الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 16 / مايو 06:02

التجمع الطلابي في جامعة حيفا يحيي الذكرى الثانية للحرب على القطاع: عذرا غزة

محاسن ناصر- مراسل
نُشر: 30/12/10 13:28,  حُتلن: 09:43

طلاب التجمع الوطني أكدوا على أهمية التبرع ودعم الجرحى من ضحايا العدوان على غزة

أماني خطيب:

نهدف لإحياء المناسبات الوطنية التي تسعى اسرائيل لتهميشها بهدف محو الهوية القومية والوطنية للعرب في الداخل، وخصوصاً الشباب، وأسرلتهم

أحيا التجمع الطلابي في جامعة حيفا الذكرى السنوية الثانية للعدوان على غزة وذلك من خلال أمسية خاصة عرض خلالها فيلم وثائقي عن العدوان على غزة، وتم خلاله عرض صور مؤثرة وموثقة لما جرى في غزة اثناء العدوان عليها بالاضافة الى شهادات حيه لمن تواجد هناك وشاهد بأم عينه ما جرى من جرائم حرب وانتهاكات للقوانين الدولية. وقد أقيمت الندوة السياسية تحت عنوان "نحن لا نتضامن مع غزة،غزة في القلب"، بمشاركة مركز الحركة الطلابية في التجمع الوطني الديمقراطي، ممدوح اغبارية، ونائب أمين عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي السيد مصطفى طه.



وخلال الامسية القى سكرتير التجمع الطلاب الطالب الياس شقور كلمته امام الحضور أكد فيها على اهمية التواصل ودعم اهالي غزة وادانة مجرمي الحرب عليها، هذا بالاضافة الى تمسك الطلاب بنضالهم المناهض لسياسة الحكومة العدائية. كما والقى الطالب ناشد عبد النور قصيدة خاصة حملت عنوان " عذرا غزة" .

موطني موطني
اما الفقرة المركزية في الامسية فكانت الفنانة سلام ابو امنة التي افتتحت غنائها بالنشيد الوطني " موطني موطني" وابدعت بأدائها للأغاني الملتزمة والمميزة ذات الصوت الوطني.
وقد اكد طلاب التجمع الوطني على أهمية التبرع ودعم الجرحى من ضحايا العدوان على غزة الراقدين في مستشفى رمبام في حيفا حتى اليوم اذ ان طلاب التجمع الوطني يحتضنون هؤلاء من خلال جمع التبرعات لهم وزيارتهم بشكل متواصل .

وافتتحت الندوة الطالبة أماني خطيب، سكرتيرة كتلة الهوية في الكلية، مرحبة بالطلاب العرب وشددت على أهمية إحياء مثل هذه الذكرى, التي هي إحدى المحطات المؤلمة للشعب الفلسطيني في شتى الأماكن. كما شددت على أهمية احياء المناسبات الوطنية التي تسعى اسرائيل لتهميشها بهدف محو الهوية القومية والوطنية للعرب في الداخل، وخصوصاً الشباب، وأسرلتهم. وتمنت للطلاب عامًا زاخرا بالنشاطات والنجاحات، على المستويات التعليمية والسياسية والإجتماعية.

العمل السياسي لا يبدأ ويتوقف
من ثم قدم ممدوح اغبارية مداخلة تحت عنوان "الحركة الطلابية، ما بين النجاح التعليمي والنشاط السياسي"، مشددا على دور الطلاب العرب بتعزيز قيم الانتماء الفلسطيني والعروبي الناشط، وشدد على أهمية نشاط الطلاب العرب في الحركة الطلابية، ووجوب أخذ دورهم في قضايا مجتمعهم، الى جانب ضرورة نجاح الطلاب بتعليمهم بهدف بناء رأس مال بشري عام مشتق من الهوية الوطنية الفلسطينية يغني المجتمع العربي الفلسطيني. وشدد على أهمية النشاط الطلابي لصقل وبناء شخصية الطالب لما يكتسبه من خبرات من خلال نشاطه في الحركات الطلابية، مؤكدا أن عزوف الطلاب العرب عن العمل السياسي لا يبدأ ويتوقف عند أسباب تتعلق بالطلاب الخاصة، إذ إن هذه الحالة محصّلة تراكمات داخلية متعلقة بالأداء السياسي لبعض لأحزاب العربية على مدى أعوام طويلة من عوامل سوء قيادة الحركة الطلابية وتعثّر المحاولات الصادقة بالمقابل للإصلاح والتغيير السليم.

"نحن لا نتضامن مع غزة، غزة في القلب"
ومن ثم دعت أماني خطيب السيد مصطفى طه لإلقاء المحاضرة الرئيسية "نحن لا نتضامن مع غزة، غزة في القلب" حيث تحدث عن الحصار الذي ما زال مستمرًّا وعن همجية العدوان على غزة وعن محاولة إسرائيل كسر إرادة المقاومة بالقوة.
وتحدث السيد طه عن العدوان الوحشي والحرب التي شنها الجيش الإسرائيلي على غزة عام 2008 مستعملا فيها جميع أنواع الأسلحة المحرمة دوليا دون الاكتراث لأية عواقب ودون الاستماع لأي نداء إنساني لوقف العدوان، مخلفا وراءه عدد قتلى حصدت أرواحهم خلال العدوان وعددهم يزيد عن 1200 شهيد.
وتحدث عن أسباب اندلاع الحرب على غزة والتي أهمها كان إعادة هيبة إسرائيل وإعادة اسم جيشها " الجيش الذي لا يقهر" بعد أن هزموا هزيمة واضحة في حرب تموز 2006 في لبنان بعد أن فشلوا أمام المقاومة اللبنانية . بيد أنهم فشلوا في العدوان على غزة لأن الحرب لم تأت أهدافها المتوقعة .

مقاومة العدوان
هذا وقد تطرق الى موقف التجمع الواضح الذي إتخذه وهو دعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومة العدوان والإحتلال. واستدرك قائلاً إن مخاطر تجدد العدوان الإسرائيلي ما زالت قائمة، ذلك أن إسرائيل تشعر بالإحباط الشديد جراء إصرار المقاومة في الدفاع عن الأرض والإنسان وسعيها المستمر بالتزود بوسائل المقاومة، وجراء تمسك الشعب الفلسطيني بحقه بالحرية واستعادة وطنه وبناء دولته المستقلة.. الأمر الذي لا تزال اسرائيل ترفضه وتصرّ على تكريس نظام الأبارتهايد الصهيوني في فلسطين.. كبديل عن حل وسط تاريخي أو حلّ ديمقراطي وإنساني شامل.

افعال وحشية
وذكر طه، بردّ الفعل الوحشي لقوات القمع الإسرائيلية على المظاهرات والإحتجاجات التي اجتاحت القرى والمدن العربية في الجليل والمثلث والجامعات الإسرائيلية، حيث اعتقل ما يزيد عن 820 من المتظاهرين العرب. وفي نهاية الندوة فتح باب الأسئلة للطلاب حيث قام الطلاب بتوجيه الأسئلة مصطفى طه وممدوح أغبارية واختتمت الأمسية بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء.










مقالات متعلقة