واشنطن تقف منتظرة للتفكير في طريقة لمحاصرة التداعيات السلبية للوثائق، ان كان من خلال اتصالات واجتماعات سرية مع حلفائها، بريطانيا واستراليا وكندا والدنمارك والنرويج واسرائيل

مصدر رفيع المستوى: تلك الوثائق من شانها ضرب العلاقات الدولية، وتهديد حياة أفراد للخطر الأكيد

الولايات المتحدة استدعت افراد وحدة التجسس السرية للعودة الى ديارهم قبيل نشر الوثائق خوفاً من اعتقالهم

موقع العرب - بعد أيام من الاستعداد، والاستنفار الامني والسياسي في الولايات المتحدة الاميريكية، ودول اخرى في العالم، قبيل نشر الوثائق السرية التي من المزمع عرضها اليوم على موقع الفضائح الامنية العالمي "ويكيليكس"، تقف واشنطن منتظرة للتفكير في طريقة لمحاصرة التداعيات السلبية للوثائق، ان كان من خلال اتصالات واجتماعات سرية مع حلفائها، بريطانيا واستراليا وكندا والدنمارك والنرويج واسرائيل، مؤكدة ان تلك الوثائق من شانها ضرب العلاقات الدولية، وتهديد حياة أفراد للخطر الأكيد.

من اليمين: أوباما ونتنياهو

وأعرب السفير الأمريكي لدى العراق جيمس جيفري، أمس، عن قلقه حيال عزم موقع “ويكيليكس” نشر مجموعة جديدة من الوثائق السرية، معتبراً ذلك أمراً سيئاً للغاية ويشكل عقبة كبيرة للدبلوماسية في هذا البلد .
وفي وقت حذرت السفارة الأمريكية في تل أبيب مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية “الإسرائيلية” مؤخراً من أن نشر الموقع للوثائق قد يؤدي إلى حرج في “إسرائيل” بسبب مضمونها المتعلق بالعلاقات الأمريكية- “الإسرائيلية”، تلقى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تحذيراً من أن الوثائق الجديدة عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة التي سيكشف عنها الموقع يمكن أن تفضح علاقات بلاده السرية مع حليفتها الرئيسة، وأن واشنطن حذرت من أن الكشف سيكون ضاراً للأمن القومي ويعرض حياة الكثيرين للخطر . وأعلنت إيطاليا أن الولايات المتحدة أحاطتها علماً بالوثائق التي سيكشف عنها “ويكيليكس” قريباً، وقالت إن ما سينشر لن يؤثر في هذه العلاقات .
ومن خلال تسريبات وصلت بعضها الى بعض المصادر الصحفية العالمية، فمن بين الوثائق التي سيتم نشرها، واحدة تؤكد عمل وحدة تجسس أمريكية داخل اسرائيل منذ عشرات السنوات، والتي استدعتها منذ ايام الولايات المتحدة للعودة الى بلادها خوفاً من الاعتقال في اسرائيل.