الاسير المحرر حسام خليل:

فرحتي لم تكتمل بخروجي من السجن، لانني تركت ورائي رفاقا اوفياء في النضال، ولن يكتمل الفرح الا باطلاق سراحهم جميعا

أوجه تحية الى ذوي الأسرى والشهداء والقوى الوطنية المناضلة من اجل تحرير فلسطين كما أوجه رسالة باسم الاسرى الى قيادة شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع، ان يوحدوا صفوفهم في مواجهة الاحتلال

والد الأسير المحرر:

هذا الاحتفال ليس بإطلاق سراح حسام، انما يأتي لبث رسالة باسم كل الاسرى السياسيين الى كل القياديين بعد التخلي عن قضيتهم

منير منصور:

لن نقبل تهميشا لقضية اسرى الداخل بعد اليوم، لا من قبل سلطة الاحتلال ولا من قبل فصائل العمل الوطني الفلسطيني

نحن حافظنا على هذه الأرض ونحن الشاهد على عروبة فلسطين، ولن نقبل بشطب معاناة اسرانا وتضحياتهم من أي مفاوضات

بشر المقت:

الاسرى هم الشعلة الوضاءة حيث يفنون حياتهم من اجل قضية فلسطين والقضية العربية عامة هذه المرحلة التي يعيشها اسرانا في مواجهة اشرس عدو، يجب ان تجعل من قضية هؤلاء الاسرى قضية العرب كلهم

النائب د. جمال زحالقة:

من العيب ان نطالب الاحتلال باطلاق سراح اسرانا السياسيين بينما قيادة شعبنا في رام الله تحتجز اسرى سياسيين من ابناء شعبنا بسبب مواقفهم

الشيخ رائد صلاح:

الذين راهنوا على ضعف فلسطيني او عربي او اسلامي بسبب جروح او حصار او ويلات ومقت، واهمون، فنحن أمة المفاجآت

امتنا قادمة الى القدس بعزيمتها، بكرامتها، بأعلام الحرية التي سترفرف في سماء القدس المحتلة، وفي سماء الاقصى المحتل، والتي لن تبقى محتلة رغم انف الاحتلال الاسرائيلي 

احتفلت مدينة شفاعمرو، أمس الأحد، باستقبال الأسير المحرر، حسام خالد خليل، الذي عانق شمس الحرية بعد أن حطّم قيده من زنازين سجن "الجلبوع" بعد قضائه عامين ونصف من الأسر بتهم أمنية،وذلك بحضور وفود من شفاعمرو والجليل والمثلث ومدن الساحل، وهضبة الجولان السوري المحتل، واقيمت على شرف الاسير المحرر وجبة غذاء امتدت وتواصلت مع تواصل وفود المهنئين حتى ساعات المساء. وأقيم الساعة الرابعة والنصف مهرجان حاشد باستقبال الأسير المحرر حسام خليل تحدث فيه العديد من الشخصيات السياسية والأسرى المحريين فيما تولى العرافة الأسير الأمني داهش عكري.

الأسير المحرر حسام خليل

وفي انطلاقة المهرجان قبل أن يتسلم عكري العرافة، وألقى والد الأسير المحرر، الصحفي خالد خليل بكلمة قصيرة حيا فيها وفود المهنئين مؤكدا ان هذا الاحتفال ليس بإطلاق سراح حسام، انما يأتي لبث رسالة باسم كل الاسرى السياسيين الى كل القياديين بعد التخلي عن قضيتهم كقضية أساسية من قضايا شعبنا كله، وقال خليل ان الاسرى السياسيين هم اكثر من ضحى واعطى لهذا الوطن بغض النظر عن الانتماء السياسي، فهم اناس قرروا تحرير الوطن من سجنه الكبير حتى لو كان الثمن زجهم في السجون الصغيرة.

ظروف مأساوية صعبة
ومن جانبه وألقى رئيس الحركة العربية للاسرى، احد الاسرى السياسيين سابقا، منير منصور (أبو علي) كلمة مؤثرة أكد من خلالها ان الأسرى السياسيين يعيشون ظروفا مأساوية صعبة، ولا احد يستطيع تقدير تلك الظروف الا من عاشها وجربها. وقال: اننا نواجه العدو ذاته، والسجان ذاته، وهذا الحشد المبارك يؤكد على ترسخ وتجذر قضية الاسرى.

تبادل الأسرى
ودعا منصور الاخوة في حركة حماس الذين يخوضون مفاوضات مع اسرائيل لإجراء تبادل للأسرى، ان لا يتخلوا عن اسرى الداخل الفلسطيني، وان يواصلوا كمن سبقهم اعتبار قضية الاسرى مسألة وطنية مقدسة وبذل الاهتمام الكافي بهم كبقية اسرى شعبنا. واكد: لن نقبل تهميشا لقضية اسرى الداخل بعد اليوم، لا من قبل سلطة الاحتلال ولا من قبل فصائل العمل الوطني الفلسطيني.
واكد ابو علي: قضية اسرانا ليست شأنا اسرائيليا داخليا، بل هي شأن عربي بامتياز. مضيفا "نحن حافظنا على هذه الأرض ونحن الشاهد على عروبة فلسطين، ولن نقبل بشطب معاناة اسرانا وتضحياتهم من أي مفاوضات".

