الطالب اشرف أبو خيط: معالجة العنف بالعنف عمل غير اخلاقي

المربي غسان فضيلة مدير المدرسة: الجميع اصبح مهددا بسبب العنف الساري

الطالبة هبة منصور: العلم بحاجة الى تركيز وليس الى الاستماع لاطلاق العيارات النارية والقنابل

الطالبة نسرين عبد الحي: نحن بحاجة الى الراحة سئمنا جدا من الاعتداءات وجرائم القتل وان الاوان لمحاربتها

نرمين سمارة: الأشخاص الذين يستخدمون العنف هم الذين لا توجد لديهم القدرات لحل مشاكلهم والعقبات التي يواجهونها

الطالبة نرمين سمارة: نسعى دائما الى وضع برامج خاصة لنشر الوعي بين الطلاب حول اخطار ظواهر العنف ونتائجه الوخيمة 

ما زالت قضايا العنف داخل المجتمع العربي تتفشى بصورة غير عادية ، والتي اودت بحياة كثير من البشر، ناهيك عن الاصابات الخطيرة التي يتعرضون لها والاضرار الناجمة من وراء اعمال العنف. وعلى اثر هذه الظاهرة طالب طلاب ثانوية العلوم توماشين في مدينة الطيرة بمحاربة كل اعمال العنف ، وانهاء كل النزاعات بطرق سليمة بعيدا كل البعد عن الاعتداءات ، التي تنعكس بصورة سلبية جدا على نفسية الطلاب سلوكهم وتحصيلهم بكل معنى الكلمة .

مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب زارت مدرسة توماشين والتقت مع مدير المدرسة المربي غسان فضيلة وبعض الطلاب الذين تحدثوا باسهاب كامل عن الظاهرة وسلبياتها.

المربي غسان فضيلة : ارى ان الجميع اصبح مهددا بسبب العنف الساري
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع مدير المدرسة المربي غسان فضيلة قال :" صحيح ان العنف متفشٍ في جميع الوسط العربي ، ولا يقتصر على منطقة او فئة معينة ، وارى ان الجميع اصبح مهددا بسبب العنف الساري في الحياة اليومية ، ولا يوجد اي انسان يسلم منه ان كان مدير بنك ، مدير مدرسة ، رئيس بلدية ، عضو بلدية ، وهذه الاوضاع اصبحت تجعل الناس يعيشون تحت ظروف مقلقة الامر الذي يؤثر على مسار العمل في كل مجال ، وللأسف الشديد على الرغم من المحاولات لتصليح الامور من الاطراف المختلفة ، الا ان العنف يتمادى ولا توجد سيطرة عليه ".

المربي غسان فضيلة

اهانة كرامة الموظف والمعلم
وعن تأثير العنف على الطالب قال المربي فضيلة :" صحيح ان العنف اصبح يهدد الهيئة التدريسية والمفتشين بشكل عام ، والحمد لله ان العنف في مدرستنا معدوم بنسبة 99% ، ونحن نتابع قضايا الطلاب بشكل موحد حتى لا تصل الى مرحلة العنف ، حتى اننا نكشف عن امور قبل ان تحصل ، والطلاب بحاجة الى اجواء مريحة ، واعتقد ان كل مدير مدرسة يسعى للحفاظ على الهدوء داخل مدرسته ، مع العلم ان العنف ليس دائما بيد المدير او المعلمين ، بل من الممكن ان تنبع تحريضات خارجية ، الامر الذي يسفر الى اهانة كرامة الموظف والمعلم ، والاشخاص الذين يسعون الى تحطيم معنويات شخصيات مهمة داخل المجتمع يسببون الى خلق مشاكل نحن بغنى عنها ".

يجب على الأهالي مراقبة تحركات الابناء
واردف المربي فضيلة :" في مدينة الطيرة البلدية والشرطة وجهات اخرى يسعون لحل ظاهرة العنف، لكن لا توجد لدينا معلومات عن مدى نجاح هذه الخطوات ، اذ ان القتل والعنف ما زال مستمرا، ولا يسعني الا ان اتوجه من خلال موقع العرب وصحيفة كل العرب للاهالي لتربية الابناء بشكل سليم ومراقبة تحركاتهم ، حتى لا ينجرفوا وراء الاخطار ".

