د.عفو إغبارية:

 بحسب إتصالاتي الأخيرة مع ليتسمان، سوف يحظى الوسط العربي في منطقتي البطوف وشفاعمرو قريبًا، بغرفتي طوارئ متقدّمة في التوزيعة القادمة

إقامة غرف الطوارئ ستنقذ حياة الكثير من المرضى نتيجة وصول المرضى في الوقت المناسب، من حيث قرب هذه العيادات من مكان سكناهم


إن الاستطلاع الذي نشر هذا الأسبوع وأجري في 28 مستشفى في البلاد، يشير إلى أي أوضاع مزرية وصلت إليه مسألة الاكتظاظ في المستشفيات، واضطرار المريض للمكوث أوقات طويلة في انتظار دوره للعلاج

تكللت جهود النائب الجبهوي د. عفو إغبارية، بعد مطالبته وضغوطاته المتواصلة خلال السنة والنصف الأخيرة، بإعلان نائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان صباح اليوم الخميس، تلبية لطلب د. إغبارية، بإقامة غرف طوارئ متقدّمة في عدد من التجمعات السكانية العربية، كخطوة على طريق حلّ أزمة الاكتظاظ والنقص بالأسرّة التي تشهدها مستشفيات البلاد في السنة الأخيرة.



وأعلن ليتسمان عن برنامجه، إقامة عشر غرف طوارئ متقدّمة في أماكن مختلفة من البلاد وصادق في المرحلة الأولى على إقامة خمس غرف طوارئ متقدّمة في الأماكن التالية: أم الفحم، الطيبة، عراد، كريات شمونة، يروحام.

قضية الاكتظاظ في المستشفيات
وكان د. إغبارية قد ناقش قضية الاكتظاظ في المستشفيات مرارًا وحثّ ليتسمان على الإسراع بإقامة غرف طوارئ متقدّمة لتخفيف العبء عن المستشفيات من جهة ولإنقاذ حياة المواطنين الذين يسكنون في مناطق نائية بعيدة عن المستشفيات، وخاصة المرضى الذين يتعرّضون لأزمات صحية تحتاج إلى العلاج الفوري.
وفي تعقيبة على قرار ليتسمان قال النائب د. إغبارية، أنه سعيد جدًا للإنجاز الذي تحقق لأم الفحم والطيبة والوسط العربي بشكل عام، مؤكّدًا أنه بالإضافة للفائدة الكبيرة من إقامة غرفتي طوارئ في أم الفحم والطيبة، فإن إقامة غرف الطوارئ في المناطق النائية، مثل عراد وكريات شمونة أيضًا لا شك أنها ستخدم شرائح واسعة من التجمعات العربية.

غرف متقدمة
وأضاف د. إغبارية: "بحسب إتصالاتي الأخيرة مع ليتسمان، سوف يحظى الوسط العربي في منطقتي البطوف وشفاعمرو قريبًا، بغرفتي طوارئ متقدّمة في التوزيعة القادمة ولكن ليتسمان لم يقرر بعد البلدات بشكل عيني".
وقال د. إغبارية، إن غرف الطوارئ ستقام بناء على خطّة ليتسمان من خلال ميزانية، يتقاسمها كل من: وزارة الصحة، السلطة المحلية العينية، وأحد صناديق المرضى التي يتم إختيارها من أجل إدارتها.
وأضاف: "إن الاستطلاع الذي نشر هذا الأسبوع وأجري في 28 مستشفى في البلاد، يشير إلى أي أوضاع مزرية وصلت إليه مسألة الاكتظاظ في المستشفيات، واضطرار المريض للمكوث أوقات طويلة في انتظار دوره للعلاج، حيث أن الفترة الزمنية التي يستغرقها وصول مريض تعرّض إلى جلطة دماغية إلى المستشفى، حتى إجراء صور الأشعّة اللازمة له تحتاج إلى ما يقارب ساعة و 50 دقيقة وهذا يعرّضه للخطر.

علاج مكثّف تابعة لنجمة داوود الحمراء
وقال د. إغبارية إن إقامة غرف الطوارئ ستنقذ حياة الكثير من المرضى نتيجة وصول المرضى في الوقت المناسب، من حيث قرب هذه العيادات من مكان سكناهم، وكذلك لأن برنامج وزارة الصحة يتضمن تواجد لسيارة علاج مكثّف تابعة لنجمة داوود الحمراء في كل بلدة كبيرة لا يتوفّر بها غرفة طوارئ أو مستشفى، وذلك لتسهيل وصول المريض بأقصى سرعة وتلقيه العلاج. بالإضافة إلى زيادة 950 سريرًا في مستشفيات البلاد في السنوات الستّ القادمة، بهدف إحتواء ظاهرة الاكتظاظ المتزايدة. بالمقابل سترفع وزارة الصحة رواتب الأطباء وجميع العاملين في المجال الصحي، الذين يعملون في ضواحي البلاد لتشجيعهم على تقديم الخدمات في هذه المناطق المهملة منذ فترة طويلة ومن أجل تشجيع عمل الأطباء المستقلين الذين يعملون في هذه الأماكن.
وأشاد د. إغبارية بتجاوب وزارة الصحة مع مطالبه التي تحققت وستخدم ضواحي البلاد والوسط العربي على وجه الخصوص وأنه سيتابع تنفيذ هذه البرامج لتحصيل إنجازات أخرى كان قد عرضها على وزارة الصحة في السابق.