الشيخ عماد الزغل أشاد بموقف أهل سلوان وصمودهم في بيوتهم وأراضيهم رغم كل المضايقات

عبد الكريم أبو سنينة:

أحداث اليوم تأتي ضمن إطار ردود أفعال طبيعية لقرارات الجيش بإبعاد أحد أعضاء لجنة حي البستان

على كل المسلمين أن يهبوا لنصرة الأقصى والقدس حيث إن القدس والأقصى ليست للفلسطينيين وحدهم

أحرق عدد من الشبان المقدسيين ،اليوم، غرفة لحرس جمعية إلعاد الصهيونية في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك، بعد ان انطلقت مسيرة احتجاجية ضد قرار إبعاد أمين سر حركة فتح في بلدة سلوان عدنان غيث، طافت بعض شوارع سلوان وحول حي البستان المهدد بالهدم إضافة لأحياء أخرى في البلدة، وشارك في هذه المسيرة عدد كبير من المواطنين الذين هتفوا بشعارات معادية للاحتلال وشعارات أخرى مثل بالروح بالدم نفديك يا سلوان .

هذا وكان العشرات من شبان الحي قد أغلقوا الشوارع في سلوان وأشعلوا الحرائق في انتظار المستوطنين الذين يمرون من هذه الشوارع تحديا لهم وللجنود الذين يعاونوهم.

عضو لجنة حي البستان
وقال عضو لجنة حي البستان عبد الكريم أبو سنينة ، إن أحداث اليوم تأتي ضمن إطار ردود أفعال طبيعية لقرارات الجيش بإبعاد أحد أعضاء لجنة حي البستان وتهديد باقي أعضاء اللجنة كما تأتي في إطار الردود على سياسة الحكومة الإسرائيلية التي تهدف إلى هدم بيوت المواطنين في حي البستان وأحياء أخرى.
كما تأتي في إطار الاحتجاجات على استيلاء المستوطنين على بيوت المقدسيين في سلوان بحجج منها: ما يقوم به حارس أملاك الغائبين الذي يصادر الأراضي والبيوت لمصلحة الجمعيات الاستيطانية المتطرفة.
هذا وحذر أبو سنينة من أن سلوان هي بمثابة خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى وعن القدس بل إنها بمثابة الدرجة الأولى لسلم الاعتداءات على المسجد الأقصى.

نصر الأقصى
كما اعتبر أبو سنينة أن على كل المسلمين أن يهبوا لنصرة الأقصى والقدس حيث إن القدس والأقصى ليست للفلسطينيين وحدهم وعلى مؤسسة المجتمع المدني في كل العالم العربي والإسلامي أن يكون لها موقفا واضحا تجاه ما يحصل في الأقصى والقدس، بل عليهم أن يحركوا الشارع العربي والإسلامي(ما استطاعوا) في احتجاجات عالمية في المؤسسات والجامعات والشوارع للضغط على الغطرسة الإسرائيلية.
كما دعا أبو سنينة الجاليات الإسلامية في الدول الأجنبية للتحرك تجاه قضيتهم قضية القدس والأقصى التي تكاد تلفظ أنفاسها في حرب التهويد.

خطبة الجمعة
وأشار خطيب الجمعة الشيخ عماد الزغل ، بموقف أهل سلوان وصمودهم في بيوتهم وأراضيهم رغم كل المضايقات، وشدد الشيخ على ضرورة الاستمرار في الصمود أمام الهجمة الحكومية الإسرائيلية وأمام الفتاوى التي يصدرها حاخامات يهود تحرض على من يقوم ببيع أو تأجير أي عقار للعرب داخل فلسطين .
واعتبر أن هؤلاء الغرباء الذين هاجروا إلى هنا من بعيد أصبحوا يتحكمون ويصدرون الفتاوى التي يرددون في أراضينا دون أن يرد على فتاويهم أحد، بل وتُفتح لهم الأبواب في دول عربية لممارسة البيع والشراء والشراكة الاقتصادية الكاملة دون حسيب ولا رقيب.
كما دعا الشيخ إلى الوحدة ورص الصفوف ووحدة الكلمة في مواجهة هذه الهجمة الشرسة على القدس والمقدسات.تصريحات وردود أفعال.