الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 23:01

نحن هنا باقون - بقلم:كايد القصاصي عبر العرب

كل العرب
نُشر: 01/12/10 14:54,  حُتلن: 07:55

كايد ألقصاصي:

إسرائيل دولة عنصرية, وتمارس الإرهاب السياسي ضد مواطنها العرب الذين يعتبرون اقلية

والسؤال الذي يطرح نفسه هل يمكن الوصول لاتفاقية سلام بين تناقض ايديولوجي مبني على رؤية وإيمان ديني اصولي؟

ان الأقلية العربية داخل إسرائيل تعيش على أرضها, ارض الآباء والأجداد, ولكنها مستهدفة من قبل المؤسسة الإسرائيلية, فمعركتنا مع هذه المؤسسة معركة وجود وليست معركة حدود. إسرائيل دولة عنصرية, وتمارس الإرهاب السياسي ضد مواطنها العرب الذين يعتبرون اقلية, في كل دول العالم تحترم الدولة حقوق الأقلية التي تعيش داخلها وتوفر لهم الحياة الكريمة.

الإعتراف بشرعية الدولة

لقد انتزعت إسرائيل الاعتراف بشرعيتها من العرب والفلسطينيين ولكنها بعد ذلك الاعتراف قلبت لهم ظهر المجن وبدأت بتطبيق مقولة ان معركتها مع العرب هي معركة وجود وليست معركة حدود, ويتجلى ذلك بوضوح وجلياً في ظل هذه الحكومة اليمينية المتطرفة التي يرأسها نتنياهو ووزير خارجيته افقدور ليبرمان وفي تصريح واضح لها إقامة الدولة اليهودية وطرد كل الفلسطينيين من ارضهم بما فيهم عرب الداخل الفلسطيني مستنده بذلك على قوتها العسكرية وغطاء غربي وأمريكي كامل.
إسرائيل تتبع منهج الرؤية الدينية الأصولية اليهودية التي تقول بأنهم شعب لله المختار وان باقي شعوب العالم يجب ان تُسخر لخدمتهم, ووانه مباح لليهودي ان يفعل ما يشاء وبيد مطلقة دون حسيب او رقيب لتغتصب الأرض وتحتلها وتطرد منها أصحابها الشرعيين.

سياسة وممارسات عنصرية
ان ما تنفذه الحكومة الإسرائيلية من سياسة وممارسات عنصرية تجاه المجتمع العربي الفلسطيني هو تطبيق لنصوص دينهم وهم لا ينكرون ذلك فهي حكومة توراتية أصولية تنفذ تعاليم دينهم, فإسرائيل ليست مجرد نظام حكم يمارس الاحتلال العسكري الغاشم, بل هو نظام يرتكب جرائم ضد مواطنيه العرب وضد المواطنين الفلسطينيين واللاجئين الذين لا زالت إسرائيل تتنكر لحقهم في العودة منذ عام 1984, والذي يتابع لاداء حكومة نتنياهو والمؤسسات الاسرائيلية المختلفة ليلاحظ بوضوح جلي ان هناك مخططاً مبرمجاً لترسيخ فكرة يهودية الدولة, وذلك من خلال قوانين عنصرية كثيرة ومتلاحقه تخدم التوجهات العنصرية لهذه الحكومة التي تسعى وتفكر بجدية لتفريغ الارض العربية من اهلها الاصليين وطمس الهوية العربية وجعلنا على هامش المجتمع الاسرائئيلي في كافة مناحي الحياة اليومية, كما وانها تسعى للتفريق بين المجتمع العربي وجعلتنا قوميات مختلفة ومنفصلة وتزايدت المصادرة للارض والترحيل ألقسري ولم تتوقف سياسة التهويد ولو للحظة واحدة رغم الحديث في ظل هذه الحكومة اليمينية المتطرفة عن السلام!! ولكن العكس هو الصحيح نشاهد نشاطات استيطانية مكثفة وهدم وترحيل ومصاردة وتحريش في ارضنا من الجليل حتى النقب الصامد وصولاً الى مدينة القدس الشريف التي تواجه نشاطاً استيطانياً محموماً.

اتفاقية سلام
والسؤال الذي يطرح نفسه هل يمكن الوصول لاتفاقية سلام بين تناقض ايديولوجي مبني على رؤية وإيمان ديني اصولي, وهذا الأمر مقدس وعقائدي في نظر هذه الحكومة, ويجعل معركتهم معركة وجود فعلاً لا قولاً بل عملاً وممارسة وتطبيق وليس مجرد جدل سياسي عميق, فنحن العرب بدأت عندنا معركة وجود وانتهت باستجداء ومساومة وتفريط بالثوابت الوطنية ولكننا في نهاية المطاف نقول لهم وبصوت عال ومجلجل نحن هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون ولن نرحل. 
 

مقالات متعلقة