ابراهيم صرصور:

تأييد 86% من المستطلعين لحرمان العرب من المشاركة في أي قرارٍ يتعلق بقضايا مصيرية في الدولة

أننا كمجتمع عربي سنواجه هذه التحديات وهذا التعاظم في مد التطرف والعنصرية بكل الوسائل المشروعة

في إطار إقتراح مستعجل لجدول أعمال الكنيست الثلاثاء 7-12-2010 ، تطرق الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير إلى المعطيات الخطيرة التي وردت في تقرير الديمقراطية لسنة 2010 الصادر عن ( المركز الإسرائيلي للديمقراطية) ، والذي أشار إلى تدهور أوضاع حقوق الإنسان عموماً والعرب خصوصاً في إسرائيل.


ابراهيم صرصور

وقال :" أصدر المركز الإسرائيلي للديمقراطية تقريره لسنة 2010 حول مقياس الديمقراطية في إسرائيل، وقد تضمن التقرير معطيات تشير كلها إلى إرتفاع دالة التطرف في المجتمع الإسرائيلي الذي يسير بخطى حثيثة نحو مجتمع أكثر عنصرية وتشدداً في قضايا حقوق الإنسان وبالذات المتعلقة بالمجتمع العربي. لقد أكد التقرير على أن المعطيات غير إيجابية ، وأن تدهوراً واضحاً يبرز في أكثر من مجال وخصوصاً الحقوق الإجتماعية والسياسية والمدنية للأقلية العربية، وعمقاً في الصراعات بين المجموعات العرقية المختلفة في الدولة".

حرمان العرب من المشاركة في قرارت القضايا المصيرية
وأضاف :" أن تأييد 86% من المستطلعين لحرمان العرب من المشاركة في أي قرارٍ يتعلق بقضايا مصيرية في الدولة، وتأييد 53% لتشجيع الدولة هجرة العرب من وطنهم ، و31% يؤيدون التركيز على يهودية الدولة ، بينما يؤكد 20% فقط على ديمقراطيتها، وأن 72% من المتدينين الأصوليين يعارضون المساواة بين العرب واليهود، وتأييد 67% من اليهود عدم منح الأقارب من الدرجة الأولى المواطنة الإسرائيلية لعرب في إطار طلبات لم الشمل، ودعم 55% الحق في إعطاء التجمعات السكانية اليهودية ميزانيات أكثر من التجمعات السكانية العربية( 71% من اليمين اليهودي)، وتأييد 56% من اليهود حرمان العرب من حق الإنتخاب والترشح بحجة عدم الخدمة العسكرية، الأمر الذي يرفضه 62% من المهاجرين الجدد ، و76% من المتدينين الأصوليين . كل هذه المعطيات تشكل أكبر دليل على أن إسرائيل ليست أكثر من كيان عنصري يعتاش على التمييز ضد العرب بكل أشكاله ، الأمر الذي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الإحتقان والتوتر والتدهور في العلاقات ، قد يؤدي في وقت ما إلى إنفجار لا يمكن التنبؤ بنتائجه".

زوال واندثار
وأكد على أن:" هذه المعطيات يجب أن تشكل ناقوس خطر، ومصدر قلق لصناع القرار في هذه الدولة، ودعوة لعمل اللازم من أجل إصلاح الأوضاع، وإن كنت غير متفائل في هذا الصدد. لقد قيل في الأمثال ( العدل أساس الملك) والذي يعني بالضرورة أن الظلم هو المدخل للزوال والإندثار". وخلص الشيخ صرصور إلى القول :" أننا كمجتمع عربي سنواجه هذه التحديات وهذا التعاظم في مد التطرف والعنصرية بكل الوسائل المشروعة، مع ثقتنا بأن العنصرية مهزومة مهما طال الزمن لأنها ضد الفطرة، وستظل عاجزة عن تحقيق أهدافها ، كما أن من طبيعتها أن تأكل أصحابها وتسحب البساط من تحت أقدامهم . توعية مجتمعنا حول هذه الظواهر وإعدادهم لمواجهتها بالحكمة المطلوبة أمر ضروري، كما أن تعبئة كوادرنا المجتمعية بكل أطيافها وألوانها ضروري جداً لهزيمة هذه الظواهر والإنتصار عليها".