سيادة المطران عطالله حنا:

أستهداف المصلين الآمنين في كنيسة الأسكندرية وقبل هذا في بغداد يجب أن يجعلنا أكثر وعيا وحكمة ومسؤولية تجاه المؤامرة الكبرى التي تحاك ضد أمتنا

أستضافت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية صباح اليوم سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس حيث أستقبله رئيس الدائرة السيد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقد قدم سيادة المطران حديثا أذاعيا مطولا لأذاعة دائرة شؤون المغتربين حيث سيتم بثها يوم غد الى كل الجاليات الفلسطينية المتواجدة في كل أرجاء العالم.

وقد دعى سيادة المطران في حديثه الأذاعي المسجل ، دعى الجاليات الفلسطينية في كل العالم الى أن تتوحد وتتعاون فيما بينها من أجل خدمة الوطن والقضية.

"ندافع عن فلسطين الشعب"
وقال سيادته بأن فلسطين في قلبنا وسنبقى ندافع عن فلسطين الشعب والقضية لأننا نعتقد بأن هذا من واجبنا ولن نرضغ لأي ضغوطات أو أبتزازات للنيل من مواقفنا وحضورنا.
وقال سيادته أن أستهداف المصلين الآمنين في كنيسة الأسكندرية وقبل هذا في بغداد يجب أن يجعلنا أكثر وعيا وحكمة ومسؤولية تجاه المؤامرة الكبرى التي تحاك ضد أمتنا بهدف تفكيكنا الى طوائف دينية متخاصمة فيما بينها. وزرع الفتن والشرذمة في صفوفنا وبين ظهرانينا. ودعى سيادته رجال الدين إلا يستغلوا منابر دور العبادة للتحريض وأنتقاص مكانة الأخر. فدور العبادة هي للصلاة أولا وثانيا لزرع المحبة والأخوة والقيم الأنسانية في نفوس كافة المؤمنين.

مد يد التعاون
وقال أنني أدعو رجال الدين والعلماء المسلمين والمسيحيين أن يتعاونوا فيما بينهم وأن يكون خطابهم خطابا موحدا ومقربا ونابذا للفتن والفرقة والتطرف والتزمت. كثيرون هم الذين يتربصون بوحدة شعبنا وأمتنا وعلينا أن نفشل كافة المخططات أيا كان مصدرها وأيا كان الذين يقفون ورائها. لأن الفتن والأنقاسامات لا يستفيد منها إلا أعداء الأمة أولائك الذين لا يريدون الخير لا للمسلمين ولا للمسيحيين.
كما تحدث سيادته عن القدس وماتتعرض له وضرورة أن تتحمل الأمة بأسرها مسؤولياتها تجاه ما تتعرض له هذه المدينة المقدسة. وقدم التحية الى نواب القدس ووزيرها الصامدين والمعتصمين في باحة الصليب الأحمر في القدس. كما أدان سيادته بشدة أقدام السلطات الأحتلالية على هدم منزل مفتي القدس الحاج أمين الحسيني الذي كان مرجعا دينيا ومرجعا وطنيا في القدس وكان من أقرب معاونيه الأب الراحل نيقولا خوري والمرحوم أميل الغوري.