الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 04:02

المبادرات الثقافية والاجتماعية والسياسية- بقلم: كاظم ابراهيم مواسي

كل العرب
نُشر: 16/12/10 20:23,  حُتلن: 13:57

كاظم ابراهيم مواسي:

الدول تتغاضى وتتعامى بشكل متعمد او غير متعمد عن قضايا الانسان في الدولة

لا يفوتني ان اذكر ان السلطات توظف في المنابر الثقافية والاجتماعية اشخاصا يجيدون طق الحنك ويعملون جاهدين لاحباط المبادرات

لا يخفى على احد اننا في الشرق الاوسط نعيش في دول تتبع للنظام الرأسمالي ،هذه الدول تعمل جاهدة لاستقبال المستثمرين ،ولتشجيع الصناعة والتجارة ،الامر الذي يعود الى خزينة الدول بالفائدة المادية.

تقدم الانسان
لكن هذه الدول تتغاضى وتتعامى بشكل متعمد او غير متعمد عن قضايا الانسان في الدولة ،الانسان الذي يولد طفلا جاهلا وعاجزا ويحتاج الى الرعاية وبناء الشخصية ،فلا تقدم له شيئا يذكر، وان حصل وتقدم الانسان ونجح في حياته فان السبب يعود الى اهتمام اسرته به والى سلوكه في درب اصحاب رؤوس الاموال وخدمتهم ،لا بسبب رعاية الدولة واهتمامها.واذا اهتمت الدولة برعاية بعض الافراد فالدافع لذلك تجنيدهم لخدمة النظام.

مبادرات من أجل الإصلاح
في الآونة الأخيرة بدأت تظهر مبادرات فردية او جماعية من اجل الاصلاح الثقافي والاجتماعي ولكنها سرعان ما تلقى العراقيل والفقر في الموارد والدعم ،وهذه المبادرات ظهرت من خلال افراد وجمعيات خيرية ولم تلق التجاوب اللائق، بل حتى ان اصحاب النوايا الخبيثة والمدسوسين يهاجمون الجمعيات الانسانية ولا يتوانون عن اختلاق التهم والاشاعات بلجنة الاصلاح الاجتماعي وباللجنة الشعبية التي قامت لاجل الدفاع عن المدينة وهؤلاء المدسوسون لا يفعلون شيئا لاجل الصالح العام ووظيفتهم فقط الاحباط والتنكيل ما يؤكد خبثهم وفسادهم،يحبطون المبادرات الثقافية والاجتماعية والسياسية ، وكأنه فرض علينا ان نسعى فقط وراء القروش وعلينا ان نبتعد عن الثقافة لانها تبني الانسان المفكر وعلينا ان نبتعد عن الاهتمام بمشاكل المجتمع لانها من وظيفة وزارة الشئون الاجتماعية التي تنام امام مشاكلنا ولا نعرف متى تصحو ،وعلينا ان نبتعد عن العمل السياسي لانه قريب ومتشابه مع الارهاب والعداء للدولة بسبب ما يحدث من جرائم من الزعامات.

المنابر الثقافية
ولا يفوتني ان اذكر ان السلطات توظف في المنابر الثقافية والاجتماعية اشخاصا يجيدون طق الحنك ويعملون جاهدين لاحباط المبادرات ،ويحصلون على معاشات لانهم ضد التقدم الاجتماعي والسياسي والثقافي.وعادة يقومون بثمن الفعاليات التي يطلبها مجتمعهم.
وفي الختام مهم جدا ان أذكر أن الفعاليات الدينية ليس عليها أي رقيب وكأن الدولة تقول للناس اذهبوا الى الله واعبدوه كم تريدون واتركونا على حالنا.

مقالات متعلقة