الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 18:02

لن أقول لك وداعا يا جدي.. بقلم: ميس محمد سعيد ديراوي

كل العرب
نُشر: 07/12/10 17:04,  حُتلن: 08:11

(إلى روح المرحوم الحاج سعيد قاسم ديراوي)

لن أقول لك وداعا.. فما زلت أراك جالسا مكانك في ساحة البيت، هادئا مبتسما كما عهدناك.. لن أقول لك وداعا.. فما زال سحر صوتك الحنون في أذني و أنت تقول قولك الجميل: "ما الحياة إلا عمل و أمل".. لن أقول لك وداعا.. فما زلت أشم رائحتك العطرة المنبعثة من مجلسك المتواضع في ساحة الدار و من غرفتك الصغيرة و مكان وضوئك وصلاتك الطاهرين.. لن أقول لك وداعا.. فما زال قلبي يخفق عندما نتحدث عنك فأشعر بوجودك بيننا وبروحك ترفرف فوقنا لتحمينا من كل سوء.


المرحوم الحاج سعيد قاسم ديراوي

جدي الحبيب...
لقد رحلت عنا وتركت فراغا في حياتنا لن يملأه من بعدك احد، رحلت دون أن تسلبنا فرحة العيد، فصادف موتك بعد انتهاء أيام عيد الأضحى المبارك.. اجل، فقد وافتك المنية في صباح يوم السبت العشرين من تشرين الثاني سنة 2010 م، الرابع عشر من ذي الحجة سنة 1431 هجري.
نحن نؤمن بأن هذا هو قضاء الله و قدره، ولكنك كما عهدناك لا تطيق الحزن في عيوننا فأبيت أن نحزن في أيام العيد.
لقد بقيت الذكريات وبقيت معها المسبحة والحطة والعكاز، اجل لقد بقيت الذكريات يا جدي وما أجملها، بقيت ولكن في القلب حسرة وفي العين دمعة وفي الفراق لوعة، فجعلتنا نبكي ونذرف الدموع على فراقك وما أصعب الفراق..
فقال الله تعالى في كتابه العزيز: "كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة"- صدق الله العظيم.
جاءت الوفود من كل صوب لوداعك يا جدي، فقد كنت أنسانا رائعا، محترما، كريما، فأحبك الكبير والصغير، القريب و البعيد فأنت الراحل الباقي، فصدق القول:
كم مات قوم وما ماتت مكارمهم.. ومات قوم وهم في الناس أحياء
ليرحمك الله ويسكنك فسيح جنانه.. فإلى جنات الخلد يا جدي..
حفيدتك المحبة:
ميس محمد سعيد ديراوي- جديدة

مقالات متعلقة