أبو طير:
لا اعترف بقرار وزير الداخلية الاسرائيلي ولن اعود الا الى بيتي

أرجأت محكمة الصلح الاسرائيلية النظر في قضية النائب المقدسى محمد أبو طير اليوم، حتى الثامن من الشهر القادم، لإيجاد حل يضمن الافراج عنه والانتهاء من الاجراءات القضائية أمام المحكمة .

وقال محامي النواب المهددين بالابعاد ووزير القدس السابق إسامة السعدي، في حديث خاص لـ موقع العرب وصحيفة كل العرب:" بعد مداولات امام القضاء الاسرائيلي الذي إستمرت أكثر من ساعة في قاعة المحكمة، وبعد تقديم باسم النائب المعتقل ابو طير والاخوة المعتصمين في مقر الصليب الاحمر في الشيخ جراح طالبنا باعادة النظر من وزير الداخليه بإعطائه قراره خلال الجلسة الاخيرة التى كانت قبل ثلاثين يوماً من شهر ايلول الماضي حتى الثالث من هذا الشهر الحالى، وقد فوجئنا بعدم اعطاء قرار لا من وزير الداخلية ولا حتى المحكمة العليا بحق المعتقل أبوطير وبحق اخوانه المهددين بالابعاد.

المصلحة الشخصية
وأضاف: إن قاضي محكمة الصلح قال خلال الجلسة: ماذا تريدون مني اذا المحكمة العليا الاسرائيلية ووزير الداخلية لم تتخذ قرارها بعد؟. وقال:" كانت بعض المقترحات من قبل الشرطة الإسرائيلية خلال الجلسة، بان يتم اطلاق سراح النائب ابو طير اليوم من السجن والاكتفاء بمدة اعتقاله الذي مر عليها حوالى خمسة أشهر ولكن شريطة ان يلتزم بعدم دخوله القدس الا بعد حصوله على تصريح .
وكان النائب ابو طير قد رفض المقترح جملة وتفصيلاً وقال أبو طير في تصريح خاص لـ موقع العرب وصحيفة كل العرب :" لن اوافق على أي ابتزاز سياسي. كما وأكد بأنه لا يعترف بقرار وزير الداخلية الاسرائيلية وأنه لن يعود الا الى بيته ويفضل السجن على التهجير والابعاد من مدينة القدس.
وبعث ابو طير تحياته لكل الذين يقفون ويناضلون ويدعمون قضيتهم الوطنية كما يبعث بتحياته النضالية لزملائه المعتصمين داخل مقر الصليب الاحمر، وقال:" هم يعتصمون داخل مقر الصليب الاحمر وأعتصم داخل سجن نفحة الصحراوي دفاعاً عن النضال الوطني .
وأكد أبو طير ان القضية النضالية واحدة وهي عدم الموافقه على مثل هذه الاجراءات الاحتلالية وعدم الموافقه على سياسة الابعاد . وقال، لو أردت السعى وراء المصلحة الشخصية لكان بإمكانى اليوم أن يتم اطلاق سراحى والعودة الى أهلى ولكن انا اناضل مع زملائي الاخرين الذين يدفعون ثمناً باهظاً من أجل الدفاع عن القدس وعن عدم تهجير وتشريد المواطنين المقدسيين .