الطالب اشرف ابو خيط: معالجة العنف بالعنف عمل غير اخلاقي
يرى الطالب اشرف ابو خيط من الصف الحادي عشر 2 ان موضوع العنف اصبح يشكل خطرا على جميع شرائح المجتمع حيث قال :" العنف اصبح عادة سيئة جدا ، ونحن نرفضه جملة وتفصيلا ، وخاصة انها اصبحت تنتشر في جميع البلدان العربية واليهودية، ويجب وقف هذه الاعمال لان نتائجها مضرة وقاسية جدا، ويجب الاشارة الى ان طرق معالجة العنف بعنف هي عمليا طرق غير اخلاقية ، اذ اصبحت هذه ظاهرة تؤثر على نفسية الطلاب وعلى تحصيلاتهم ".

أشرف ابو خيط

الطالبة نسرين عبد الحي : نحن بحاجة الى الراحة
من جهتها تطرقت الطالبة نسرين عبد الحي من الصف الحادي عشر 1 الى خطورة اعمال العنف ، التي اصبحت تخيم فوق القرى والمدن العربية بصورة لا يتحملها اي انسان ، وقالت :" لا يمكن ان تستمر ظواهر العنف وتشكل خطرا على افراد المجتمع ، اذ ان هناك الكثير من الضحايا الذين رحلوا دون ان يكون لهم اي ذنب بالمشاكل الناجمة من ورائها ، وعمليا نحن سئمنا جدا من الاعتداءات وجرائم القتل وان الاوان لمحاربتها بكل الاليات حتى تصبح لدينا اجواء حياتية هادئة بعيدة عن التوترات والمخاوف ، ونحن كطلاب بحاجة الى هذه الراحة كي لا يكون للعنف انعكاسات سلبية على الاحوال التعليمية ، مع انني ارى ان حل مشاكل العنف تحل بطرق مؤسفة ، حتى ان قسم كبير من الطلاب بشكل عام يستخدمون العنف ، لكن الحمد لله مدرستنا تسعى الى توفير اجواء مريحة لنا ".

نسرين عبد الحي

الطالبة نرمين سمارة : نسعى لرفع الوعي
اما نائبة مجلس الطلاب نرمين سمارة قالت :" بنظري ان الاشخاص الذين يستخدمون العنف هم الذين لا توجد لديهم القدرات لحل مشاكلهم والعقبات التي يواجهونها ، ومن المؤسف جدا ان نسمع عن هذه الحوادث بشكل يومي ، وكأنها اصبحت موضوع الساعة، ونحن في البرلمان المدرسي نسعى دائما الى وضع برامج خاصة لنشر الوعي بين الطلاب حول اخطار ظواهر العنف ونتائجه الوخيمة التي يكون تاثيرها في الدرجة الاولى على الطلاب ومسيرتهم التعليمية ".

نرمين سمارة

الطالبة هبة منصور : العلم بحاجة الى تركيز وليس الى لاطلاق العيارات النارية
واخر المتحدثات كانت الطالبة هبة منصور من صف الحادي عشر 3 التي قالت :" انا مستاءة جدا من اعمال العنف، ولا اعرف كيف وصلنا الى هذا الحد، مع ان مجتمعنا العربي عرف في السابق بعاداته وتقاليده الحسنة واصلاح ذات البين ، بينما اليوم نرى ان طرق الاصلاح باءت بالفشل واصبحت بمثابة كلمات بدون تنفيذ ، واذا استمرت الاوضاع بهذا الشكل ، فسوف يكون مصيرنا نحن الطلاب فيه صعوبة للتقدم نحو الافضل في جميع مجريات الحياة ، لان العلم بحاجة الى تركيز وليس الى سماع اطلاق العيارات النارية والقنابل التي اصبحت عاملا اساسيا في استخدام العنف ".