مسؤول أمريكي رفيع المستوى:

كل الإدارات تواجه تأخيراً في عملية مصادقة مجلس الشيوخ على مرشحيها، ولكن حجم الممانعة الجمهورية للمرشحين الذين اختارهم أوباما غير مسبوق

أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس 30-12-2010 مرسوماً رئاسياً عين بمقتضاه روبرت فورد سفيراً جديداً للولايات المتحدة في سوريا، وهو الأول في هذا البلد منذ نحو ست سنوات. وقد استغل أوباما عطلة الأعياد في هاواي للالتفاف على "الممانعة غير المسبوقة" لهذا التعيين من جانب خصومه الجمهوريين في الكونغرس.


باراك أوباما (تصوير: GettyImages)

وكان أوباما قد أحال إلى الكونغرس في 22 فبراير/ شباط الماضي قرار تعيين الدبلوماسي روبرت فورد سفيراً في دمشق، لكن الجمهوريين في مجلس الشيوخ رفضوا إرسال سفير إلى سوريا "لكي لا يكون مكافأة لها على سلوكها السيء"، كما قالوا. وسحبت واشنطن سفيرها السابق في دمشق إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في بيروت في فبراير/ شباط 2005.

التعيينات مؤقتة
كما عين أوباما، الذي يمضي عطلة الأعياد في هاواي، بموجب مراسيم مماثلة ثلاثة سفراء آخرين في كل من تركيا وأذربيجان والتشيك كان الكونغرس قد رفض في وقت سابق تعيينهم لأسباب مختلفة منها المؤهلات. وفي معرض تبريره لهذه الخطوة قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى طالباً عدم الكشف عن هويته إن "كل الإدارات تواجه تأخيراً في عملية مصادقة مجلس الشيوخ على مرشحيها، ولكن حجم الممانعة الجمهورية للمرشحين الذين اختارهم أوباما غير مسبوق". ويمكن للرئيس أن يعين بموجب مرسوم رئاسي السفراء والقضاة ومسؤولين كباراً آخرين في الإدارة الأمريكية، غير أن هذه التعيينات تعد مؤقتة.