ابراهيم صرصور:

مع رفضنا للاتهامات المبطنة والعلنية للعرب بالتسبب بهذا الحريق ، فإننا نؤكد على تعاطفنا مع كل الضحايا ، ومع كل المواطنين الذين تضررت ممتلكاتهم وبيوتهم عربا ويهودا

أدان الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ، ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، محاولات بعض الجهات الرسمية وغير الرسمية في الدولة اتهام – وإن كان بشكل غير مباشر - بعضا من سكان دالية الكرم بالأمس ، وبعضا من سكان عسفيا اليوم ، بالتسبب بالحريق الهائل الذي ما زال يلتهم آلاف الدونمات من أحراش الكرمل ، وأدى إلى أضرار جسيمة في الأرواح والممتلكات في بلدات يهودية وعربية على حد سواء.

النائب ابراهيم صرصور

وقال:"في الوقت الذي تتهافت المساعدات الدولية العربية ( الأردن وفلسطين كمثل ) ، والإسلامية ( تركيا كنموذج ) ، والعالمية ( أوروبا وروسيا وأمريكا ) ، وذلك بعد أن انكشف ضعف ( إمبراطورية إسرائيل !! ) وعجزها شبه الكامل عن مواجهة كارثة الحريق في منطقة الكرمل ، لجأت بعض الأوساط الإسرائيلية الرسمية والشعبية منذ الأمس إلى تحميل بعض من سكان ( دالية الكرمل ) بالأمس ، فلما ثبت خطأ التهم ، تحولوا اليوم إلى اتهام بعض من سكان ( عسفيا ) بالتسبب بهذا الحريق ، مع إشارات خبيثة مبطنة إلى ( دوافع قومية !!! ) ، وذلك في محاولة ممجوجة وباهتة ومكشوفة لحرف انتباه الرأي العام عن القضية الأساسية وهي أولا إخماد الحريق ، وثانيا إقامة لجنة تحقيق رسمية يمكن أن تسقط رؤوسا كبيرة في الحكومة وغيرها".

من قضية إنسانية إلى قضية سياسية
وأضاف: "ليس من شيمنا كعرب وكمسلمين أن نحول القضية من قضية إنسانية إلى قضية سياسية ، وإن كان هنالك ألف سبب يدعونا إلى ذلك ، إلا أن المتابعة السطحية لما يجري يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل برغم قوتها وتقدمها كما تزعم وتدعي وقفت مشلولة أمام كارثة من نوع حريق الكرمل ، بما يشير بشكل واضح إلى الخلل الكبير في أولويات حكومات إسرائيل وعلى رأسها هذه الحكومة التي تنفق المليارات على الاستيطان وتهويد القدس وتهديد الأمن والاستقرار الإقليميين ، ثم هي لا تخصص الميزانيات المطلوبة لتطوير أجهزتها الداخلية القادرة على مواجهة الكوارث الطبيعية ، رغم التحذيرات التي وجهتها الجهات المهنية المعنية ومنها هيئات الإطفاء واتحاداتها وقيادتها على مدار السنين الماضية ، والتي لم تلق تجاوبا حقيقيا من جهة المسؤولين . هذا بشكل عام ، ولنا أن نتصور الأوضاع في المجتمع العربي والذي اثبت الحريق الحالي أنه كغيره معرض لنتائج هذه الكوارث الطبيعية المدمرة".

تضررت ممتلكاتهم وبيوتهم
وأكد على أنه: "ومع رفضنا للاتهامات المبطنة والعلنية للعرب بالتسبب بهذا الحريق ، فإننا نؤكد على تعاطفنا مع كل الضحايا ، ومع كل المواطنين الذين تضررت ممتلكاتهم وبيوتهم عربا ويهودا ، ومع الذين ما زالوا ينتظرون التطورات لهذا الحريق ، كما أننا نحيي كل من مد يد المساعدة من دول المنطقة والعالم وخصوصا ( تركيا ) ورئيس وزرائها ( طيب أردوغان ) الذي جسد مع إخوانه في فلسطين والأردن الروح الإسلامية العظيمة ، والقيم العربية الأصيلة ، داعيا الله أن يسلم كل سكان منطقة الكرمل من كل سوء ، وأن ييسر أمر إخماد الحريق بأقل ما يمكن من خسائر".

الاستعداد الكامل لتقديم المساعدة
وخلص الشيخ صرصور إلى أن: "اتصالات أجريناها مع الأخوة في عسفيا والدالية وعين حوض ، للاطمئنان على الأوضاع ، حيث أبديت باسم الحركة الإسلامية ورئيسها فضيلة الشيخ حماد أبو دعابس ، وحزب الوحدة العربية ، الاستعداد الكامل لتقديم المساعدة الممكنة ، مع الاستعداد أيضا لزيارة المنطقة المنكوبة حينما تسمح ظروف المنطقة وتعليمات القيادة الداخلية بذلك".