رئيس الدولة قد قام بزيارة ارملة الفقيد ووالدته واخواته وعبر عن تعازيه الحارة للعائلة باسم الدولة

عمر نصار رئيس المجلس المحلي في بلدة عرابة:

ابناؤها يتواجدون في جميع اقطار العالم والبلدة تشهد في كل سنة تخرج عشرات الاطباء والمجالات العلمية المختلفة

قرية عرابة البطوف هي اكبر قرية في الدولة من حيث عدد السكان وهناك معاناة كبيرة في جوانب عديدة تستدعي تدخل سيادة الرئيس من اجل المساهمة بحلها 

عرابة هي قرية فيها نسبة المتعلمين والجامعيين من أكبر النسب في الوسط العربي وخاصة نسبة مختصو علم النفس إذ تبلغ نسبتهم 40% من اجمالي عدد المختصين في الوسط العربي ككل

قام رئيس دولة اسرائيل شمعون بيرس مساء اليوم الثلاثاء بزيارة لعائلة الشاب أسامة جراد نعامنة من بلدة عرابة البطوف أحد ضحايا حريق الكرمل الضخم والذي وصل عددهم 43 ضحية.



كل من الضحايا له قصته
بحيث قدم الرئيس العزاء لأهالي بلدة عرابة ولعائلة الفقيد اسامة جراد نعامنة وأكد "ان كارثة الحريق الكبير في الكرمل والذي راح ضحيته 43 شخصا من خيرة ابناء وبنات دولة اسرائيل، تعتبر من الكوارث التراجيدية الصعبة التي عرفتها الدولة، وأن لكل فرد منهم له قصته التي نعتز بها وقد أظهروا بطولات خلال عملهم كونهم قاموا بعملية لاخلاء المواطنين والمسجونين عرباً ويهوداً، وأن ما سمعته عن الفقيد اسامة نعامنة فانه يظهر بانه كان انساناً مقداماً ومتفانياً كونه قد انهى الجندية وعاد ليكمل مسيرته في حرس السجون، وينم ذلك عن مدى شهامته وشعوره بالمسؤولية تجاه مواطني الدولة".
ورداً على التصريحات العنصرية بحق المواطنين العرب اكد بيرس بأن ما قام به اسامة نعامنة كان بمثابة الرد على تلك التصريحات فجميع سكان الدولة يريدون العيش بسلام على هذه الارض وهم متساوون بدون أي عنصرية وانه لن يسمح بذلك وما يحصل ان صرخات هنا وصيحات هناك ولا تنم عن قناعة جماعية بل هي فردية لا يمكن التساهل معها".

اسامة.. محب للآخرين
وعن العائلة تحدث عم الفقيد وشقيقه فشكر رئيس الدولة على اللفتة الانسانية بزيارته لعائلة الفقيد مؤكدين ان ابنهم اسامة كان انساناً محباً للآخرين وشاباً طموحاً ولطموحه ليس هناك حدود فقد استمر في مسيرته الدراسية وكان يهدف الى نيل رتبة ضابط في سلك حراسة السجون الا ان الاجل قطع طريقه ، وأنه رزق قبل وفاته بـ 12 يوماً بابنة جميلة وهي البكر الا انه لم يكتب له ان يراها بعد ذلك اليوم.

عرابة تستحق الدعم الحكومي
أما المربي عمر نصار رئيس المجلس المحلي في بلدة عرابة البطوف فقد شكر رئيس الدولة على الزيارة مثمناً ذلك ، وتطرق الى التعريف ببلدة عرابة بطلب من الرئيس بيرس فقال:"أن قرية عرابة البطوف هي اكبر قرية في الدولة من حيث عدد السكان وهناك معاناة كبيرة في جوانب عديدة تستدعي بتدخل سيادته من اجل المساهمة بحلها ، فعرابة هي قرية فيها نسبة المتعلمين والجامعيين من أكبر النسب في الوسط العربي وخاصة نسبة مختصو علم النفس إذ تبلغ نسبتهم 40% من اجمالي عدد المختصين في الوسط العربي ككل، وأن ابنائها يتواجدون في جميع اقطار العالم وان البلدة تشهد في كل سنة تخرج عشرات الاطباء والمجالات العلمية المختلفة، وتستحق ان تحصل على دعم حكومي وجميع المؤسسات في الدولة، كما وتطرق نصار لموجه العنصرية التي تطال المواطنين العرب في البلاد ومن شخصيات حتى دينية التي تتفوه بالفاظ وتصريحات عنصرية ضد العرب وتدعو الى مقاطعتهم ونبذهم.

 ايجاد وترخيص قطعة ارض لتكون مقبرة جديدة
هذا وفي نهاية اللقاء تقدم احد اشقاء الفقيد اسامة نعامنة وهمس باذن رئيس الدولة وبحضور رئيس المجلس مطالباً الرئيس بيرس بدعم البلدة من حيث ايجاد وترخيص قطعة ارض لتكون مقبرة جديدة في البلدة في ظل الوضع المأساوي الذي تعيشه البلدة من حيث الضيق في المقابر الخمسة في البلدة والتي تشهد ازدحاماً لا يطاق، وحتى أن الفقيد في يوم وفاته لم يكن هناك متسع لايجاد مكان لدفنه في مقبرة العائلة.
ويذكر ان رئيس الدولة قد قام بزيارة ارملة الفقيد ووالدته واخواته وعبر عن تعازيه الحارة للعائلة باسم الدولة.