ظاهرة قديمة جديدة في مدينة طمرة، الا وهي ظاهرة اصدار المناشير التي تتناول شرف فتيات ونساء ورجال من المدينة وتتهمهم بالزنى وتهددهم بالقتل مع ذكر اسماء.

(ملاحظة: الصورة للتجسيد فقط ولا تمس بصلة المعنيين بالأمر)

الجديد في الموضوع ان منشور آخر قد وزع أمس في البلدة، مع المزيد من الاسماء. اشخاص مجهولو الهوية، يحاولون الحفاظ على "شرف اهالي المدينة"، كما يدعون، كتبوا منشورا خلق جوا من الخوف والشك والتساؤلات بين اهالي المدينة. فالمنشور - مجهول الهوية - لم يكن اعلانا دعائيا وزع للسيارات والمارة، وانما وجد ملقى على ابواب الدكاكين في ساعات الصباح الباكرة.
جزاء الزانية: القتل
المنشور يخاطب أهالي المدينة وبقية القرى والمدن العربية، فحسب ما جاء فيه "طفح الكيل وبلغ السيل الزبى"، وفاحت رائحة الزنى في البلد الكريم. وذكر أيضا بأنه لا حدود ولا رادع، ولا حتى معترض لما يحصل بالبلد. فالكل يقف مكتوف الايدي امام ما يرى ويسمع من احداث يومية متخذا مبدأ  "لا نرى، لا نسمع، ولا نتكلم".
وقد ضمت المناشير اسماء النساء، من ارامل ومطلقات ومتزوجات وفتيات وحتى الرجال لم يسلموا من الموضوع. ويشجع المنشور على العنف ضد النساء اللواتي يتهمنهن بالزنى. بل ان المنشور يتحدث بصريح العبارة أن في نية كاتبيه قتل كل امرأة وفتاة وكل رجل وشاب تثبت عليه تهمة الزنى.
ويذكر انه قبل اشهر قليلة وزع - بنفس الطريقة - منشور جاء فيه ان هناك اعين تراقب كل فتاة وامرأة، وخاصة الارامل والمطلقات وبعض المتزوجات المشكوك فيهن، وشدد على ان مصير كل زانيه لن يكون الا الموت!
اسرائيل: دولة كافرة
وصف كاتبو المنشور دولة اسرائيل بأنها دولة كافرة تحرض على الاسلام، لذا فهم مضطرون للعمل بسرية شديدة، وهذه السرية لن تمنع حكم الموت على كل من يعتقد بأنها زانيه، حتى لو كانت بحصن حصين.
ثارت البلدة بسبب المنشور الاول، وسيطرت كلماته على الجميع، وكان موضوع خطب الجمعة في الجوامع، حيث أكد رجال الدين بأن هذا ليس إلا كفرا وحراما، وبأن الله أمرنا بالستر، فأين الستر بهذا وقد تم ذكر اسماء النساء والرجال؟ أين هي مخافة الله؟.
وقال اهالي البلدة بأن كاتب المنشور ليس إلا مجنونا ووقحا، وسيأتي اليوم الذي ينكشف فيه .. وحين خمدت نيران بركان المنشور الاول، اعتقد البعض بأن الحكاية انتهت... ولكن!!!!
ولكن ما الذي يدور الان في طمرة؟
وفي هذه الاثناء يتناقل الناس الحديث بأنه قد تم القبض على اربعة شبان ضبطوا متلبسين بالجرم المشهود، وهو توزيع المنشور، في ساعات الليلة الماضية، ولكن حتى الان لم تتضح الصورة بعد!