شموئيل أبواف مدير عام الجمعية:

تثبت الأبحاث الكثيرة التي تجرى حول العالم بأن كميات مخالفات قانون السير كبيرة جدا، كما تظهر هذه الأبحاث أن السائقين يكثرون من عدم الالتزام بقوانين السير

ليست هنالك طريقة سهلة من أجل تطبيق القانون المتعلق بمخالفة عدم الحفاظ على مسافة كافية، أو عبور الخط الفاصل المتواصل، رغم أن هاتين المخالفتين، تعتبران من أخطر المخالفات التي يرتكبها السائقون

 60% من سكان منطقة الشمال قالوا ان الشرطة أوقفتهم لفحص الرخص خلال السنة الأخيرة، وهي أكثر المناطق التي حصل بها هذا الأمر. بالمقابل، كانت نسبة السائقين الذين أوقفتهم الشرطة لهذا الهدف في منطقة المركز، 40% وهي أقل نسبة من السائقين

استطلاع "أور يروك": هذه السنة أيضا، تلقت الشرطة علامة "بالكاد يكفي" من الجمهور على نجاعة تطبيقها لقوانين السير. أعطى الجمهور الواسع، علامة 5 من 10 للشرطة حول مدى نجاعة عملها وتطبيقها للقانون. وتشكل هذه العلامة، ارتفاعا طفيفا مقابل العلامة التي حصلت عليها الشرطة العام الماضي، حيث كانت العلامة حينها 4.7 من 10. هذا ما أسفر عنه استطلاع لرأي الجمهور، أجرته جمعية "اور يروك" المرورية في أوساط البالغين من الجمهور اليهودي في البلاد.

صورة من الارشيف

وقد قال "شموئيل أبواف"، مدير عام الجمعية، في هذا الشأن: "تثبت الأبحاث الكثيرة التي تجرى حول العالم بأن كميات مخالفات قانون السير كبيرة جدا، كما تظهر هذه الأبحاث أن السائقين يكثرون من عدم الالتزام بقوانين السير، خاصة عندما يكون احتمال ضبطهم متلبسين بالمخالفة ضئيل. خاصة وأنه ليس بالإمكان تطبيق القانون بشكل مباشر بالنسبة لعدد كبير من أنواع المخالفات.
فمثلا، ليست هنالك طريقة سهلة من أجل تطبيق القانون المتعلق بمخالفة عدم الحفاظ على مسافة كافية، أو عبور الخط الفاصل المتواصل، رغم أن هاتين المخالفتين، تعتبران من أخطر المخالفات التي يرتكبها السائقون. وعادة ما يتم التوصل لردع معين من خلال التواجد الشرطوي الكثيف على الطرق، نظرا لأنه يزيد من احتمال ضبط السائقين عند ارتكاب المخالفات".

الحفاظ على مسافة كافية
ووفقا للاستطلاع، فإن 70% من الجمهور يعتقد بأن احتمال عدم ضبطهم، عند ارتكاب مخالفة عدم الحفاظ على مسافة كافية، كبير جداً. أما إذا قسمنا هذا الجمهور إلى مناطق، فإن سكان منطقة "الشارون" يتصدرون القائمة باعتقاد نحو 77% منهم بأنهم لن يضبطوا متلبسين بهذه المخالفة، بينما، أعرب 65% من سكان منطقة الجنوب عن اعتقادهم بأنهم لن يضبطوا متلبسين بهذه المخالفة... وهي النسبة الأقل بين سكان مجمل المناطق.

تجاوز الخط الفاصل المتواصل
أما المخالفة الثانية التي يعتقد الجمهور بأنه لن يضبط عند ارتكابها، فقد كانت تجاوز الخط الفاصل المتواصل! (نحو 45% من الجمهور). وعند تقسيمهم لمناطق، يتبين أن سكان منطقة "الشارون" هم المتصدرون في هذه الحالة أيضا، وبنسبة 57%. بالمقابل، كان سكان منطقة القدس، الأقل اعتقادا بأنهم لن يضبطوا، وذلك بواقع 39% فقط.

