأسلوب الواقعي، والتشكيلي ، ويمزجان بين العديد من الفنون السريالية والتكعيبية.

عناصر حساسة ومميزة
محمود بدارنة لا يرسم بالطريقة العفوية، ولكن رسوماته تمر بعملية صقل، لنجد بلوحاته عناصر حساسة ومميزة، وهذا يدل على قدرته على السيطرة على الألوان التي يستطيع بها مضاهاة أكبر الرسامين العالميين، وهو يعرف تماماً كيف يتعامل معها ويقوم بتليينها من أجل الوصول الى الغاية الفنية المرجوة.

 الإنسجام بين الفكرة والأسلوب
وما يميز لوحات الفنان محمود بدارنة أنها قائمة على الإنسجام بين الفكرة والأسلوب، وتوزيع الاشكال والتركيب الكلي(الكومبوزينة) والمنظور والفكرة مما يضيف اليها الجمال السحري ليتمتع بها الجمهور وهو يعمل بقواعد وأسس مدروسة، فهو ينظر للألوان برهفة ورقة.

فنانات حديثات العهد
هذا ويتعلم على يدي الفنان محمود بدارنة مجموعة من الفنانات حديثات العهد في المجال ومنهن سامية خلايلة والتي تقول انها شاركت في معرضين في الرينة وطرعان، وذلك بعد 6 شهور من بداية التعليم حيث كانت لها تجربة طيبة هناك، فاليوم تتحضر سامية لمعرض الرسومات في المركز الثقافي في سخنين، وعن المستقبل في المجال فهي ترغب في تطويره ومتابعة الدراسة في معاهد عليا في نفس المجال.
أما الطالبة الفنانة فداء بدارنة والتي تشارك الطالبات في الرسومات تقول أنها بدأت في رسوماتها برسم خيالي وواقعي، وهي تثني على التعليم الذي تتلقاه على يد الفنان محمود بدارنة.

التراث والبيت القديم
اما الفنانة صفاء حنيف تقول انها بدأت مشوارها منذ سنة وعرضت رسومات لها في معرض بالرينة بموضوع التراث والبيت القديم كما وكان لها شرف المشاركة في معرض الرسومات في طرعان واليوم تتعلم بإستعمال المجرود والسكين في رسوماتها، وهي ترسم رسومات من وحي الطبيعة بعيداً عن الخيال ، وبدأت أولاً برسم الأبيض والأسود وانتقلت الى اللوحات، ومن ثم انتقلت للرسم من وحي الطبيعة على أرض الواقع.