سلسلة القوانين العنصرية موجّهة فقط ضد العرب وغير اليهود، تمامًا كقانون المواطنة الذي يحرم المواطن العربي من حقه بالعودة ولمّ الشمل

في خطابه أمام هيئة الكنيست العامة مساء أمس الاثنين حول مشروع قانون مصادرة صندوق التقاعد للنائب السابق عزمي بشارة، تقدّم به عضو الكنيست يسرائل حسون (كديما)، قال النائب د. عفو إغبارية (الحبهة الدمقراطية للسلام والمساواة) موجّهًا كلامه لحسون: "قل لي من تعاشر أقل لك من أنت، فإن من انضم لمشروع قانونك العنصري هم من اليمين المتطرّف العنصري، فإذا كان نواب يسرائيل بيتينو هم أصدقائك، فلا عجب أن يضاف مشروع قانونك إلى صيدلية قوانينهم العنصرية، التي تعبّر عن مدى حقدكم لكل من هو غير يهودي، فلو كان الأمر متعلّق بنائب يهودي لاختلفت حتمًا طريقة توجّهكم".

وقال د. إغبارية: "إن سلسلة القوانين العنصرية موجّهة فقط ضد العرب وغير اليهود، تمامًا كقانون المواطنة الذي يحرم المواطن العربي من حقه بالعودة ولمّ الشمل، في حين يتيح القانون قدوم اليهود إلى البلاد والاستيطان على أنقاض بيوت الفلسطينيين الذين هجِّروا من وطنهم عام 1948. ألملفت للنظر أن كافة أحزاب اليمين قد انضمت إلى جوقة يسرائيل بيتينو وتبنّت كافة القوانين العنصرية وبنفس الوقت يتهمّون حركات وأحزاب ودول باللاسامية العرقية ضد اليهود، في حين يقومون بأنفسهم بسن مثل هذه القوانين، فعن أية عنصرية ضد اليهود يمكنكم إقناع العالم بها وأنتم تمارسون أفظع نهج عنصري في تاريخنا المعاصر؟".
هذا وصادقت الكنيست بالقراءة الأولى على قانون "عزمي بشارة" ، صوت إلى جانبه 23 عضوًا، مقابل تسعة أعضاء صوتوا ضده.