النائبة زعبي: أهالي ترشيحا، يحملون كبرياء أصحاب الأرض والوطن، وأن المجتمع العربي يعتبر قضية ترشيحا إحدى نماذج محاربة الوجود العربي في البلاد

طرحت النائبة حنين زعبي الأربعاء، 22.12.10، ضمن جدول أعمال الكنيست، مخطط توسع مستوطنة "كفار هفراديم" – ما يعرف بالمرحلة ج- على حساب أراضي ترشيحا الوحيدة التي تبقت بعد مصادرة أراضيها، وقد تناولت تفاصيل المخطط الذي سيحكم تضييق الخناق على بلدة ترشيحا من جميع الجهات، مما يعني منع تطور البلد، وفقدان كل إمكانية لسد حتى احتياجات التطور السكاني الطبيعي للبلد، ناهيك عن إمكانية تطوير مؤسسات عامة، كما هو الأمر بالنسبة لأي حياة كريمة.

وقد قامت النائبة زعبي بالمقارنة بين كفار هفرديم، وبين ترشيحا، حيث تحتوي اثناهما على على 5000 نسمة، بينما خطط لكفار هفرديم، كجزء من عملية تهويد الجليل، أن تتحول لمدينة "تلتهم" ترشيحا، وتحول هذه البلدة العربية بالكاد إلى حي، وحي فقير. حيث يبلغ دخل الفرد في ترشيحا-معلوات 5,600 شاقل، مما يعني ان معدل دخل الفرد في ترشيحا هو أقل. بينما يبلغ معدل دخل أهالي كفار هفرديم الضعف، 10,700 شاقل، وهو أعلى بكثير من المعدل العام. هذا عدا عن توفر المرافق الحيوية المختلفة من مراكز للرسم، الموسيقى، التعليم، الرياضة وغيرها، الأمر الذي تفتقده قرية ترشيحا.
وأضافت النائبة زعبي أنه بدل من أن تدفع هذه الفجوات والتمييز الصارخ، مؤسسات الدولة -بما فيها بلدية ترشيحا-معلوت، التي من المفرض أن يمثل رئيسها مصالح جميع سكانها- إلى العمل الحثيث على تقليصها، تقوم الدولة والبلدية على رأسها بطرح مخطط لتضييق الخناق على ترشيحا ذات الإمكانيات والموارد المحدودة. كل هذا تماشيا مع مخطط تهويد الجليل.
وحول تبعات هذا المخحطط، عدى سرقة أراضي ترشيحا، شددت النائبة زعبي على أن المخطط يغلق كل المنافذ الخارجية لترشحيا، من الغرب، بموجب هذا المخطط، ومن الشرق، بموجب مخطط آخر لبناء حي يهودي، ومن الشمال والجنوب من قبل مستوطنة "كفار هفراديم"، مما يعني إغلاق المنفذ الى شارع رقم 8833 الغربي والمودي إلى نهريا، عكا وكفر ياسيف، مناطق العمل الرئيسية لغالبية أهالي ترشيحا.
وعلقت النائبة زعبي على الموضوع قائلة بأن أهالي ترشيحا، يحملون كبرياء أصحاب الأرض والوطن، وأن المجتمع العربي يعتبر قضية ترشيحا إحدى نماذج محاربة الوجود العربي في البلاد، وأن النضال الجماهيري، ووحدة أهالي البلد، بالإضافة إلى استنفاذ الوسائل البرلمانية والقانونية باستطاعتها إفشال المخطط.