في خطابه أمام هيئة الكنيست العامة حول ارتفاع نسبة العنف بين أوساط القاصرين:

د. إغبارية:

مضاعفة ألميزانيات العسكرية تأتي على حساب التقليصات في ميزانيات الرفاه والصحة والتربية والتعليم

هذا التصعيد الخطير في ارتفاع نفسية الجريمة بين أبناء الشبيبة في العاشور الأخير

بناءا على اقتراح مستعجل تقدّم به النائب د. عفو إغبارية (ألجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة) لجدول أعمال الكنيست، حول ارتفاع نسبة العنف والجنوح في أوساط القاصرين من أبناء الشبيبة، استنادًا إلى تقرير نشر هذا الأسبوع في وسائل الإعلام، يشير إلى أرقام مذهلة تستدعي التوقّف عندها، قال د. إغبارية في خطابه أمام هيئة الكنيست العامة أليوم الابعاء أن أسباب ارتفاع نسبة ممارسة العنف بين أوساط الشبيبة في السنوات العشر الأخيرة ناتج بالأساس من سياسة الحكومات المتعاقبة، من خلال مضاعفتها للميزانيات العسكرية التي تصرف على الاستيطان والاحتلال والتي تأتي على حساب التقليصات الحكومية في ميزانيات الرفاه والصحة والتربية والتعليم.

وقال د. إغبارية: " إن نسبة أعمال العنف والجريمة في إسرائيل إرتفعت من عام 2000 حتى عام 2010 بشكل ملحوظ، حيث يشير التقرير إلى الأرقام والنسب التالية الفظيعة: حجم إنتاج وتصريف المخدرات في الدولة إرتفع إلى 285.7%، الاعتداءات الجنسية المباشرة ارتفعت إلى 78.6%، القتل المتعمد ارتفع إلى 40%، الاغتصاب عنوة ارتفع إلى 38.3%، الاعتداءات الجنسية عنوة وصلت إلى 44.1%، إقتحام البيوت بهدف السطو وصل إلى 22.9%". هذا بالإضافة إلى أن الملفات الجنائية التي فتحت لأبناء الشبيبة القاصرين والتي وصلت إلى 135%.
وأضاف د. إغبارية: "إن هذا التصعيد الخطير في ارتفاع نفسية الجريمة بين أبناء الشبيبة في العاشور الأخير، يتطلب وضع النقاط على الحروف ولمس ألأسباب التي ينمو على تربتها هذا الوباء، منها العنصرية المتزايدة اتجاه الأقليات والشرائح الفقيرة في المجتمع الاسرائيلي وخاصة في الوسط العربي وشرائح القفقازيين والأثيوبيين، ألأمر الذي يشحن القاصرين الشبان بنفسية العنف والجريمة فيمارسونها على الأرض. كذلك الأمر فإن عودة الجنود للانخراط في المجتمع بعد تمضيتهم فترة التجنيد في ظل أبشع احتلال عرفه التاريخ، فإنهم يعودون وهم متزوِّدون بالعدوانية والعنف، فيمارسونه في حياتهم الخاصة وينعكس بسلبياته من خلال هذه التقارير التي نقرؤها".
واقترح د. إغبارية على حكومة اليمين أن تعود إلى رشدها لوقف هذا التدهور، من خلال توظيف الميزانيات لتنفيذ برامج توعوية وتثقيفية في أوساط القاصرين وأبناء الشبيبة، عن طريق المراكز الجماهيرية وبيوت الشبيبة ودعم التنظيمات والجمعيات والمؤسسات الشبابية، لتثقيف هذا الجيل ولملأ فراغ الشبان في أوقات ما بعد الدوام الدراسي. إضافة إلى أهمية أن تأخذ الشرطة دورها المسؤول لاقتحام أوكار العنف ولجم المشاغبين للحدّ من هذه الظاهرة الخطيرة.