إسرائيل هي الدولة الوحيدة من بين 12 دولة متقدمة، التي شهدت ارتفاعا بعدد قتلى حوادث الطرق خلال 2010

آفي ناؤور، رئيس الجمعية ومؤسسها: "وزير المواصلات راض عن عدم تحديد الأهداف، والعمل على تحقيقها"

شموئيل أبواف، مدير عام أور يروك: "لقد فشل وزير المواصلات. لم يقم بتحمل مسؤولياته المتعلقة بالأمان على الطرق، وتحقيق الأهداف التي حددتها حكومة إسرائيل"

"تنتهي سنة 2010 كسنة امتازت بالفشل بمحاربة حوادث الطرق. الوضع القائم يشير إلى أن وزير المواصلات والأمان على الطرق، يسرائيل كاتس، لم يقم بتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه، كما أنه لم يلتزم بالأهداف التي وضعتها لجنة "شاينان" وتبنتها الحكومة الإسرائيلية". هذا ما قاله شموئيل أبواف، مدير عام جمعية "أور يروك" المرورية خلال مؤتمر صحافي عقدته الجمعية اليوم لتلخيص عام 2010.
أما "آفي ناؤور"، رئيس الجمعية ومؤسسها، فقد قال خلال حديثه: "لقد امتنع يسرائيل كاتس، وزير المواصلات والأمان على الطرق، عن تحديد الأهداف التي ينوي العمل على تحقيقها خلال ولايته، ومنع بذلك الجمهور من الحكم عليه وفق نتائج عمله. بل إنه يبرر ذلك بالقول إن كل إنسان هو عالم قائم بحد ذاته، وليس من اللائق القيام بتعداد القتلى!".

خفض عدد قتلى حوادث الطرق
ويتضح من المعطبات التي عرضها "أبواف" أن سنة 2010 تنتهي بمقتل 379 شخصا بحوادث الطرق. ويعكس هذا المعطى ارتفاعا بنسبة 8% مقارنة بالعام 2009، والذي قتل خلاله 352 شخصا، كما أنه يتناقض وتوصيات لجنة "شاينان" التي تنص على خفض عدد قتلى حوادث الطرق خلال 2010 إلى ما دون 360 قتيلا. وقد بيـّن تقرير أعدته جمعية "أور يروك" حول نسبة الإصابة بحوادث الطرق خلال عام 2010 أن الوضع القائم في البلاد بالنسبة للأمان على الطرق مثير للقلق:
1. إسرائيل هي الدولة الوحيدة من بين 12 دولة متقدمة، التي شهدت ارتفاعا بعدد قتلى حوادث الطرق خلال 2010
2. خلال سنة 2010، قتل 44 سائق دراجة نارية، وهذا ارتفاع خطير بنسبة 20% مقابل سنة 2009.
3. بلغ عدد القتلى من المشاة خلال العام المذكور 124 شخصا، مما يشكل ارتفاعا بنسبة 7% مقابل العام المنصرم.
4. سجل العام 2010 ارتفاعا بنسبة 15.2% بعدد القتلى داخل حدود المدن.
5. أما في ما يتعلق براكبي الدراجات الهوائية، فقد قتل هذا العام 16 راكبا مقابل 15 في العام الماضي.
6. تحتل إسرائيل المرتبة الأولى بعدد الأطفال القتلى بحوادث الطرق مقارنة بالدول المتقدمة.
7. نسبة القتلى من المشاة، تضع إسرائيل في المكان الثالث بين الدول الأوروبية
8. في العام 2009، التزمت إسرائيل بالهدف الذي وضعته من حيث عدد قتلى الحوادث. غير أن الحكومة لم تنجح هذه السنة بالمحافظة على توجه تحسين الوضع، وبدلا من تخفيض عدد القتلى بنسبة 6%، طرأ ارتفاع بنسبة 8%.
إعادة الميزانيات
وقد أضاف أبواف: "إن وزير المواصلات أعلن أن وزارته ستستثمر مبلغ 38 مليار شيكل خلال السنوات الخمس القادمة بتطوير شبكة الطرقات القطرية. بالمقابل، تم تقليص ميزانية الأمان على الطرق بـ200 مليون شيكل. ألم يكن بالإمكان الامتناع عن هذا التقليص؟ كما يكون كل وزير مسؤولا عن مجالات عمل وزارته، كذلك يجب أن يكون وزير المواصلات. على ضوء هذه المعطيات الخطيرة، لم يتبق أمامنا إلا أن نأمل بتنفيذ خطة محاربة حوادث الطرق بالكامل، أن تتم إعادة الميزانيات، وعندها سينخفض عدد القتلى".
تأسست جمعية "أور يروك" عام 1997 من منطلق الوعي للأهمية القصوى لمحاربة حوادث الطرق دون هوادة، وأهمية دور الجمهور الواسع بهذه المعركة. هدف الجمعية المعلن هو تقليص عدد مصابي حوادث الطرق قدر الإمكان، والتأثير على ثقافة السواقة في البلاد وتغييرها للأفضل.
استطاعت الجمعية، منذ إقامتها، إحداث انقلاب حقيقي بالوعي الجماهيري في مجال حوادث الطرق، سواء من خلال نشاطها المباشر، أو من خلال التشجيع الذي منحته للجهات الأخرى المعنية بالموضوع، من خلال نشاطاتها المذكورة.
تأتي ميزانية الجمعية بالكامل من مصادر التمويل الذاتي، دون تبرعات من مصادر خارجية أو دعم حكومي أو جماهيري آخر. رئيس الجمعية ومؤسسها هو آفي ناؤور، والد المرحوم ران ناؤور، الذي قتل بحادث طرق خلال فترة خدمته العسكرية، وقبل أن يكمل العشرين عاما من عمره.