البيان:ممارسة هذه السلطة أساليب القهر والظلم والجبروت ثمة علاقة قوية تتبدى من خلال هذا العمل وهذا الأسلوب الذي كشف وللمرة الألف عن هذه العقلية التي ما زالت تعيش في ظلمات الجيتو

وصل لموقع العرب البيان التالي الصادر عن الحركة الاسلامية في تعقيب لها على نية وزارة المعارف بالالزام المعلمين بالتجنيد للخدمة المدنية ويقول نص البيان :"ها هي تَطلُّ علينا المؤسسة الإسرائيلية من خلال وزارة التربية والتعليم لإلزام أبنائنا في الخدمة المدنية عبر نقاط ابتدعها الوزير ساعر تهدف إلى تحقيق هذه الغاية".

صحيح أننا لا ندري العدد الدقيق للمتورطين في الخدمة المدنية من أبناء شعبنا لكن الذي نعلمه علم اليقين أنَّ الوعي الجماهيري اتجاه هذه المصيدة في ارتفاع مستمر.
وتابع البيان:"بعد ستة عقود ما زالت المؤسسة الإسرائيلية تتعامل معنا نحن أبناء الداخل الفلسطيني وأصحاب الأرض الشرعيين والروح الحية لفلسطين التاريخية، ما زالوا يتعاملون معنا على أننا خطر أمني واستراتيجي يجب ترويضه بكل الوسائل وبكل الأساليب... أنها أزمة السلطة مع ذاتها أولا، لأنها بعد هذه العقود الستة ما زالت تبحث عن هويتها والاعتراف بهذه الهوية، تماماً كالسارق الذي سرق ويريد أن يبرأه الناس، وأزمتها معنا نحن الذين نذكرها صباح مساء في المجازر التي ارتكبت في أعوام النكبة أزمة مستفحلة" .

الإجراءات الوزارية
محاولة الوزير ساعر لفرض الخدمة المدنية على العرب المتقدمين للعمل في سلك التربية والتعليم تكشف النقاب عن عمق الإشكال الذي يكتنف هذه المؤسسة واقعًا ومستقبلاً .
وإذا كانت الخدمة المدنية اليوم مطية لتحقيق يهودية الدولة فمن المقطوع فيه انّ هذه الوسيلة لن تجعل بلادنا يهودية ولا أرضنا صهيونية ولا هواءها وماءها كذلك.
واختتم البيان:"يبدو ان مستقبل المؤسسة الإسرائيلية من حيث العلاقة معنا ، نحن ابناء الداخل الفلسطيني بدأت تتضح معالمه يوما بعد يوم .... فالقوانين والقرارات الحكومية والإجراءات الوزارية كلها تشير ، كيف ستكون هذه العلاقة في قادم الايام ، وما من شك ان قرارات وزير التربية والتعليم لفرض هوية هذه المؤسسة علينا وسعيها لتشكيل عقلية المعلم والطالب حاضرا ومستقبلاً وفقًا لما يريده سدنة هذه المؤسسة يأتي في هذا السياق . بيد ان الحقيقة التي لا مراء فيها ان هذا لن يجعلنا في عداد المنبطحين ولا فاقدي الهوية بفضائها الإسلامي الرحب والوطني والقومي.
ان في ممارسة هذه السلطة أساليب القهر والظلم والجبروت ثمة علاقة قوية تتبدى من خلال هذا العمل وهذا الأسلوب الذي كشف وللمرة الألف عن هذه العقلية التي ما زالت تعيش في ظلمات الجيتو والعداء للاخر" .