المعلمون يأكدون:

اللاعبون العرب قد استطاعوا أن يحققوا ما لم يستطع اللاعبين اليهود تحقيقه من شهرة وتميز

الرياضة لها تأثير ايجابي على مسلسل العنف الذي يجتاح الوسط العربي كما سبق أن اجتاح الوسط اليهودي

الرياضة وإنضمام الشبيبة الى النوادي الرياضية المختلفة من شأنه أن يخفف من نسبة العنف واستخدام العنف

عقد في قاعة المعهد الاكاديمي في جفعات حبيبة في سخنين يوم أمس الإثنين لقاء بين مجموعة معلمين من الوسط العربي مع الدكتور غزال أبو ريا مدير فرع جفعات حبيبة في سخنين وأحد الصحفيين من الولايات المتحدة والذي اختار سخنين لدراسة الأوضاع الاجتماعية وتأثير المجال الكروي الذي وصله إتحاد أبناء سخنين على العلاقات الاجتماعية بين الوسطين العربي واليهودي، وكم يمكن للرياضة أن تكون الرابط للتعايش بين شعبين يعيشان في دولة واحدة.

هذا وعبر المعلمون عن آرائهم بالموضوع وقالوا إن للرياضة دور في تماسك المجتمع من جهة وزيادة امكانية التعايش بين الشعوب من جهة أخرى، الا أن الملاحظ بأن وتيرة العدوانية ما زالت موجودة في الوسط اليهودي بالرغم من اندماج اللاعبين العرب واليهود في الوسطين، وان التمييز ما زال قائماً حتى بين جمهور المؤيدين، فإن جمهور أي فريق يهودي يرفض حتى هذه الأيام بأن يكون أحد لاعبي ذلك الفريق هو عربي ناجح، لا بل محقق الانتصارات لهم وبالرغم من ذلك تبقى النظرة له بأنه عربي، وهناك اصوات نشاز التي تطالب بعدم انضمامهم للفرق الرياضية اليهودية.

تحقيق الشهرة والتميز
ومن جهة أخرى فقد أكد المعلمون العرب أن اللاعبين العرب قد استطاعوا أن يحققوا ما لم يستطع اللاعبين اليهود تحقيقه من شهرة وتميز مثل اللاعبين أمثال رفعت ترك، زاهي أرملي، عزمي نصار، علي عثمان، نجوان غريب، شفيق الهزيل، عباس صوان، وغيرهم إذ إستطاعوا اقتحام الجدران الحصينة للفرق اليهودية واخترقوها وانضموا لتلك الفرق واستطاعوا إثبات قدراتهم الرياضية وتفوقوا فيها، في حين بقيت النظرة اليهم ،إنهم عرباً.

الرياضة وتأثيرها الإيجابي
كما وتطرق المعلمون العرب الا أن الرياضة لها تأثير ايجابي على مسلسل العنف الذي يجتاح الوسط العربي كما سبق أن اجتاح الوسط اليهودي ، وأن الرياضة وإنضمام الشبيبة الى النوادي الرياضية المختلفة من شأنه أن يخفف من نسبة العنف واستخدام العنف، كما وأن الرياضة استطاعت أن تفضح التقصير تجاه المواطنين العرب من حيث الميزانيات إذ إستطاع الفريق العربي الحاصل على كأس الدولة أن يحقق تلك المعجزة بظروف جداً قاسية وشحيحة لكنه أثبت قدرته وعناده على أن يحقق الانتصار تلو انتصار على أعتى الفرق اليهودية بالرغم من انعدام ملعب للتدريب او لاجراء المباريات عليه، وخرج لخارج نطاق الدولة ليمثل الوسط العربي، والبلاد وبقي يعاني من انعدام الميزانيات والدعم، حتى جاء الفرج من دولة قطر وتبرع سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر وقرر دعم سخنين والفريق ببناء استاد الدوحة والمدينة الرياضية، الأمر الذي حرك الجهات المعنية ولفت انتباههم للتقصير تجاه سخنين ممثلة الوسط العربي كروياً.