الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 06:02

الشيخ محمد نضال محاميد- كفى لحفلات العيد الساقطة

كل العرب
نُشر: 23/11/10 13:40,  حُتلن: 13:55

 الشيخ محمد نضال محاميد في مقاله:

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر

القضية جادة ولا بد من علاجها، فعلى كل مؤمن بالله متبع لهداه تبليغ هذه الرسالة وإيصالها للناس لتوعيتهم

الحفلات الباطلة المختلطة حيث تتراقص فيها النساء على مرأى الرجال وبينهم، والخمور تجتاح الطاولات لتخلف الثملين السكارى يترنحون على أبواق الشيطان من الأغاني الماجنة، لا مكان لها في المجتمع المسلم

للباطل مظاهر وأشكال، ومن مظاهر فساد الأخلاق وانبطاح القيم هي هذه الظاهرة الخبيثة "حفلات العيد الهابطة الساقطة" التي تطل علينا في أيام العيد، تستغل العيد لنشر الباطل والدعوة إليه وجني المال الحرام منه، هذه الحفلات الباطلة المختلطة حيث تتراقص فيها النساء على مرأى الرجال وبينهم، والخمور تجتاح الطاولات لتخلف الثملين السكارى يترنحون على أبواق الشيطان من الأغاني الماجنة، لا مكان لها في المجتمع المسلم الذي لا يرض إلا إتباع الحق والفضائل وهجر الباطل والرذائل.

عصيان الله
إن المشاركة في هذه الحفلات لا تجوز للمسلم لما فيها من تمرد على شرع الله عز وجل وعصيانه، فيقول حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر"،ورفع لعمر بن عبد العزيز قوم يشربون الخمر فأمر بجلدهم فقيل له: إن فيهم صائما، فقال: ابدأوا به ولهذا قال العلماء : إذا دعي إلى وليمة فيها منكر كالخمر والزمر لم يجز حضورها وذلك لأن الله تعالى قد أمرنا بإنكار المنكر قدر الإمكان فمن حضر باختياره ولم ينكره فقد عصى الله ورسوله، وإذا كان كذلك فهذا الذي يحضر مجالس الخمر باختياره من غير ضرورة ولا ينكر المنكر كما أمره الله هو شريك الفساق في فسقهم فيلحق بهم إلى جهنم والعياذ بالله.

الاختلاط والتعري

هذا فقط في باب الخمر فما بالكم في باب الاختلاط والتعري وغيرها..!، إذا القضية جادة ولا بد من علاجها، فعلى كل مؤمن بالله متبع لهداه تبليغ هذه الرسالة وإيصالها للناس لتوعيتهم من الوقوع في مستنقع المعاصي، وأما أنت يا من شاركت في مثل هذه الحفلات لا تيأس من رحمة الله بل تُب إليه قبل فوات الأوان، فيقول الله عز وجل:[ يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم]، وأسأل الله عز وجل أن يعيننا على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإلغاء الرذيلة وإحلال الفضيلة، ليُعافى مجتمعنا المسلم من كل داء ومرض ولينهض كما كان ليتصدر الحضارة الأممية في كل المجالات إن شاء الله تعالى.

مقالات متعلقة