أهم ما جاء في بيان اللجنة القطرية

كاتس عرض آليات ووسائل تنفيذ هذه "المهمة"، وعبَّر بكل صَلافه عمّا تفتَّق ذهنه العنصريّ لترجمة هذا "المشروع" عملياً

تعتبر اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد تصريحات رئيس اللجنة البرلمانية للعمال الأجانب، عضو الكنيست يعقوب كاتس، يوم الثلاثاء (10/12/28)، بمثابة تصعيد نوعي خطير في المدّ العنصري المُتنامي في إسرائيل، كما نشر اليوم في وسائل الاعلام، فقد دعا كاتس لاعتقال "البدو" الذين يقيمون عند الحدود الجنوبية، واحتجازهم والى قيام قناصة بقتل "ناقلي قوافل المتسللين"، في إطار مواجهة ما يُسمى تهريب المهاجرين ومكافحة ظاهرة المُتسللين الأفارقة إلى البلاد..!؟


رامز جرايسي

وفي هذا السياق عرض كاتس آليات ووسائل تنفيذ هذه "المهمة"، وعبَّر بكل صَلافه عمّا تفتَّق ذهنه العنصريّ لترجمة هذا "المشروع" عملياً، ومواجهة "الارهاب الديمغرافي"، على حد تعبيره.
إن مثل هذه المواقف والتصريحات العلنية، ومن مِثل هذا "المسؤول"، تعكس بوضوح أخطار تنامي العنصرية وإسقاطاتها على المجتمع في إسرائيل، وتُدلل ليس فقط على خطورة المرحلة، إنما على الاتجاه الذي ينحدر نحوه هذا المجتمع بتسارع لم يسبق له مَثيل..
كما ان هذه المواقف ليست بمعزل عن مجمل المواقف والتصريحات والحملات والاعتداءات العنصرية الأخيرة، ضد العرب وعلى كل المستويات.
إن اللجنة القطرية تُؤكد، مرة أُخرى، ان الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد هم أصحاب وطن، فقد كانوا وما زالوا وسيبقون في وطنهم الوحيد، وهم يستمدون مواطنتهم من هذه الحقائق التاريخية والجغرافية والثقافية، كما هي شرعية وجودهم..
من ناحية أخرى فإن اللجنة القطرية تدعو، بل وتطالب، المسؤولين، وفي مقدمتهم المستشار القانوني للحكومة، بإجراء تحقيق جنائي مع كاتس وتقديمه للمحاكمة ومعاقبته، بتهم عدة من أبرزها التحريض العنصري والدموي والدعوة للقتل، ليس فقط لردعه وردع آخرين، إنما أيضاً للحفاظ على ما تبقى من شرعية القانون والحقوق في البلاد..!؟
وفي هذا الصدد فإن اللجنة القطرية تبحث وتتدارس، بالتعاون والتشاور مع مركز "عدالة"، لتوجيه رسالة خاصة الى المستشار القضائي، وغيره من المسؤولين، في هذا الخصوص.