14 دراسة ومقالة وورقة بحثية، وحوار خاص مع البروفيسور محمد حاج يحيى

 ملف خاص عن الأكاديميا والتعليم العالي لدى العرب الفلسطينيين في إسرائيل

صدر هذا الأسبوع العدد الثالث من "كتاب دراسات"، كتاب الأبحاث السنوي الذي يصدره مركز دراسات – المركز العربي للحقوق والسياسات، في 136 صفحة من القطع الكبير. ويحتوي العدد على 14 دراسة ومقالة وورقة بحثية في مجالات عديدة، حقوقية وتربوية واجتماعية وبيئية.

· دور البحث العلمي في التنمية
يُفتتح العدد بمقدمة بقلم مدير عام المركز، الأخصائي الحقوقي د. يوسف جبارين، يشير فيها إلى "تزايد المخاطر والتحديات أمام الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، الخارجية منها، كالتشريعات العنصرية المقترحة ومخططات الاقتلاع، وتصعيد سياسات وممارسات التهميش والتضييق الرسمية والشعبية في شتى مناحي الحياة، والداخلية أيضًا، لا سيما استشراء العنف وتفشي الجريمة، لدرجة باتت تهدّد نسيجنا الاجتماعي وعافيتنا الجماعية".
ويلفت إلى الدور المركزي الذي يلعبه البحث العلمي في إحقاق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في العديد من المجتمعات العالمية، "وخصوصًا أبحاث العلوم الاجتماعية، التي تشكّل حجر زاوية لكل مشروع علمي وثقافي، وأساسًا معرفيًا في بناء قاعدة دراسية وبحثية موضوعية، بحيث يتجاوز دورها استقراء وتحليل الواقع فحسب إلى وضع المشاريع والخطط والتصوّرات من أجل تغييره".
حوار العدد مع الباحث المتميّز بروفيسور محمد حاج يحيى، المحاضر في مدرسة الخدمة الاجتماعية في الجامعة العبرية في القدس، حول الواقع القاتم والمركّب لموضوع العنف في المجتمع العربي وتشخيص أسبابه بين الموضوعي والذاتي. وقد عقد مركز "دراسات" مؤتمرًا صحفيًا حول الموضوع الأسبوع المنصرم تضمّن محاضرة للبروفيسور حاج يحيى، وذلك برعاية اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ولجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية وبمشاركة رئيسيهما المهندس رامز جرايسي والسيد محمد زيدان.

ملف العدد: الأكاديميا والتعليم العالي
ويشتمل ملف العدد، بعنوان "الأكاديميا والتعليم العالي لدى العرب الفلسطينيين في إسرائيل"، على عشر أوراق تعالج مواضيع مختلفة ومميزة تتعلق بالتعليم العالي؛ فيكتب الاختصاصي النفسي خليل سبيت عن العلاقة بين استراتيجيات المثاقفة وتأقلم الطلاب العرب في الجامعة؛ ويعرض د. أيمن اغبارية ود. ميري توتري النتائج الأولية لبحثهما المشترك حول التأقلم الأكاديمي والاجتماعي للطلاب العرب في الكليات الأكاديمية العبرية لتأهيل المعلمين؛ وتطرح السيدة منال شلبي حالة الطلاب العرب في الولايات المتحدة الأمريكية للتساؤل عمًا إذا كان التوجّه لدراسة الألقاب المتقدّمة خيارًا مدروسًا أم قسريًا؛ ويناقش الباحث يونس أبو الهيجاء موضوع إقامة أول جامعة عربية في البلاد بمختلف أبعاده وسياقاته الأكاديمية والسياسية والاجتماعية؛ وينقب الباحث مهند مصطفى في الإنتاج الأكاديمي العربي في الجامعات الإسرائيلية على محوري السلطة والمعرفة، آخذًا أبحاث العلوم الاجتماعية الناجزة في جامعة حيفا كحالة دراسية.
ويناقش الباحث مروان أبو غزالة السياسة اللغوية والمشهد اللغوي في المعاهد العليا وتأثيرها على الطلاب العرب؛ وتكتب د. عنات مطار مقالاً نقديًا شجاعًا حول الحرية الأكاديمية في إسرائيل وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967؛ وتأخذ تفاحة سابا ود. تمار هاجر ونافا شاي مساق الحوار العربي اليهودي في كلية تال حاي كحالة دراسية لخطاب التعددية الثقافية في الأكاديميا؛ وتستعرض الباحثة رنا زهر التقييدات على الباحثين العرب واليهود التقدميين في الأكاديميا الإسرائيلية؛ ويُختتم الملف بورقة مركز "دراسات" حول سياسة تحديد جيل القبول للجامعات في البلاد، وبيليوغرافيا تعرض أبرز الإصدارات والمقالات الأكاديمية حول التعليم العالي العربي في إسرائيل في العقدين الأخيرين.

دراسات ومقالات متنوّعة
وفي باب الدراسات، يقدّم بروفيسور محمد أمارة دراسة تحت عنوان "اللغة والهوية: تأثيرات وتداعيات على التعليم العربي في إسرائيل"؛ وتقدّم المستشارة التربوية إيناس جبارين بحثًا حول "برامج التربية للعيش المشترك كبرامج تربوية مُثلى".
ويضم باب المقالات مقالاً للباحثة نسرين مزاوي عن "الحقوق البيئية للأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل في سياق الخطاب البيئي العالمي"، ومقالاً للباحث أحمد بدران تحت عنوان "نحو حوار مجتمعي-تربوي مسؤول في العطل المدرسية". ويُختتم الكتاب بتقرير بالنشاطات والفعاليات المركزية وإصدارات مركز دراسات للعام 2009/2010 المنصرم.
المحرر المسؤول لـ "كتاب دراسات" د. يوسف جبارين، ويدير التحرير الباحث مهند مصطفى. أما الهيئة الأكاديمية الاستشارية فتتألف من بروفيسور محمد أمارة، بروفيسور خولة أبو بكر، د. خالد غنايم، د. هالة اسبنيولي، د. أيمن اغبارية، د. نهاية داوود، د. ميري توتري، د. رفيق حاج. حرّر الكتاب لغويًا رجا زعاترة وصمّمه وائل واكيم.