الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 08:01

آمنه خليل من البعنة..تجد السعاده عندما يكتمل حزنك

كل العرب
نُشر: 11/12/10 08:18,  حُتلن: 08:40

ما السبيل الي هذا الشعور الغريب والبعيد عني كل البعد يا أبي ... يقلون اني ما زلت في مقتبل العمر ، والحياه بأسرها أمامي ، فلماذا كل هذا الحزن والتشائم !! ... لماذا اخدت كل معاني الاسى مستأجرين في حياتي ، الن يحين وقت تمزيق عقد الايجار ... لن تخدعني الجمل التي يرددونها على مسامعي ، عن جمال الحياه عن السعاده والفرح ، ألحزن يا أبي هو صديقي الوحيد ...

هو الوحيد الذي جعلني اشعر بقيمه الابتسامه ، حزني يا أبي جعلني أعيش الفرح ، جعل الناس تحبني لأنني أمتلك القدرة على الحزن معهم في وقتٍ لا يجدون من يشعر بحزنهم .... هكذا هم الناس مذ أن بدأت الأرض بالدوران ....وما أبرعهم في التحدث عن لا شيء .... حتى الفرح يتكلمون عنه ولم يشعروا يوماً به .... يمثلون على أنفسهم .... يخالون أنفسهم بارعين ويجيدون التمثيل ...

بعد غد يوم عرسي ... وثوبي الأسود الجميل مازال بانتظاري ... لأرتديه في ليلة زفافي ... فلا تحزن يا ابي لسواد ثوب عرسي في ليلة زفافي ، فلن تكون الأيام المقبلة أقل سواداً من السواد الذي يلون ثوبي ... فأفرح يا أبي له .... لـــ عريسي .... لأنني سأجعله يحزن وإن علم كيف يحزن جيداً ، سأهديه السعادة الحقيقة وفرح الدنيا بصندوقٍ ذهبي ...

كُتِبَ عليه بخطٍ عريض ... تجد السعادة عندما يكتمل حزنك ، شكراً لك يا ابي لأنك علمتني كيف أحزن ... لأن حزني سيكون في يومٍ من الأيام مفتاحاً لسعادتي الأبدية .... كيف افرح يا أبي ... وأنت تركتني وحيدة غريبة شريدة مطمع لذئاب البشر ... كيف افرح وانا بدونك حتى بيوم عرسي ...
 

مقالات متعلقة