يهودا ممان:
شرطة عملت وتعمل من اجل فرض النظام العام، ومنع المجرمين من تنفيذ اعمالهم الجنائية، الى جانب حماية الجمهور، والمواطنين، الا انها "لا حول لها ولا قوة"

استمرار الاضراب يشكل خطراً حقيقياً على حياة المواطنين وسلامة الجمهور

أمل ان تنهي النيابة العامة اضرابها، وان تعود المياه لمجاريها، فقط من اجل سلامة الأبرياء، ومن اجل ان يأخذ القانون مجراه الطبيعي

أعربت الشرطة الاسرائيلية، في بيان عممه الناطق بلسان لوائها الشمالي يهودا ممان، عن استيائها وامتعاضها من استمرار اضراب النيابة العامة في البلاد، الذي اعلن في اعقاب رفض وزارة المالية، الاستجابة لطلبات اللجان العمالية للمحامين، في النيابة العامة لتحسين ظروف عملهم ورفع اجورهم.

وتخوف جهات مختلفة من شلل تام للجهاز القضائي في اسرائيل، في الوقت الذي اشار البعض فيه ان هذا الاضراب يشكل خطراً حقيقياً على الجمهور، حيث يتم بسببه اخلاء ساحة متهمين بقضايا أغلبها جنائية، والافراج عن مشتبهين بإرتكاب مخالفة وجرائم خطيرة، وتأجيل جلسات المحاكم.
ويستدل من معطيات نشرتها الشرطة، ان اضراب النيابة العامة تسبب بالافراج عن عشرات المعتقلين، بأعمال عنف، ومحاولات تنفيذ جرائم قتل، وسطو والاتجار بالمخدرات، ناهيك عن مخالفات التخطيط لإرتكاب جرائم اغتصاب.

مجرمون... ينعمون بالحرية
وقال يهودا ممان في بيانه على وسائل الاعلام انه ونتيجة للإضراب، اصدرت المحكمة اليوم صباحاً قراراً بالافراج عن "البودوفيل" اورن كوريدو، على الرغم من التوجهات العديدة للجان مختلفة في النيابة العامة، فيما اطلق يوم أمس سراح مواطن من المغار، وعضو في منظمة جنائية، المشتبه بتجهيز قنبلة معدة للتفجير، على الرغم من افادات شهود العيان الكافية لإدانته، وتقديم لائحة اتهام بحقه، الا انه افرج عنه لعدم حضور ممثلون عن النيابة العامة للجلسة.
واضاف يهودا ممان، ان محكمة الصلح في مدينة عكا، اطلق اليوم سراح شخصين، مشتبهين بتنفيذ سطواً مسلحاً، ومهاجمة رجال الشرطة، وتشكيل خطر على حياة المسافرين وعابري السبيل في الطرق العامة، وآخرون مشتبهون بإطلاق النار على رجال الشرطة، أفرج عنهم ايضاً.

الشرطة لا حول لها ولا قوة
واشار ممان في بيانه، ان عدداً آخر من الحالات انتهت بإطلاق سراح المجرمين، بسبب الاضراب، الذي يشكل استمراره خطراً حقيقياً على حياة المواطنين في البلاد، وليس دون الاخذ بعين الاعتبار ان الإفراج قد يكون ذات نتائج وخيمة جداً، وعواقب افظع، ذاكراً ان جهاز الشرطة، والجهاز القضائي والأجهزة المختلفة في الدولة بغنى عنها.
وانهى ممان قائلاً ان الشرطة عملت وتعمل من اجل فرض النظام العام، ومنع المجرمين من تنفيذ اعمالهم الجنائية، الى جانب حماية الجمهور، والمواطنين، الا انها "لا حول لها ولا قوة" على حد التعبير، تعتقل المشتبهين والمحكمة تطلق سراحهم بعد فترة وجيزة، واضاف ممان:"كلي أمل ان تنهي النيابة العامة اضرابها، وان تعود المياه لمجاريها، فقط من اجل سلامة الأبرياء، ومن اجل ان يأخذ القانون مجراه الطبيعي.