الشيخ صبري وجه رسالة الى البائعين المتجولين يطالبهم بعدم إعاقة السير للمشاة وعدم وضع بضائعهم في الطرقات

جمعية همة

ظواهر سلبية بين مقبرة اليوسفية وسور البلدة القديمة يهدد التاريخ والحضارة وينتهك حرمة الأموات ألهدمي: لا خير في أمة لا تحترم تاريخها

عبر الطريق المؤدي من شارع السلطان سليمان إلى باب الأسباط وبين مقبرة اليوسفية وسور البلدة القديمة بالقدس يمر آلاف المواطنين والوافدين الى المسجد الأقصى، ومعظم زوار المدينة الى الأقصى لا يعرفون سوى هذه الطريق، مما يجعلها حيوية ورئيسية، لكن هذه الطريق –وفي بعض أجزاءها- لا تسر الناظر المار بها فأكوام القمامة وآثار الحرائق والسيارات التي تحتل 90% من مساحة الطريق التي بدأت تتكسر بفعل هذه السيارات، إضافة الى البسطات ومخلفاتها، تنتهك حرمات عديدة، كحرمة المقبرة، وحرمة التاريخ والآثار، وحرمة الطريق الى الصلاة.

الظواهر السلبية إهمال متعمد!!
الأمر الذي دفع الهيئة المقدسية للمناهضة الهدم والتهجير "همة" لإطلاق صرخة تنادي بمقاومة هذه الظواهر السلبية التي تعتبر بمثابة تعد صارخ على الثقافة والحضارة والتاريخ.
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع ناصر هدمي السكرتير العام للهيئة اكد أن هناك إهمالا متعمدا من قبل المواطنين بالدرجة الأولى في تشويه صورة طريق باب الأسباط المؤدية إلى المسجد الأقصى، فإيقاف السيارات في الجهة الشرقية لسور القدس في المكان المعد لمرور المشاة أدى إلى تكسير البلاط وإيذاء المواطنين الراغبين بالوصول إلى الأقصى.
وأضاف :"إلقاء النفايات بمحاذاة المقابر الإسلامية وإحراقها من قبل أصحاب البسطات بجانب المسجد الأقصى أدى الى تقشير وبداية انهيار بعض الصخور من السور" وقال :"ان ما يحدث هو إيذاء كبير وصد عن سبيل الله لكل من يريد أن يصل الى المسجد الأقصى للصلاة فيه، وفيه تدمير لسور القدس الذي بناه أجدادنا المجاهدين الذين حكموا هذه الديار لآلاف السنين، اضافة الى الآثار السيئة على جسم الإنسان بسبب تلوث البيئة والمقبرة."

الظاهرة تتفاقم وتزداد
وأكد ان هذه الحالات لم تَعد حالات فردية انما تحولت الى ظاهرة تزداد يوما بعد الآخر.ويستعيد الهدمي الماضي(قبل عشرات السنين) عن هذه الطريق حيث كانت المقابر نظيفة ومنظمة ولها قدسيتها، لأن قداسة الميت المسلم من قداسة الحي، أما الطريق إلى المسجد الأقصى فكانت معبدة لتسهيل وصول المصلين اليه.
وقال الهدمي للتجار المتجولين:" ان الحفاظ على نظافة الاماكن وأداء الصلوات أهم من أي رزق"، الشيخ عكرمة صبري وبحديثه عن هذه الظواهر السلبية أكد الشيخ عكرمة صبري على حرمتها مستشهدا بالايات القرآنية والاحاديث النبوية الشريفة.
وقال الشيخ صبري:" إن حرق النفايات والحشائش بالقرب من مقبرة اليوسيفية هو انتهاك لحرمتها، وكذلك بالنسبة لسور المدينة المقدسة فإن الحرائق تؤثر سلبا على الآثار الإسلامية وعليه لا يجوز شرعا الاعتداء على حرمة المقابر، كما لا يجوز الاعتداء على الاثار الاسلامية وتدميرها".وبشأن دخول السيارات بجوار السور أكد أن الرسول عليه السلام قد نهى عن ذلك الفعل، فقد قال عليه السلام :" ( إياكم والجلوس في الطرقات ) فقالوا: يا رسول الله ، ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها ، فقال: ( فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه ) قالوا : وما حق الطريق يا رسول الله ؟

عرقلة المشاة عن الوصول إلى الأقصى
وأضاف الشيخ صبري: "( غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ( أخرجه البخاري في صحيحه )، وهذه الظاهرة تعرقل المشاة للوصول الى المسجد الاقصى وكذلك تعتبر اعتداء على الطريق العام".
كما وأكد الشيخ صبري على حرمة البيع والشراء وقت صلاة الجمعة :" يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْع" وعلى ذلك فالبائع يؤثم لانه تخلف عن الصلاة وخالف نص الاية القرانية.
ووجه الشيخ صبري رسالة الى البائعين المتجولين يطالبهم بعدم إعاقة السير للمشاة وعدم وضع بضائعهم في الطرقات ، وتجنب البيع والشراء وقت صلاة الجمعة