الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 04:02

المنارة تشارك في إحياء فعاليات يوم قيمة الاختلاف في ابتدائية ابن خلدون في باقة

أمين بشير -
نُشر: 05/12/10 14:53,  حُتلن: 08:49

مضامين الورشة أثارت عددا من المعلمين الذين شاركوا مع الطلاب

في إطار مشروع مفتاح القلب القطري والذي تشارك فيه مدرسة ابن خلدون الابتدائية في مدينة باقة الغربية، شاركت جمعية المنارة في إحياء فعاليات يوم الاختلاف لشهر تشرين الثاني. يهدف مشروع مفتاح القلب إلى تعزيز مفهوم القيم عند أبنائنا الطلبة كالاحترام والمساواة والعدالة والاختلاف فيما بيننا، ففي كل شهر يتوجب على المدارس المشاركة في المشروع التطرق إلى قيمة الشهر التي تم اختيارها لجميع المدارس.

دور إنسان كفيف
فقد تم اختيار قيمة الاختلاف لشهر تشرين ثاني، بإحياء مدرسة ابن خلدون يوما خاصاً لهذه القيمة وشاركت جمعية المنارة في فعالياته المتعددة، فقد قدم محمد ذياب مركز برنامج التوعية والعمل الجماهيري في جمعية المنارة ورشتي عمل لطلاب صفوف الخامس والسادس، وجاءت الورشتان بعنوان "تقبل الآخر المختلف" حيث أدار ذياب حوارا مع الطلاب حول ما يعرفونه من معلومات عن حياة الأشخاص ذوي الإعاقة. ذياب تحدث مع الطلاب وقربهم إلى عالم الأشخاص ذوي الإعاقة والمكفوفين من خلال تطرقه إلى واقع حياتهم والأساليب التي يستخدمونها من اجل حياة أكثر استقلالية، ولتأكيد هذا المبدأ شارك الطلاب في فعالية عصا الكفيف حيث قام احد الطلاب بلعب دور إنسان كفيف وتم تعصيب عينيه بواسطة غشاء، وكان عليه أن يسير في غرفة الصف مستخدما عصا الكفيف، وهنا يتعلم الطالب أن الشخص الكفيف بواسطة حواسه وقدراته الحسية وأيضا العصا يستطيع معرفة الطريق بمفرده. وفي حاوره مع الطلاب استطاع أن يوصلهم إلى استنتاج هام جدا يتمثل بان التشابه بين شخص مع إعاقة وآخر بدون إعاقة أكثر بكثير من الاختلاف ويكمن الفرق بان الشخص صاحب الإعاقة يستعين بقدراتهم وبالأجهزة التكنولوجية بهدف ممارسة أنشطة حياته بأكبر قدر من الاستقلالية الممكنة. كما وشاهد الطالب عددا من المعينات التكنولوجية التي يستخدمها الشخص الكفيف في حياته الأمر الذي أثار دهشتهم بسبب أنهم لأول مرة يلتقون بشخص كفيف عن قرب وأنهم يرون أمور غير مألوفة لهم فهذه الأجهزة لها تأثيرها الايجابي والعملي على مستخدمها ومثل هذه الأجهزة، ساعة برايل كتاب برايل عصا الكفيف جهاز كشف الألوان وغيرها من الأجهزة الأخرى.

الحقوق الإنسانية والاجتماعية
مضامين الورشة أيضا أثارت عددا من المعلمين الذين شاركوا مع الطلاب، وأعربوا عن دهشتهم لما سمعوه ورأوه فكم بالحري الطلاب الصغار الذين هم في مقتبل العمر، قالت إحدى المعلمات أن إحداث التغيير في المجتمع يجب أن يبدأ من الجيل الصغير وهكذا حتى يأتي اليوم الذي نرى به فئة الأشخاص ذوي الإعاقة ينعمون بتقبل اجتماعي ومهني ويرون أنفسهم بين فئات مجتمعهم متساوون.
جدير بالذكر أن في هذه الأيام تحل مناسبة دولية والتي من خلالها يحيي العالم اجمع يوم الأشخاص ذوي الإعاقة تعبيرا عن المطالبة بمساواتهم مع باقي فئات مجتمعاتهم وتامين كافة الحقوق الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية من أجل ضمان حياة كريمة تليق بهم والتعامل معهم على أساس قيم الاحترام والتقبل والمشاركة الاجتماعية.

مقالات متعلقة