الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 17:02

مرعي حيادري-عنفوان العظمة تحريض ارعن مصيره الزوال

كل العرب
نُشر: 03/01/11 13:42,  حُتلن: 13:45

مرعي حيادري:

لم نعد نسمع ما يسمى باليسار الإسرائيلي العلماني ليقف ولو بإدانة أو تظاهرة لوقف التحريض الأرعن

يحاولون إزهاق المواطنين العرب وقلعهم من جذورهم وتهجيرهم بالطرق الظالمة والملتوية تلك , وعلى ما يبدو تهجير بطريقة حديثة قديمة

ولدنا في هذه الأرض المقدسة ونؤمن في مسيرة التعايش لكافة المواطنين والتي هي ارض تتسع لكل من يرغب في العيش بحرية وكرامة ومساواة

عبر مراحل الحياة الإنسانية والاجتماعية التي نحياها منذ قيام الدولة اليهودية الإسرائيلية ومن عام 1948 وحتى يومنا هذا , اختلطت المعايير فيها واندمجت اجتماعياتها بسياستها على ساحتنا المحلية والقطرية إلى الامتداد والرباط الدولي العالمي بحيث تعدت المضامين الإنسانية والحقوق الدولية , وتعالت أصوات المتعالين وأصحاب عنفوان العظمة الذين لا يعرفون سوى, إنهم الأسياد وبقية المواطنين هم الخدام العبيد لهم بكافة التعبير والمفاهيم التي اخترقت القواعد المتعارف عليها , مبدأ وخلقا في النهج والأسلوب القديم الحديث, حين كان قديما هذا التعامل موجودا خفيا غير ظاهرا للعيان , بينما الآن أضحى جليا واضحا كوضوح الشمس , يتسابقون في تصريحاتهم العنصرية ضد الأقلية العربية وبدون خجل في كل بقعة من الدولة ومؤسساتها , والأغرب من ذلك تصدر تلك التصريحات الرعناء من أصحاب المراكز الدينية(الحاخامات) والمتوقع منهم أن يكون قدوة ومثلا للتعايش يحتذي به بين كافة المواطنين , وهل هناك اغرب من مشهد كهذا؟!!

الأحزاب الصهيونية
على ما يبدو أن تلك التصريحات أصبحت تتصاعد ومصدرها إعلاميا يزداد انتشارا وما سببه إلا التصريحات التي تصدر عبر وزراء ووزارات من خلال حكومات متعددة ومتعاقبة ومن كافة الأحزاب الصهيونية مجتمعة وبدون استثناء مما شجعت على تصاعدها تدريجيا يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر وسنة بعد سنة حتى تفاقمت وأضحت تعيب مصدريها ومصرحيها بدون حياء أو خجل والسبب واضح أن ليس هناك من يدين أو يرفع صوته جاهرا .. كفى للتصريحات العنصرية الجائرة في ظل الحكومات اليمينية والتي لا تختلف كثيرا عن سابقتها , ولم نعد نسمع ما يسمى باليسار الإسرائيلي العلماني ليقف ولو بإدانة أو تظاهرة لوقف التحريض الأرعن هذا , والذي ما مصيره إلا الشرخ والشرذمة وزيادة العنصرية والكراهية, وتعميق الجروح لأكثر مما هي عليه .. وهل من صارخ أو منقذ؟!!.

الهجمات الجائرة
إن تلك التصريحات والهجمات الجائرة الصادرة من رجال الدين في (صفد أولا والقدس ثانيا وكرميئل ثالثا وقبلها طبريا ) حتمي وطبيعي أن امتداد الهجمات تلك مبرمج سيتعدى مناطق أخرى وأخرى حتى تصبح الحياة جحيم لا تطاق من قبل هؤلاء وهذا مأرب الراغبون به , لإزهاق المواطنين العرب وقلعهم من جذورهم وتهجيرهم بالطرق الظالمة والملتوية تلك , وعلى ما يبدو تهجير بطريقة حديثة قديمة , ولكنهم يجهلون أن تلك الأساليب ما مصيرها إلا الزوال والانقراض ولن يعود مسلسل التهجير إطلاقا كما حدث في العام 1948 .. وعليه نقول لهم ولكل من يؤيدهم ويشجعهم على ذلك النهج البائد .. كفوا وتوقفوا .. فلن يفيدكم ذلك إطلاقا ولم تنجحوا في تمرير تلك المخططات الملفوظة أولا وأخرا وماهي إلا أحلام يقظة ؟!!

الأرض المقدسة
ولدنا في هذه الأرض المقدسة ونؤمن في مسيرة التعايش لكافة المواطنين والتي هي ارض تتسع لكل من يرغب في العيش بحرية وكرامة ومساواة , ونوعدكم بأننا سنبقى هنا باقون سوية جنبا إلى جنب في ظل أية دولة كانت إسرائيلية يهودية وأي دولة أخرى , فمن يؤمن في البقاء والحياة الإنسانية البشرية ويحترم حقوق البشر والإنسانية في كل بقاع العالم , هو نفس الإنسان القانع بان البسيطة وجدت لتحيى عليها كافة الإنسانية وبدون اختلاف الجذر والعرق والدين , وما نحن إلا بشرا خلقنا لإتمام المسيرة الإنسانية وسنحيى بها بكل احترام وفقا للقوانين المدونة ومن إي حكومة كانت يمينية أم يسارية لا بد وان تعترف بحقوق العرب في إسرائيل , ومن الطبيعي أن تصفع وتدين هذه التصريحات العنصرية والتي تضر بأصحابها ومعلنيها قبل أن تضر في زرع الكراهية للعرب أصحاب الحق في العيش في كرامة ونيل الحقوق والواجبات على أتم وجه , حيث لا ينفع التحريض هذا إطلاقا لان مردودة السلبي يعود على المواطنين عامة , ولجمه لا بد وان يكون صارما من قبل المسئولين وبغير ذلك سيكون مصيره إلى الزوال ما دامت النوايا الحسنة قائمة وصادقه.

عدم الاستقرار والهدوء
والى أصحاب المناصب والوزراء في الحكومات نتوجه ونقول : أوقفوا تلك الآلة الجارحة إعلاميا والتي لا تؤدي إلا لعدم الاستقرار والهدوء , يكفينا متاعب الحياة والهموم فلم يعد المواطن قادرا على هضم الأقاويل البائدة الطاغية والتي لا تفضي إلى ما يرغبون فيه , لا بل سوف تكون عظمتهم وعنفوانها جوفاء لا مكان لها في قاموس أصحاب الشأن والضمير إذا وجدوا؟!!
تلك هي كلماتي الناقدة والثاقبة الصادقة اكتبها وانشرها علها تصل إلى أذان أصحاب الشأن والفكر والضمير.. جربنا الحروب بكافة أشكالها منذ عام 1948 وحتى عام 2006 أخر حرب كانت .. فماذا كانت النتائج ؟؟!! أفلم يتعلموا أولئك الذين يطلقون عنان السنة العنصرية .. إن السلام الحقيق لم يجرب بعد وهو الإلية الوحيدة لرأب التصدع ووقف العنف وسفك الدماء؟!!
وان كنت على خطأ فصححوني.

مقالات متعلقة