قوات وسلطات التدمير الوحشية تفرض على 70 مواطنا عربيا النوم في العراء وفي خيام لا تقوى على منع البرد

قوات العدوان والتدمير تعتدي على الرفيق عيسى ضبيط (72 عاما) وتعتقله

بركة يطرح قضية الرملة على جدول أعمال الكنيست ويؤكد: وحدة الأهالي ضمان لنجاح المعركة

زار النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، مساء اليوم السبت، العائلات السبع في مدينة اللد، التي دمت قوات التدمير قبل أيام بيوتها السبعة في حي أبو طوق، الذي تقيم فيه منذ 58 عاما.

واطلع النائب بركة على تفاصيل المعركة المستمرة منذ سنوات، لتتكشف حالات الابتزاز والمؤامرات، التي في صلبها اقتلاع الأهالي العرب من مدينتي الرملة واللد، إذ فيهما آلاف البيوت المهددة بالتدمير، وكما يبدو فإن ميزانية 40 مليون شيكل، التي خصصتها حكومة نتنياهو باراك ليبرمان، لتسريع جرائم تدمير البيوت العربية، بدأت تصرف على هذه الجرائم.
وأصرت قوات التدمير على تدمير أثاث المنازل والملابس، وكلما تمر الأيام، يزداد بؤس الأطفال، الذين منهم من لا ينقطعون عن البكاء بعد ان فقدوا البيت والملابس والكتب الدراسية والألعاب وغيرها.
وقال الأهالي وأعضاء في اللجنة الشعبية في مدينتي الرملة واللد، إن كل المؤشرات تدل على انه في الأيام المقبلة ستكون جرائم تدمير بيوت أخرى، وربما في الحي ذاته، بحجة مد شارع يصل إلى أحياء استيطانية جديدة في المدينة، لتأوي آلاف الحريديم والمستوطنين على حساب العرب.
وفي كلمته، أكد النائب بركة، أن جماهيرنا العربية ما تزال تواجه مؤامرة الاقتلاع، فالأساس لكل هذه الجرائم هو أن الحكومة لا تريد رؤية عرب في اللد والرملة، ولكن ليس فيهما وحدهما، بل في سائر أنحاء البلاد.
وتابع بركة قائلا، إن هذه معركة ليست سهلة، وبطبيعة الحال فإن هذه ليست آخر بيوت التي ستهدم، لأن المؤامرة كبيرة والمخططات متشعبة، ولهذا فإن الأساس المطلوب لنجاح المعركة هو وحدة الأهالي أولا، والتضامن الشعبي الواسع، والحذر ثم الحذر في التعامل مع الأوراق الرسمية، مؤكدا أن الحذر يجب أن يكون أيضا في المسالك القضائية.
وقال بركة، إنه سيطرح هذه القضية على جدول أعمال الكنيست في الأيام المقبلة، وسيعرض خلال البحث التفاصيل التي عرضت عليه، ليتبع ثلك بحثا في لجنة الداخلية البرلمانية، في سعي لايجاد حل، يرتكز بالاساس على وقف جرائم تدمير البيوت.

الاعتداء على الرفيق ابو طوني
هذا وكانت قوات التدمير وهي تدك البيوت وتدمرها، قد اعتدت على عضو الحزب الشيوعي في المدينة، وإحدى الشخصيات الوطنية التي عرفتها الرملة على مر الأجيال، الرفيق عيسى ضبيط، ابو طوني (72) واعتقلته لعدة ساعات.
وكان الرفيق ابو طوني، قد صرخ في وجوه المعتدين قائلا، إن تدمير البيوت وترك الاطفال في العراء هو الارهاب بعينه، فاقترب منه شرطي وسأله: "هل تقصد أنني ارهابي"، فأجابه ابو طوني نعم إنكم ترتكبون هنا ارهابا، ورفع الشرطي يده على الرفيق ابو طوني، إلا أنه تم صده، فانقض عليه عدد من عناصر التدمير واقتادوه للاعتقال، حيث جرى التحقيق معه لساعات.
وأكد الرفيق أبو طوني خلال التحقيق الاستفزازي معه، على اصراره التصدي لكل الجرائم السلطوية، وبطبيعة الحال تدمير البيوت.
هذا واطمأن الرفيق بركة، على الرفيق ابو طوني خلال زيارته إلى مدينة الرملة، وقال، إن رفيقنا الطيب أبو طوني نموذج يحتذى للتضحية والإخلاص الوطني والمبدئي، فهو الوجه الحاضر دائما في كل معارك شعبنا.
وأضاف بركة، إن عطاء رفيقنا ابو طوني هو عطاء شبابي دائم، لأن الشباب يقاس بالعمل والتضحيات والعطاء، ولكن اعتداء عناصر التدمير على رفيقنا ابو طوني وهو في هذا الجيل، إنما يعبر عن حالة افلاس أخلاقي، وخوف من هذا الصمود الرائع.