نظمت مؤسسة القلم الأكاديمية في جامعة حيفا مسيرة شد الرحال إلى الأقصى المبارك كنوع من التواصل مع الأقصى ولإحياء العشر الأوائل من شهر ذي الحجة.

شملت المسيرة جولة داخل المسجد الأقصى مع د. ناجح بكيرات (أبو مالك)، رئيس قسم المخطوطات بالأقصى، ليقدم شرحاً وافياً للطلاب من مؤسسة القلم عن تاريخ المخطوطات والى الرمز والقيمة التاريخية والاجتماعية لها، وحث الشباب على مراجعة هذه المخطوطات والبحث بداخلها عن القيم الاجتماعية والعلمية، التي خطها علمائنا منذ أكثر من سبعمائة عام، من اجل أن يزداد وعينا وثقافتنا ونرتقي بمجتمعنا إلى الأفضل من خلال التمسك بتاريخنا، لان الإنسان الذي يملك قيمة الأشياء الأساسية والمدرك لتاريخه بإمكانه أن يصنع التغيير.

وشملت الجولة، التعرف على المعالم الثقافية الأخرى داخل المسجد الأقصى مثل المدرسة "النحوية" و"الأشرفية" والبعد التاريخي والثقافي لكل منهما.
باختتام الجولة انضم طلاب مؤسسة القلم إلى الشيخ خالد مهنا، مركز الدائرة الإعلامية بالحركة الإسلامية وعضو جمعية الأقصى، ليقدم لهم درس تربوي حث من خلاله الشباب على التمسك بأخلاق الصحابة والسلف الصالح من خلال المقارنة بين الماضي والحاضر، من تقديم نصائح اشتملت على أمثال من تاريخ الأمة المزدهر مقارنةً مع عصر الانحطاط والتراجع الحالي.

باختتام الدرس التربوي للشيخ خالد مهنا، قاد الطلاب إلى مكان الحفريات في باب المغاربة من اجل اطلاعهم على أخر التطورات والى مدى الخطورة التي تحيط بالمسجد الأقصى المبارك، وحث الطلاب على الاستمرار في شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك من اجل إبقاء التواصل بيننا وبين المسجد الأقصى وزرع روح وحب المسجد الأقصى فينا حتى نشعر بأننا جزء لا يتجزء من هذه المكان المبارك من خلال تواصلنا المستمر مع المسجد الأقصى، وان نبقى مثابرين ومرابطين على حقنا وحق جميع المسلمين في العالم بالمسجد الأقصى المبارك.

من الجدير ذكره باختتام هذا اليوم الحافل لمؤسسة القلم الأكاديمية في جامعة حيفا، مشاركتها بالإفطار الجماعي الذي نظمته حركة الرسالة الطلابية بالجامعة العبرية والمشاركة باحتفال عيد الأضحى والذي اشتمل على فرقة أناشيد ومحاضرة تربوية دينية، كنوع من المبادرة والتواصل بين الطلاب والكتل الطلابية بالجامعات المختلفة.