عمر شلش: زيارة ممثلي اللجنة اليوم بهدف الاطلاع عن كثب على ارض الواقع وكيف يمكن أن يتم تعجيل اقرار الخارطة وتجنيب عدد من المنازل من المخالفات

قامت إدارة لجنة التنظيم والبناء "قلب الجليل" ومقرها في سخنين بجولة في بلدة عرابة البطوف عامة وفي حي وادي حصين للشرق الشمالي من البلدة برفقة مهندس المجلس المحلي وعدد من سكان الحي ومن المتضررين لبنائهم منازلهم دون الحصول على التراخيص اللازمة وذلك بهدف اطلاع لجنة التنظيم على المعاناة الحقيقية التي يعانون بها وانهم اصبحوا لا يطيقون الغرامات والمخالفات التي يتم ابراقها لهم نعقاباً على لإقدامهم على تشييد منازلهم دون الحصول على التراخيص.

وادي حصين هو ملك للجميع
سلامة شلش أحد سكان حي وادي حصين في بلدة عرابة البطوف أكد أن لجنة الحي قد عقدت جلسة تلو اخرى في مكاتب لجنة التنظيم والبناء مع ممثلين عن لجنة التنظيم وذلك للتدارك الوضع التي آلت اليه الأمور في قضية تحرير المخالفات الباهظة التي تم ارسالها للمواطنين في الحي ومن ثم ابراق عدد من رسائل الاستدعاء للمحاكمات بإدعاء ان المواطنين قاموا بتشييد منازلهم دون الحصول على التراخيص اللازمة وقال: إننا في حي وادي حصين نطالب المجلس المحلي الاستمرار بالدعم الكامل لجميع سكان الحي، فإن حي وادي حصين هو ملك للجميع وأغلبية سكان البلدة لهم اراضي في الحي وهم بأمس الحاجة للبناء فيه".
وأكد سلامة شلش قائلا أن "لجنة الحي توجهت للجنة التنظيم بطلب لعقد جلسة معهم وتدارس عما آلت اليه الأمور وشرحنا لهم الموقف وبعد نقاش حول الوضع تلقينا وعداً من لجنة التنظيم بأن تقف لجنة التنظيم والبناء مع المواطنين وتقديم طلب للمستشار القضائي بوقف وتأجيل الاجراءات القضائية والمخالفات الباهظة بحقهم وابراق رسالة خاصة وموسعة حول الوضع الراهن لدى المستشار القضائي بلجنة التنظيم والبناء والتطرق الى المخالفات ومعاناة المواطنين كون أن اقرار الخارطة الهيكلية قد تأخر كثيراً، كما وعدت لجنة التنظيم والبناء ومستشار القضائي للجنة التنظيم بدعمنا ،فنحن نبغي حل القضية التي لم تحل ولم نحصل على أي تجميد حتى الآن".

لجنة التنظيم والبناء الاحتياجات اللازمة
وأكد سلامة شلش أن سكان حي وادي حصين في عرابة البطوف لم يخالفوا القانون حباً بمخالفته ولكنهم كانوا مجبرين ومضطرين لذلك كون أن العائلات تكبر ولم تكن هناك أي مباني أو أراضي يمكن تشييد المنازل عليها ، كما وأن وعودات ادارات المجلس المحلي المتعاقبة كانت تستبشر بان يتم المصادقة على الخارطة الهيكلية وهو ما لم يحدث.
ومن جهة أخرى فقد عبر سكان حي وادي حصين عن أملهم أن يتفهم ممثلو لجنة التنظيم والبناء الاحتياجات اللازمة للمواطنين سكان الحي والأخذ بتلك الاحتياجات كما وأن للمجلس المحلي وقسم الهندسة فيه قسط كبير في السعي لحل تلك الاشكاليات عن طريق تخطيط الخرائط والرسومات المطلوبة منهم باقرب وقت وعدم التسويف،فقد تعبوا واشمئزوا من كثرة الوعودات العرقوبية التي لا يتم تطبيقها وتزيدهم معاناة وهم بحاجة ماسة بأن يتم شملها في الخارطة الهيكلية الرئيسية، فهي ضمن الخارطة المقترحة التي اودعتها ادارة المجلس في لجنة التنظيم اللوائية، وبالتالي فمن الاهمية بتسريع عملية اقرار الخارطة ومن ثم استصدار التراخيص".

الاطلاع عن كثب
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع عمر شلش وهو احد المتضررين من الاجراءات القضائية قال :"إن سكان الحي اجبروا على تشييد منازلهم بعد ان يأسوا من الحصول على تراخيص ولم يكن امامهم سوى البناء غير المرخص وخاصة أولئك من الازواج الشابة الذين شيدوا منازلهم الجديدة على اراضيهم الخاصة والتي هي ملك طابو تعود للعائلة، وقد ترافق ذلك مع طلبات عديدة تقدموا بها للجنة التنظيم والبناء في سخنين "قلب الجليل" الا ان كل الطلبات قوبلت بتعنت ورفض، إذ كان من الأجدر تفهم الازمة السكنية التي يتعرض لها الأزواج الشابة من البلدة والعمل على توفير قسائم ارض لتوزيعها على المحتاجين لهذه القسائم، وقد تلقى اصحاب المنازل اخطارات ومخالفات باهظة لجميع سكان الحي والتي تتراوح بين 25 الف شاقل الى 40 الف شاقل لكل منزل والتأكيد على أن صاحب كل منزل عليه ان يستصدر التراخيص اللازمة، والا فإن المخالفات ستكون مضاعفة، ما اعتبره الاهالي ضحك على الذقون فكيف يجبرون المواطنين على دفع المخالفات من جهة، ولا يمنحونهم التراخيص ومن جهة اخرى يهددونهم بانهم سيضاعفون المخالفات اذا لم يستصدروا التراخيص المطلوبة.
وأضاف عمر شلش بأن زيارة ممثلي اللجنة اليوم بهدف الاطلاع عن كثب على ارض الواقع وكيف يمكن أن يتم تعجيل اقرار الخارطة وتجنيب عدد من المنازل من المخالفات ، وهنا نطالب المجلس المحلي بأن يلتزم بما يطلب منه من خرائط وتخطيطات لتسريع تلك الحركة، من أجل العمل على حلول جذرية لحل المشاكل المتعلقة بالبناء والتنظيم.