زحالقة:للكنيست كمشرع ومراقب وظيفة أساسية في معالجة قضية مصانع الكيماويات، فهذه المصانع هي بمثابة قنبلة موقوتة

التقى عضو الكنيست جمال زحالقه بمندوبي عمال مصنع "حيفا للكيماويات"، واستمع إلى مطالبهم بخصوص ظروف العمل الصعبة المفروضة عليهم من قبل إدارة المصانع.
ونقل مندوبي العمال معاناة عمال المقاولين وأغلبيتهم الساحقة من العرب، وقالوا أن إدارة المصانع تميز بينهم وبين العمال الثابتين، حيث يستثنى هؤلاء من سفريات المصانع ويتم حرمانهم من التسهيلات الممنوحة للعمال الثابتين.
كما واشتكى مندوبي العمال من عدم توفر رعاية صحية كافية ، فبالرغم من الخطورة البالغة، الكامنة في المواد الكيماوية في هذه المصانع، تكتفي إدارتها ببعض حقائب الإسعاف في المكاتب.

توفر عيادة صحية
وفي جلسة لاحقة في لجنة الداخلية في الكنيست حول ترخيص المصانع في خليج حيفا، نقل زحالقة مطالب العمال، وكشف للجنة السياسة التي تنتهجها إدارة المصانع تجاه عمال المقاولة ومعظمهم من العرب، وقال أن الأخيرة لا توفر لهم الخدمات اللازمة، مثل السفريات المنظمة وغرف طعام وغرف حمام وتغيير ملابس، ناهيك عن أجورهم المتدنية مقارنة بزملائهم في العمل. وفي تعقيبه على موضوع الخدمات الصحية المتوفرة للعمال قال زحالقة "لا يعقل أن الخدمات الصحية في هذه المصانع الخطيرة تقتصر على حقيبة إسعاف يمكننا إيجادها في أي مكتب محاماة، فالأضرار الصحية المترتبة على العمل في هذه المصانع والمخاطر الفجائية التي قد يتعرض لها العمال، تستوجب على الأقل توفر عيادة صحية ثابتة في المكان".
وضع المصانع عن قرب
هذا وكانت لجنة الداخلية قد ناقشت موضوع ترخيص مصانع الكيماويات في حيفا، وأبعاده الصحية والبيئية بحضور ممثلين عن كل من وزارة الصحة ، وزارة البيئة، بعض المنظمات للحفاظ على البيئة ومندوبي العمال في مصانع الكيماويات.
وفي مداخلة قدمها زحالقة في الجلسة قال بأن الوضع في هذه المصانع كارثي، والتصاريح الممنوحة لتنظيم السموم المنبعثة من هذه المصانع غير كافية، فهذه المصانع غير محصنة البتة لحالات الكوارث الطبيعية وغيرها من ناحية التخطيط والبناء.
في خاتمة مداخلته قال زحالقة أن للكنيست كمشرع ومراقب وظيفة أساسية في معالجة قضية مصانع الكيماويات، فهذه المصانع هي بمثابة قنبلة موقوتة. وأقترح زحالقة أن تقوم لجنة الداخلية بجولة تفقدية في المنطقة تتطلع فيها على وضع المصانع عن قرب وتستمع إلى أقوال إدارتها وعمالها ومسئولي بلدية حيفا، الذين تغيبوا عن الجلسة في الكنيست.