الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 22:02

الشيخ محمد نضال محاميد:الإسلامُ ثورةٌ وانقلاب

كل العرب
نُشر: 20/12/10 10:22,  حُتلن: 14:43

الشيخ محمد نضال محاميد في مقاله:

لا بد من القيام بثورة بوجه الجاهلية والرذيلة بشتى صورها وأشكالها، ولا بد من إحياء الإسلام في كل أطراف حياتنا وتطبيقه بأصوله وتشريعاته


إن الإسلام جاء ليمسح الجاهلية ويبيد الضلالة، قام ليهدم الباطل ويبني للحق صرحاً متيناً، أتى ليزيل ركام الرذيلة ويزرع في العالمين الفضيلة، فالإسلام ثورة وانقلاب

فإنقلابية الإسلام شاقة فهي لا تتحقق بزوال نظام حاكم أو تغيير دستور قائم وحسب، إنما يتم الانقلاب الإسلامي باستكمال المقومات الإسلامية وغرس الخصائص القرآنية

إن الإسلام جاء ليمسح الجاهلية ويبيد الضلالة، قام ليهدم الباطل ويبني للحق صرحاً متيناً، أتى ليزيل ركام الرذيلة ويزرع في العالمين الفضيلة، فالإسلام ثورة وانقلاب، ثورة شاملة تمتد إلى كل جوانب الحياة بجزئياتها وكلياتها، وانقلاب فيه التحويل الجذري للمجتمع فيصحح اعوجاج بصولته وانحرافها بتحريك عوامل الخير الكامنة في أعماق النفس البشرية ووقاية الإنسان من الوقوع في مستنقع الشر وذلك بوجود التشريعات الإلهية التي تحميه.

تغيير دستور قائم
فإنقلابية الإسلام شاقة فهي لا تتحقق بزوال نظام حاكم أو تغيير دستور قائم وحسب، إنما يتم الانقلاب الإسلامي باستكمال المقومات الإسلامية وغرس الخصائص القرآنية في شخصية الأمة، وإصلاح أمرها وترشيد خطواتها بشكل شامل يجمع في عملية إصلاحه ما بين حياة الفرد الواحد منذ كينونته جنينا في رحم أمه وحتى يوارى الثرى والمجتمع بكليته بمثقفيه وأمييه بقيادته وعوامه.

إيقاظ النفوس
هذا هو انقلاب إبراهيم عليه السلام على وثنية أهله، وثورة محمد صلى الله عليه وسلم على جاهلية قومه فلم يرض بمُلك ورئاسة إنما عمل على إيقاظ النفوس من جاهليتها وزرع القيم الربانية والمبادئ القرآنية في قلوب صحبه رضوان الله عليهم فمضى الموكب المبارك يشق طريقه بسرعة الضوء وأقبل الناس على دعوته كما تقبل أسراب النحل على رحيق الزهور، فكانت دعوة ثورة على الباطل والجاهلية فانقلبت عليها ونشرت الحق والخير.

 الجاهلية والرذيلة
واليوم لا بد من القيام بثورة بوجه الجاهلية والرذيلة بشتى صورها وأشكالها، ولا بد من إحياء الإسلام في كل أطراف حياتنا وتطبيقه بأصوله وتشريعاته، ويجب على كل مسلم أن يحمل رسالة الدعوة إلى الله عز وجل لينقلب على الواقع المرير، وأما صياغة الواقع فالبشر من يصنعون أحداثها فأترك أخي المسلم بصمتك بصناعة الواقع وأحداثه وكن محركا لانقلاب الإصلاح والتغيير في مجتمعنا, ولا تنس أن حقائق اليوم كانت أحلام الأمس وأحلام اليوم إن شاء الله ستكون حقائق الغد، وإذا تكاتفت الجهود سيعود إسلامنا إلى موقعه الطبيعي بأستاذية العالم وتصدره للائحة الحضارة الأممية بإذن الله تعالى.

مقالات متعلقة