الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 15:02

لمى مرجية:تزين ليلة رأس السنة بكلماتها العطرة

كل العرب
نُشر: 30/12/10 17:33,  حُتلن: 08:14

ما أصعب أن تُخْتَصَر السنةُ ببضع كلمات

ما أصعب أن تُلَخَّصَ بلحظات

ما أصعب أن نعجنَ من السعادة والحزن ...

من الضحكات والاهات...

مادّةً ليّنةً لنسُدَّ بها الماضي وكلّ الفجوات

التى تبعث لمستقبلنا اشعاعات

مليئة بأبشع الذكريات ...

أنا عن نفسي سئمتُ الاختصارات

وها بي الان اتوسّعُ وأتعمّقُ الى أقصى الدرجات

لن أجعل لكلماتي هذه تكملةً لقصيدة دوّنتها قبل سنة بالضبط

كانت تفيض حسرةَ الحزن والغدر وتنزف من القهر

فسعادةُ اليوم لم تولد من بكاء الماضي أو من ضجيج الصمت

بل على العكس ... سعادتي اليومَ مزّقت كلّ ما مضى من وقت

وها هي تولَدُ من جديد مع ولادة سنة جديدة

تتشكّل من رمادها وتخرجُ حيّةً من الموت

لقد طال سُباتي ... وحان موعد العيشْ !

سأنزع عن جسدي الغطاء

وأتحدّى رجفتي من البرد ومن صقيع الذكريات

وأنطلق ... سأخرج للحياة

للأضواء والناس وأصوات المفرقعات

برفقة حبّ جديد ... سأجعله الأخير ... حتّى الممات

وها أنا أمام الله أعدُ نفسي

أن تكون رحلتي استثنائيّةً عن باقي الرحلات

تماما كاستثنائيّتي عن باقي النساء

ستكونُ مليئةً بالأمل والابتسامات

فقد طال وقوفي على أطلالٍ بائسة

لم تُفدني في شيءٍ سوى التأخُّر لبعض الوقت

أمّا الان فحان وقت القفز

ولن أقبل لأي شيءٍ أن يؤخّرني عن موعدي مع السعادة

بل سأعمل جاهدة أن أصل دوما قبلها

لأستقبلها بأكوام من الزهر والورد ...

عشرة ... تسعة ... ثمانية ... سبعة ...

يا الهي لقد سرقني الوقت ...

الى اللقاء الان ... عليّ الذهاب

فلن أنتظر حتّى يُنادوني

بل سأذهب اليهم بنفسي حاملة سعادتي على وجهي

فحبّ الناس لي دعوة لكلّ الحفلات

وحبّي لكَ أبدُ من الراحات

فكيف أقفُ والسعادة تركض من حولي في كلّ الاتجاهات

وتدفعني لمواصلة حُلمي وتبييضه على أوراق

أوراقٌ تحمل اسمي ... ويوما ما ستصبحُ أرشيفا من المؤلّفات

مقالات متعلقة