الحرية مزروعة في داخل اسرانا
ثم كانت كلمة وفد الجولان السوري المحتل التي القاها الأسير المحرر بشر المقت، والذي التقى بحسام وتعرف عليه في السجون. وقال بشر: "عندما نستقبل اسيرا محرر من قيود السجون لا نقول خرج الى الحرية، لأن الحرية مزروعة في داخل اسرانا وفي قلب كل مناضل حتى وهم داخل السجون، وسيبقى اسرانا احرار الى الابد، اما التحرر من المكان، من السجن، فهو الانتصار على السجان والظالمين". وقال "ان الاسرى هم الشعلة الوضاءة حيث يفنون حياتهم من اجل قضية فلسطين والقضية العربية عامة. وهذه المرحلة التي يعيشها اسرانا في مواجهة اشرس عدو، يجب ان تجعل من قضية هؤلاء الاسرى قضية العرب كلهم. ونحن نتمسك بكل وعد وتعهد بعدم نسيان هذه القضية".
وانهى قائلا: "نحمل اليكم تحية الاهل في الجولان الذين يشاركونكم الفرحة في ارض الشام، التي تأبى التجزئة والتقسيم".

الثوابت لا تقبل المساومة
وتحدث الطالب الجامعي ممدوح اغبارية نيابة عن الحركة الطلابية فتطرق الى التضييقات التي يتعرض لها الطلاب العرب في الجامعات الاسرائيلية، مؤكدا على مواصلتها النضال رغم كل ما تتعرض له من تضييق من قبل اجهزة الأمن الاسرائيلية، مذكرا بأنه ما زال في الاسر ابناء للحركة الطلابية، منهم الاسير انيس جميل صفوري والاسير راوي سلطاني ورفاقهم الاسرى الذين يجب ان تبقى قضيتهم من الثوابت التي لا تقبل المساومة.

الأسرى على رأس سلم الاولويات
والقى عضو الكنيست جمال زحالقة كلمة حملت في طياتها عدة رسائل، طالب خلالها القيادة الفلسطينية في رام الله باطلاق سراح السجناء السياسيين، وقال: من العيب ان نطالب الاحتلال باطلاق سراح اسرانا السياسيين بينما قيادة شعبنا في رام الله تحتجز اسرى سياسيين من ابناء شعبنا بسبب مواقفهم. وتوجه الامين العام لحزب التجمع عضو عبد الفتاح في كلمته الى المفاوض الفلسطيني قائلا: نكرر توجهنا الى كل مفاوض بأن تبقى قضية اسرانا على رأس سلم الاولويات، لأنه وللاسف، فان بعض اطراف الحركة الوطنية نفضت اياديها من هذه القضية.

لن يكتمل الفرح الا باطلاق سراح الجميع
والقى الشاب ركاد ياسين قصيدة وطنية كتبها خصيصا للمناسبة مجدت الاسرى وقضيتهم وتصديهم ومقاومتهم، وحيت مسيرة اسيرنا حسام ومقاومته للزنازين. والقى الاسير المحرر حسام خليل كلمة قصيرة رحب فيها بالمهنئين وقال ان فرحتي لم تكتمل بخروجي من السجن، لانني تركت ورائي رفاقا اوفياء في النضال، ولن يكتمل الفرح الا باطلاق سراحهم جميعا. ووجه تحية الى ذوي الاسرى والشهداء والقوى الوطنية المناضلة من اجل تحرير فلسطين. كما وجه رسالة باسم الاسرى الى قيادة شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع، ان يوحدوا صفوفهم في مواجهة الاحتلال.

استمرار الحقبة النضالية
وقدم الاسيران المحرران منير منصور وغسان عثاملة درعا الى الاسير المحرر نيابة عن الحركة العربية للاسرى. والقى المحامي محمد ميعاري كلمة ذكر فيها ان شعبنا يستقبل جيلا بعد جيل اسراه المحررين مؤكدا استمرار الحقبة النضالية وتسليم رايتها من جيل الى جيل.
وقال ميعاري انه لمن المؤلم ان يصبح اعتقال ابناء شعبنا في سجون الاحتلال بالعشرات يوميا، مجرد خبر مقتضب يمر عبر شريط اخباري، ان هذه القضية المقدسة لا يمكن تهميشها ولا يمكن لاي صاحب ضمير ان يسكت على هذه القضية.

شمس الحرية
وكانت الكلمة الاخيرة للأسير المحرر، شيخ الاقصى ورئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح، الذي قال اننا ونحن نتحدث عن اطلاق سراح اسير الى الحرية أؤكد لكم ان كل اسير حرية يخرج من السجن يترك فرحته هناك، ولن تخرج هذه الفرحة من السجن الا بخروج آخر اسير حرية من ابناء شعبنا الفلسطيني وعالمنا العربي الى شمس الحرية.

الشيخ صلاح: القدس لن تبقى محتلة رغم انف الاحتلال الاسرائيلي
وقال الشيخ صلاح: "ان الذين راهنوا على ضعف فلسطيني او عربي او اسلامي بسبب جروح او حصار او ويلات ومقت، واهمون، فنحن أمة المفاجآت". وذكر الشيخ رائد انه اثناء اجراء مقابلة معه من قبل اذاعة دار السلام في بغداد، يوم امس السبت، قال له المذيع انه في هذه اللحظة يجري وسط العاصمة بغداد مهرجان ضخم تحت شعار الاقصى في خطر. وقال صلاح: اذا كانت بغداد الجريحة تخرج في مهرجان ضخم كهذا نصرة للاقصى فهذا يقول ان امتنا قادمة الى القدس بعزيمتها، بكرامتها، بأعلام الحرية التي سترفرف في سماء القدس المحتلة، وفي سماء الاقصى المحتل، والتي لن تبقى محتلة رغم انف الاحتلال الاسرائيلي.