الشاعر العربيّ الكبير سميح القاسم :

الغشّ والخديعة لا يصنعان الحوار

يحظر على هذا المؤتمر أن يكون قناعًا للتستر على سياسة وزارة الخارجية

 لم أرفض مبدأ الحوار في أي مرة  وحاورت كهانا وتساحي هنغبي

وجهت الشاعرة والباحثة بروفيسور بلوما فينكلشتاين عبارات قاسية للغاية بحق المبدعين العرب الذين قرروا مقاطعة أعمال المؤتمر الدولي المنعقد في حيفا، والذي عملت هي على تنظيمه، بعنوان "أدباء من أجل السلام"، وذلك بعدما تبيّن لهم أن وزارة الخارجية التي يديرها افيغدور ليبرمان هي من الهيئات الراعية للمؤتمر مع ان الاتفاق الأولي عقد مع بلدية حيفا وجامعة حيفا.

صنع السلام
وقد وصفتهم بروفيسور بلوما فينكلشتاين بالجبناء والكاذبين، وهددت بأنهم سوف يدفعون ثمنا باهظا في حال مقاطعتهم للمؤتمر، قائلة إنهم ليسوا من صنّاع السلام، بل من صنّاع الحرب كما قالت في برنامج أوراق من إعداد وتقديم الزميل نادر أبو تامر. ووصفتهم منظمة مؤتمر حيفا للأدباء بالنعاج والخرفان فحذرها مقدم البرنامج من أنها تسوق اتهامات خطيرة وعبارات قاسية للغاية بحقهم غير أنها استمرت في هجومها على الأدباء الذين قرروا المقاطعة، قائلة إنها كانت على استعداد لزيارة لبنان رغم معارضتها لحزب الله، أو لزيارة سوريا من أجل صنع السلام وللتحاور مع الأدباء السوريين. وأكدت بأن الطرف الفلسطيني يشارك في أعمال المؤتمر، مع أن الآراء كانت متباينة بخصوص المشاركة.
يشار إلى ان أوراق هو برنامج ثقافي فني إبداعي يستضيف مبدعين، كتابا، وفنانين محليين للنهوض بالمشهد الفني في البلاد، ولتشجيع الخامات المتوفرة بين أبنائنا وبناتنا، إنتاج ناني ريناوي مصلح، و وسيم خوري، إعداد وتقديم نادر أبو تامر.

الحوار من أجل الحرية والاستقرار
الشاعر العربيّ الكبير سميح القاسم تحدث إلى نادر أبو تامر عن تأييده لفكرة الحوار مع الأدباء اليهود اليساريين منذ نصف قرن وقال إنه لم يعلم بوجود وزارة الخارجية التي، كما قال، تؤيد الترانسفير والتهويد وتعارض السلام، وإلا لكان موقفه مغايرا في البداية، وأكد على أن الدعوة وصلته من بلدية حيفا وجامعة حيفا، وأنه لا يقاطع مثل هذه المؤتمرات. وقال إنه يسعى للحوار من أجل الحرية والاستقرار منوها إلى إنه لا يسمح لأي دولة ولا حتى للأمم المتحدة، كما قال، بأن تستغل اسمه لذر الرماد في العيون. وأكد على أن الغشّ والخديعة لا يصنعان الحوار، ويحظر على هذا المؤتمر أن يكون قناعًا للتستر على سياسة وزارة الخارجية. وقال إنه لم يرفض مبدأ الحوار في أي مرة وانه كان قد حاور، في حينه، كهانا وتساحي هنغبي وقال في حديثه إلى نادر أبو تامر إنه كان في الماضي قد دفع ثمنا باهظا بسبب مواقفه المبدئية التي لا يساوم عليها، وانه على استعداد لدفع الثمن طالما القضية مبدئية.