سويد: استشهاد جواهر ابو رحمة لن يزيد اهالي بلعين الا صمودًا وتحديًا للاحتلال

حنين: الاحتلال الجبان يضرب بعنف متظاهري بلعين لأنه خائف من نضالهم الشجاع
 

قام النائبان عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، د. حنا سويد ود. دوف حنين وطاقم من الكتلة البرلمانية للجبهة بزيارة تضامنية الى بيت عائلة أبو رحمة في قرية بلعين في الضفة الغربية لتقديم التعازي باستشهاد جواهر أبو رحمة على أيدي قوات الإحتلال الاسرائيلية خلال المظاهرة الأسبوعية ضد جدار الفصل العنصري في بلعين، والتأكيد على تضامن الجبهة مع العائلة واهالي بلعين عمومًا، ومناصرتهم في دفاعهم عن ارضهم، والتصدي لمحاولات المصادرة المستمرة، لبناء وتوسيع المزيد من البؤر الاستيطانية.

والتقى وفد الجبهة وفدًا من حزب الشعب الفلسطيني، في بيت العزاء الذي اقيم في مسجد القرية، واجتمع مع عدد من النشطاء المحليين، الذين أكدوا على اهمية دور الجبهة في النضال ضد الاحتلال وجدار الفصل العنصري. ورووا تفاصيل حادث استشهاد الناشطة جواهر ابو رحمة، جراء استنشاق كمية كبيرة من الغاز المسيل للدموع، قيل انها ضخت باتجاه المتظاهرين من خلال قاذفة المياه العادمة، الأمر الذي أدى الى اصابة العديد من المتظاهرين بالاختناق.
الحادث المأساوي المؤلم لعائلة ابو رحمة
وقال النائب حنا سويد ان هذا الحادث المأساوي المؤلم لعائلة ابو رحمة وعموم اهالي بلعين يندرج ضمن قائمة الجرائم المتواصلة التي يتسبب بها الاحتلال الغاشم، الذي لا يكف عن محاولاته تضييق الخناق على الشعب الفلسطيني، وفرض نظام القمع والارهاب، بهدف وقف ومنع نضال الشعب الفلسطيني، الذي يدحر الاحتلال في كل معركة، رغم تشديد سياسات القمع والارهاب. وقال سويد ان الشهيدة جواهر، ومن قبلها اخاها باسم، سيزيد من صمود ومقاومة اهالي بلعين، الذين اثبتوا للاحتلال انهم أقوى من كل اسلحته وطغيانه.
النائب دوف حنين أكد ان أقوال جيش الاحتلال بانكار الجريمة هي في غاية التفاهه، وكل حديث حول كون جواهر قد استشهدت نتيجة كونها "حساسة" هو محض افتراء. حنين أضاف أنه على ما يبدو ان الجيش قد أمطر المتظاهرين بكميات غزيرة من الغاز وأن هذا الغاز كما يتضح من شهادات اهالي القرية من نوع جديد وذو نوعية خاصة أدت الى مقتل جواهر.
احترام قرارات المحكمة العليا
حنين أضاف أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية لا تقوم باحترام قرارات المحكمة العليا التي قررت بشكل واضح وجوب تغيير مسار الجدار في منطقة بلعين وهو إنجاز غير كاف، لكن حتى هذا القرار غير الكاف لا تحترمه سلطات الاحتلال، بل تقوم هذه السلطات بتفريق المظاهرات السلمية بشكل وحشي نتيجة تخوفها من هذا النضال الحكيم الذي يقوم به المناضلون الفلسطينيون والذي حول قرية بلعين ومظاهرتها الى رمز عالمي ورمز صمود النضال الفلسطيني ضد الاحتلال، بمشاركة فلسطينية واسرائيلية وأجنبية.
مظاهرة إحتجاج في تل أبيب
حنين أشار كذلك الى ان قضية استشهاد جواهر أبو رحمة لم تبق في بلعين بل تم تنظيم مظاهرة إحتجاج في تل أبيب أمام وزارة الأمن من قبل نشطاء سلام يهود وتم تفريق هذه المظاهرة بشكل وحشي منقطع النظير وتم الاعتداء واعتقال عدة متظاهرين.
يذكر أن جواهر أبو رحمة هي أخت الشهيد باسم أبو رحمة والذي استشهد بتاريخ 17.4.2009 أثناء المظاهرة الأسبوعية ضد الجدار، وأخت الشاب أشرف أبو رحمة ضحية العمل الارهابي الاحتلالي السادي المشهور، حيث اطلق عليه النار وهو مكبل اليدين، وأصيب بقدمه.
واستنكرت كتلة الجبهة التصريحات العسكرية التي اطلقها جيش الاحتلال، مدعيًا ان الشهيدة جواهر لم تتواجد في موقع المظاهرة، وانها تواجدت في المستشفى للعلاج من مرض تعانيه، أثناء المظاهرة. وقالت كتلة الجبهة ان هذا الادعاء هو استمرار لمسلسل انكار هذه الجريمة الاحتلالية، ويجب على سلطات الاحتلال الاعتراف بجريمتها، ووقف مسلسل العدوان ضد مظاهرات بلعين وباقي المظاهرات المناهضة للاحتلال، التي تعتبر حق اساسي للشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال. واكدت كتلة الجبهة ان جيش الاحتلال ينتهك حقوق المواطنين الفلسطينيين، باستعماله قنابل غاز محرمة، وضخ كميات مكثفة من الغازات السامة من خلال قاذفات المياه، ويجب محاكمة كل المسؤولين عن هذه الجرائم، التي تودي بحياة المتظاهرين الفلسطينيين.