خليل التفكجي

 مدينة القدس اعتبرت ذات أفضلية وأولية وطنية دون الالتفاف لما يحدث على الأرض

المخطط الإسرائيلي جعل المدينة ذات أفضلية قومية، باعتبار مدينة القدس بعد الساعة الخامسة مساءاً تشل الحركة التجارية والسياحية فيها

كشف الأستاذ خليل التفكجي خبير الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية في جمعية الدراسات العربية في القدس،اليوم، عن أحد الأنفاق والمشاريع الضخمة التي ستقام في مدينة القدس عن أطول وأعلى جسر في وادي النار والذي سيربط بين منطقة صور باهر بمنطقة الزعيم ومعاليه ادوميم بالإضافة إلى السكك الحديدية الذي تمتد الآن بمنطقة تل أبيب مروراً بأراضي قرية بيت اكسا في الشمال الغربي من مدينة القدس, بالإضافة لإقامة محطة تحت الأرض والتي سوف تعتبر من أكبر المحطات الإسرائيلية ، موضحاً بأن هذه المحطة سوف تكون في فترة من الفترات ملجأ ضد القنابل النووية.

جاءت كلمة التفكجي خلال مؤتمر صحفي عقد في الفندق الوطني بالقدس المحتلة، دعت إليها الائتلاف الاهلى للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس، تحت عنوان :" القدس ما بين المخطط الهيكلي اللوائي واقتراح قانون القدس " عاصمة إسرائيل" القدس أفضلية وأولوية وطنية"، وتحدث في المؤتمر كل من محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني، والمحامي محمد مناع من الائتلاف الاهلى للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس.
وأكد خليل التفكجي، أن مدينة القدس اعتبرت ذات أفضلية وأولية وطنية دون الالتفاف لما يحدث على الأرض، المصادقة على الحدائق الإسرائيلية التكنولوجية في (مستوطنة مزجيف زئيف) ، والسكك الحديدية التي تنشأ الآن وتربط تل أبيب بمدينة القدس، وما تم الإعلان عنه بين الحين والأخرى بعمليات التوسع الاستيطاني في داخل مدينة القدس والمصادقة على بناء نحو 1300 وحده سكنية استيطانية ويوم أخر عن 1600وحدة سكنية بالإضافة إلى المؤتمر السياحي الذي تم قبل فترة قصيرة في القدس الغربية، بالإضافة للقرار الصادر بحق تهويد باحة البراق.
قال التفكجي ، بدأ مشروع تهويد القدس واستقطاب أعداد كبيرة من الإسرائيليين عن طريق جعل هذه المدينة ذات أفضلية قومية وبالتالي أفضلية قومية تعنى بالمفهوم الإسرائيلي : هي إعطاء منح للأزواج الشابة، وإعطاء المستثمرين خمس سنوات بدون ضرائبـ وإعطاء اقدامية سبع سنوات لكل إنسان، والهدف تعزيز وتوسيع الاستيطان بشكل كبير.

المدينة ذات أفضلية قومية
وأوضح التفكجي ، بأن هذا المخطط الإسرائيلي جعل المدينة ذات أفضلية قومية، باعتبار مدينة القدس بعد الساعة الخامسة مساءاً تشل الحركة التجارية والسياحية فيها ، ومن جانب التخطيط تسعى لتدب الحياة في القدس، ولا ينظرون إلى التواجد العربي، بمعنى أن التخطيط الاسرائيلى للمشروع 30 ألف الذي يمتد من منطقة اللطرون حتى منطقة القدس المشروع هو لخدمة الجانب الإسرائيلي فقط دون النظر إلى احتياجات المواطن الفلسطيني الذي يعيش بهذه المنطقة.
وقال المطلوب أقلية عربية وأغلبية يهودية تأتي عن طريق جلب المزيد من الاسرائيلين عن طريق إقامة المصانع الذي ترتبط بمناطق صناعية وبمناطق السكن عن طريق البنية التحتية عبر بناء الانفاق والجسور.
وقال التفكجي، أن عمليات الهدم الذي تتم في سلوان والشيخ جراح والطور وراس العامود والعيساوية وحزمة ذات إستراتيجية إسرائيلية واضحة تماماً والهدف من وراءها السعي لتهجير المواطنين.
وأكد التفكجي، بأننا أصبحنا أٌقلية في القدس الشرقية وأصبح 200 ألف إسرائيلي مقابل حوالي 175 ألف فلسطيني نتيجة لتهجير نحو 125 ألف فلسطيني خلف الجدار بالإضافة عن ما يزيد 70 ألف مواطن فلسطيني أصبحوا بدون بطاقات مقدسية، وأيضاً هناك( مشروع الإسرائيلية 1650) الذي يقضى باعتباره هو أو هي متزوج من الضفة الغربية أو من قطاع غزة أو من الأردن ولا يملك هوية هؤلاء معرضون للتهجير، بالإضافة إلى 15-20 ألف منزل مهدد بعملية الهدم وهنالك محاولة رشوة الفلسطينيين في مدينة القدس ومن الممكن إعطاء نحو 70% تصاريح بناء، وإعطاء أوامر هدم لـ 30% .

الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس
أما المحامي القانوني محمد مناع من الائتلاف الاهلى للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس قال: إن المشروع جاء قرار إعتبار القدس منطقة أفضلية واولوية وطنية " القدس عاصمة إسرائيل في عام 2010، والذي قدم الكنيست في مطلع شهر( 10-7) ليعزز ويثبت ويؤكد الاهداف المرجية من المخطط الهيكلي اللوائي لمدينة القدس والمعروف بمخطط ت.م.مـ تعديل رقم 30.
وأوضح المحامي، إن إقرار إقتراح هذا القانون وجعله قانون ساري المفعول سيعمل على تنفيذ المخطط الهادف إلة تعزيز الاستيطان في المدينة وإلى جعل وجود أغلبية يهودية في المدينة وبالتالى إلى طرد سكانها الأصليين,
وقال المحامي، ان سلطات الاحتلال تقوم بالعمل على تحقيق تلك الاهداف تحت عنوان اعتبار القدس مدينة افضلية ذات امتياز، وأن المخطط يعني أفضلية للمستوطنين اليهود على حساب الفلسطينيين ويعزز من وجودهم في المدينة وسلبهم المزيد من الأرض.

مدينة القدس... منطقة أولويات
وأشار ان إعتبار مدينة القدس منطقة اولويات كما ينص البند الثاني من القانون المقترح يعني تطبيق المخطط الهيكلي اللوائي ت.م.م.أ الذي يعزز الاستيطان في المدينة وهذا يعنى رصد ميزانيات ضخمة للاستيلاء على المزيد من الارض وتكثيف الاستيطان تحت عنوان تطوير المدينة.
بدوره أكد محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني بأن ما قامت به إسرائيل في القدس وبكل الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 من تدمير واستيلاء بأن القدس تعيش مؤامرة دولية ،
وقال الحسيني، بأن قضية السلام تمر في ظروف صعبة جدا لان إسرائيل غير مقتنعة بعملية السلام ، واكد، أننا كفلسطينيين لسنا بحاجة للسلام أكثر من الإسرائيليين ، لان إسرائيل بحاجة للسلام أكثر.
وطالب القيادة الفلسطينية من اللجوء إلى خيارات مختلفة لان المفاوضات لم تثمر بشئ إتجاه قضية القدس.