غالبية الجمهور تعتقد أن احتمال الإمساك بهم يسوقون تحت تأثير الكحول... كبير
من بين المخالفات السبع التي تم الاستطلاع بشأنها، كانت "السواقة تحت تأثير الكحول" أقل المخالفات التي اعتقد الجمهور أنه لن يضبط عند ارتكابها: فقط 26.5% من الجمهور أكدوا بأنهم من الممكن أن يقودوا سياراتهم تحت تأثير الكحول، دون أن يتم الإمساك بهم".
إذا قسمنا البلاد إلى مناطق بالنسبة لهذه المخالفة، فإن منطقة القدس، ستكون أكثر منطقة اعتقد سكانها بأنهم لن يضبطوا عند ارتكاب هذه المخالفة، وبواقع 31%. أما سكان المركز، الجنوب، والشارون، فقد أجابوا بنفس النسبة بأنهم لن يضبطوا (26%)، بينما كان سكان الشمال الأشد اعتقادا بأنهم سيضبطون عند ارتكاب هذه المخالفة، حيث فال ما لا يزيد عن 22.5% بأنه لن يتم الإمساك بهم متلبسين بالقيادة تحت تأثير الكحول.

وأضاف "أبواف" في هذا السياق قائلا: "حقيقة أن غالبية المواطنين يعتقدون بأنهم سيضبطون إذا قادوا سياراتهم تحت تأثير الكحول، ما هي إلا ثمرة لجهود الشرطة المتواصلة والرامية لتطبيق القانون في هذا المجال. فإن كانت الشرطة قد أجرت 3400 فحص كحول بالدم للسائقين خلال عام 2005، فإنها قامت بإجراء ما لا يقل عن 630000 فحص كهذا خلال العام 2009، ويصل عدد الفحوص التي تهدف الشرطة لإجرائها خلال عام 2010 إلى مليون فحص. إن النتيجة الحتمية والمباشرة لهذا الوضع، هي ردع السائقين عن ارتكاب هذه المخالفة، لاعتقادهم الراسخ بأن احتمال الإمساك بهم كبير، مما يؤدي لانخفاض عدد السائقين الذين يرتكبون هذه المخالفة".

نحو نصف سائقي البلاد، خضعوا لفحص الرخص خلال العام الأخير
إلى جانب التقدير المنخفض الذي منحه الجمهور للشرطة في البلاد بشأن تنفيذ القانون، قال ما يقارب نصف الجمهور (47%) بأن الشرطة أوقفتهم من أجل فحص الرخص، خلال العام الأخير. هنا أيضا، وكما حصل بالنسبة للسواقة تحت تأثير الكحول، كثفت الشرطة نشاطها وزادت من عدد "اللقاءات" بين السائقين ورجال الشرطة. وتهدف الشرطة لأن يصل عدد هذه "اللقاءات" إلى ما لا يقل عن 2.5 مليون لقاء خلال عام 2010.
وبالتقسيم لمناطق: قال 60% من سكان منطقة الشمال إن الشرطة أوقفتهم لفحص الرخص خلال السنة الأخيرة، وهي أكثر المناطق التي حصل بها هذا الأمر. بالمقابل، كانت نسبة السائقين الذين أوقفتهم الشرطة لهذا الهدف في منطقة المركز، 40%. وهي أقل نسبة من السائقين في البلاد.

يجب تشديد العقوبات
ولكن، وبرغم العلامة المنخفضة التي منحها الجمهور للشرطة، والنسبة المنخفضة لمن يعتقدون بأنه سيتم الإمساك بهم عند ارتكاب المخالفات، فإن غالبية الجمهور (78%) تعتقد بأنه يجب أن يتم تشديد العقوبات على مخالفي القانون في المحاكم. على رأس قائمة المطالبين بتشديد العقوبات، جاء سكان منطقة المركز بواقع 82%، بينما كانت منطقة الشارون الأقل نسبة، بواقع 72%.