الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 14:01

الشرطة تقدم لائحة اتهام ضد داوود عفان مسؤول مؤسسة القلم في جامعة بئر السبع

كل العرب
نُشر: 23/12/10 11:31,  حُتلن: 16:09

داوود عفان:" المحاكمة السياسية تندرج في إطار سياسية إسرائيل الإحلالية والإذلالية...".

مازالت المؤسسة الإسرائيلية تستفحل في عنصريتها تجاه فلسطينيي 48 عامة وطلاب الجامعات خاصة، حيث تقوم المؤسسة الإسرائيلية متذرعة بحجج واهية بمنع فعاليات ونشاطات الكتل الطلابية العربية ذات التوجه الإسلامي والقومي من إحياء المناسبات الدينية وتنظيم المظاهرات الاحتجاجية المعتاد إقامتها في الجامعات.
ويبلغ هذا التضييق ذروته في الوقت الذي يزداد فيه العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني بالضفة والقطاع، حيث ينظم الطلاب العرب العديد من التظاهرات ومسيرات الاعتصام للتنديد بالجرائم الإسرائيلية.
وغالبا ما تجابه هذه التظاهرات بعمليات القمع من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة إضافة إلى اعتقال العشرات من الطلاب وإبعاد عدد منهم عن الجامعات.

لائحة الاتهام
حيث تقديم لائحة اتهام ضد داود عفان مسئول مؤسسة القلم في جامعة بئر السبع واستدعائه للمثول أمام المحكمة في يوم 2011/1/3 بتهمة التجمهر غير القانوني وإعاقة أداء رجال الشرطة لمهامهم وعدم الانصياع لأمر الشرطة بالتفرق.
ويأتي تقديم لائحة الاتهام ضمن سلسلة الملاحقات للطلاب العرب، وذلك على خلفية مشاركة مسئول مؤسسة القلم بتاريخ 29/12/2008 أثناء الحرب على غزة في وقفة احتجاجية في داخل الحرم الجامعي لم يزد عدد المشاركين فيها عن 20 شخصا.

