بدعوة من مؤسسة " فيديا" السويدية ألقى رئيس لحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير محاضره شامله في مدينة القدس أمام عدد من الطلاب الجامعيين من عدد من الدول الاوروبيه الذين يقومون بزياره إلى البلاد في إطار دورة خاصه حول الشرق ألأوسط .

تعرض  الشيخ النائب عبدالله في بداية حديثه إلى تصور الإسلام لطبيعة العلاقات التي من المفروض أن تسود بين الشعوب والأمم مندداً بالدعوات الشرقية والغربية التي تدعو إلى صدام الحضارات وإستمرار النزاعات والحروب التي أثبت التاريخ انها لم تحقق لأحد ولا لأمة هدفاً أو غاية ، وإنما تسببت في مزيد من المعاناة والمآسي لكل أمم الأرض.
ومن هذا المدخل إنتقل للحديث عن الأزمة الشرق أوسطية كنموذج لصراع غير منطقي حيث بدأ بإستعراض مختصر لخلفيات الصراع وأسبابه ونتائجه ، مؤكدا على أن السبب الوحيد لإستمرار المعاناة في المنطقة وفي العالم هو الإحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينة المحتلة منذ العام 1967.
وأشار إلى أن الجرج النازف للشعب الفلسطيني لا يمكن إلا أن يؤثر سلباً على إسرائيل، خصوصاً وأن الشرعية الدولية تدين الممارسات الإسرائيلية وتدعو إلى إقامة الدولة الفلسطينة كاملة السيادة .
بعدها جاء دور ملف الأقلية العربية والذي وصفه بالتجسيد الصارخ والبشع للممارسات العنصرية الإسرائيلية وطغيان موجات الكراهية ، مشيراً تقرير مؤسسة حقوق الإنسان الإسرائيلية المنشور مؤخراً ، والذي يشير إلى تعاظم المد المتطرف ، وإستعمال ظاهرة الكراهية للعرب في إسرائيل الأمر الذي لا يمكن أن يخدم التعايش السلمي .
وفي النهاية أجاب على عدد كبير من أسئلة الحضور والتي غطت الكثير من الجوانب والقضايا.