الاتفاق على الاستمرار بالتشاور لإيجاد طرق التعاون لمعالجة القضايا بشكل بناء يوفر الاحتياجات اللازمة للطلاب العرب

زار مدينة صفد يوم الخميس وفد موسع من مبادرات صندوق إبراهيم برئاسة كل من محمد دراوشة وأمنون بئيري سوليتسيانو, المدراء المشاركين للمؤسسة, بعد التصريحات العنصرية الأخيرة من جانب عدد من الحاخامات التي أدت في نهاية المطاف إلى الاعتداءات الجسدية ضد الطلاب العرب الذين يدرسون في المدينة.

وبعد التقاء كل من رئيس الكلية ومدير عام الكلية, قام الوفد بلقاء الطلاب العرب للاستماع لقضاياهم ومحاولة استيضاح مظاهر العنصرية المتكررة ضدهم في المدينة حيث عبر الطلاب عن مخاوفهم المتزايدة جراء الدعوات التي أطلقها الربان الرئيسي للمدينة, شموئيل الياهو, ومنعهم من استئجار الشقق السكنية. وقد تعرض الطلاب للإساءة اللفظية والبدنية، وشهد العديد منهم أعمال العنف والتهديدات الموجهة ضد أماكن سكنهم. وقد عبر طلاب الكلية عن استيائهم من طريقة معالجة القضية من طرف إدارة الكلية ومسئولي البلدية, وخاصة عدم إيجاد مساكن للطلاب في داخل الحرم الجامعي وعدم تمكنهم من إسكات الأصوات المحرضة ضدهم.

تزايد العنصرية
في اللقاء مع الطلاب العرب في كلية صفد, قال دراوشة: "إن الاعتداءات على الطلاب العرب في إسرائيل ليست بظاهرة جديدة, بل أنها انعكاس لتزايد العنصرية في البلاد." وفي نهاية النقاش, أضاف محمد دراوشة أن مسؤولية إنهاء الوضع المعادي للطلاب العرب هو مسؤولية إدارة الكلية التي يتوجب عليها حماية طلابها من خلال توضيح موقفها المناهض للعنصرية بشكل علني وواضح, وكذلك تقديم الدعم العقلي من خلال زيارة مساكن الطلبة المخصصة للطلبة العرب والمحافظة على كرامة وامن الطلاب. وتم الاتفاق على الاستمرار بالتشاور لإيجاد طرق التعاون لمعالجة القضايا بشكل بناء يوفر الاحتياجات اللازمة للطلاب العرب, وخاصة إعطاء عدد من الطلاب دورة قيادية تؤهلهم على مواجهة الوضع الذي يعيشونه بأساليب ملائمة.