اعتقال 5 اشخاص
 وكانت الشرطة قد اعتقلت آنذاك خمسة شباب ممن شاركوا في هذه الوقفة حيث تم اعتقالهم من داخل الحرم الجامعي بالرغم من أن المسئول عن الأمن في داخل الحرم الجامعي هو أمن الجامعة فقط لكنها أطلقت سراحهم في نفس اليوم دون أي شروط ودون أي كفالات.
 لقد تم اعتقال الشباب الخمسة دون استعمال أي أعمال عنف من جهتهم بل على العكس حيث استعملت الشرطة العنف ضد المشاركين في والوقفة الاحتجاجية.
وفي حديث مع الشيخ حماد دعابس رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، قال:"واضح أن هناك منهجية تتعامل بها المؤسسة الإسرائيلية في حالة الحرب المفتوحة لفلسطيني الداخل ويظهر ذلك عبر أكثر من آلية سواء من خلال مسلسل هدم البيوت العربية ومصادرة الأراضي المستمرة في النقب والاعتداء على المقدسات الإسلامية وتجريم القيادة العربية حينما تقول الحقيقة وتظهر مواقفها الواضحة تجاه القضايا العربية".
وأضاف الشيخ حماد:" كان أعضاء من اليمين المتطرف الإسرائيلي قدموا مشروع قانون لمنع الحركة الإسلامية من دخول المدارس الثانوية العربية بذريعة أنها تبث الحقد والكراهية في صفوف الطلاب وتحرضهم على الدولة العبرية ومبادئ الصهيونية، وهذا الاجراء استمرار لإغلاق الأفواه".
وفي بيان صدر عن رئيس الدائرة الاعلامية الشيخ خالد مهنا رئيس الدائرة الاعلامية، بخصوص تقديم لائحة اتهام ضد الأستاذ داوود عفان، قال:" إن تقديم مثل هذه اللائحة ضد الأخ داوود عفان مسؤول مؤسسة القلم في جامعة بشر السبع ليس غريباً علينا خاصة ونحن نشهد مؤخراً سلسلة إجراءات وقوانين عنصرية لم يسبق لها مثيل من قبل ابتداء من قانون النكبة وقانون منع التحريض والذي بموجبه سيعتبر رفض اعتبار إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية تحريفاً يعرض الرافض له كسجين الفعلي وقانون الولاء والذي قد يتوج أيضاً بمصادقة الكنيست على مشروع قانون يتيح البلدات يهودية منع"غير اليهود" من السكن فيها بداعي أنهم ليسوا ملائمين لعقيدة البلدة..
المحاصرة والاضطهاد
أنّ تقديم هذا اللائحة بحق أخينا الذي لم يرتكب جرماً إلا أنه أعلن عن تضامنه مع إخوانه في غزة لا يدع مجالاً للشك أن أجهزة الأمن الإسرائيلية التي هي أداة منفذة للسياسات تأبى بكل صلف إلا أن تضرب كل النماذج الوقحة التي تثبت عنصريتها وهي التي لم تتورع أبداً أن تمارس عنصريتها حتى مع أبناء جلدتها وهي التي كانت قبل أشهر بمنع المفكر اليهودي الأكاديمي نعوم تشو مسكي من الدخول إلى الضفة الغربية،حتى تؤكد بذلك الوصف الذي أطلقه عليها تشو مسكي نفسه بأن إسرائيل"دولة الفصل العنصري"..
وباعتقادي أن قرار تقديم هؤلاء الطلبة للمحاكمة لا يدع مجالاً للشك أن قوانينها وقراراتها تعكس حالة هستيريا وأنها انتقلت بعنصريتها من مرحلة ردود الفعل إلى حالة شبه مؤسساتيه.. وما تقوم به إسرائيل اليوم من ترويع للطلبة الجامعيين وتكميم للأفواه ليست استثناء في تاريخها بل هو جزء لا يتجزأ من تكوينها وأيدلوجيتها المنافية للعقل والمنطق والتاريخ وهي نهج ثابت وحلقة من مسلسل انتهاك الحرمات التي ارتبطت بنشأتها وواكبت مسيرتها حتى اليوم؟وما تفعله اليوم بحق المواطنين العرب تربويين وسياسيين وإعلاميين – يجسد حقيقة طبيعة المأزق الذي يواجهها وعمق الأزمة التي تعيشها،وهو يلقي الضوء على السلوك العدواني السافر والمؤهل ليزداد عدوانية وخروجاً على كل الأعراف والقيم..
أما جماهيرنا العربية "ومؤسسات الحقوقية فهي مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى أن تسمع صوتها وتفرض إرادتها وخياراتها.. ابراهيم حجازي، مسؤول مؤسسة القلم في جامعة بئر السبع، قال:"رغم ادعاء اسرائيل بأنها تتعامل مع المواطنين العرب على أنهم مواطنون يتمتعون بكافة الحقوق ويكوننا مواطنيها،إلا أن دولة إسرائيل لا تزال ترى بالمواطنين العرب حجر عثرة أمام بسط مشروعها الإستيطاني،وترى أننا نشكل خطر ديموغرافياً عليها وهويتها اليهودية من جهة ثانية،ولذلك فهي تسعى ليل نهار لمحاصرتنا واضطهادنا في شتى الميادين واحتوائنا وترويضنا،وهذه المحاكمة السياسية تندرج في إطار سياسية إسرائيل الإحلالية والإذلالية،ورغم أن الأقلية العربية في إسرائيل رفع عنها منذ زمن نظام الحكم العسكري الرسمي لكن ننظر إلى هذه المحاكمات السياسية على أتفه الأسباب وسياسات القمع البوليسي والسياسي على أنه عودة بإسلوب اللف والنشر لذاك الإسلوب ولكن بطريقة أشد وأقسى...ولمن لا يزال مسحوراً بالديمقراطية الإسرائيلية المزيفة ويتغنى بها نقول له شاركنا يوم 201113 كي ترى بعينك وتسمع بأذنيك أن إسرائيل لا تزال تتعامل معنا كأننا لاجئون في أرضنا،بل تتعامل معنا على أننا هنود حمر". 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.83
USD
4.10
EUR
4.84
GBP
242149.75
BTC
0.53
CNY