الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 13 / مايو 11:02

مريم بصول: عشر دقائق من التدليك للأطفال تعيد العلاقات الانسانية لحياتنا بظل التطور

منى أبو شحادة
نُشر: 22/11/10 17:52,  حُتلن: 21:16

مريم بصول - مرشدة تدليك أطفال

 الامهات يمكنهن أن يبدأن بتدليك أجساد أطفالهن من أول يوم يولدون فيه

المناطق المسموح بتدليكها في جسم الأطفال هي: (الرجلين، البطن، الظهر، اليدين، الوجه)

 ما يقارب 42% من النساء العربيات يبتعدن عن أطفالهن بسبب العمل والتعليم الأكاديمي للامهات الصغيرات، الأمر الذي يضر بالعلاقة بين الام والطفل

الحياة العملية والتطورات التكنولوجية السريعة اخذت منا الكثير وحرمتنا من الكثير بالوقت الذي سدت في حياتنا حاجات حياتية كانت تلزمنا، ففي الوقت الذي منحت التكنولوجيا والتطورات السريعة للمجتمع الرفاهية حرمتنا الحياة الاجتماعية.
ولكن عشر دقائق كل يوم بإمكانها بحسب اعتقاد مرشدة تدليك الأطفال مريم بصول، أن تعيد العلاقة الاجتماعية المميزة إلى حياتنا، فتعالوا نرى كيف يمكن لعشر دقائق تدليك أن تقوي علاقاتنا الانسانية.

التدليك بالصغر يقوي العلاقة بالكبر
في حديث لموقع العرب مع مريم بصول أكدت أن التدليك للاطفال يقوي العلاقات بينه وبين والدته، فكلما اقترب الطفل من والدته من ناحية جسدية، كلما شعر بالاطمئنان والامان أكثر، وهذا ما نفتقده مع المدة القصيرة التي تقضيها غالبية النساء العربيات في العمل، حيث تبتعد ما يقارب 42% من النساء العربيات عن أطفالهن بسبب العمل والتعليم الأكاديمي للامهات الصغيرات، الأمر الذي يضر بالعلاقة بين الام والطفل، ويؤدي غلى حالات العنف الأسرية الكبيرة، بخلافات الأشقاء ونزاعات عائلية وغيرها من المشاكل التي نسمع عنها يومياً.
فالامهات قديما كن أكثر قرباً من اطفالهن، جسدياً وروحياً، حيث كانت تقوم الأمهات بتدليك الطفل لفترات طويلة يومياً بعد الاستحمام ومن ثم مداعبته وهذا الأمر مختفي تماما هذه الأيام.

صوت الأم ... موسيقى ملائمة للتدليك
وتؤكد بصول في حديثتها أن الامهات يمكنهن أن يبدأن بتدليك أجساد أطفالهن من أول يوم يولدون فيه لأن الرضع في الفترة التي تلي الولادة يحتاجون إلى فترة كبيرة قبل التأقلم على الحياة الجديدة، خارج رحم الأم لذلك التدليك بمرافقة صوت الأم بحديثها أو بغنائها، يساعد على تأقلم الرضيع بشكل اسرع، ويشعره بالأمان والمحبة.
وتضيف بصول: "  لكن يجب أن ننتبه جيداً لرغبة الطفل بالتدليك فكما هو الحال دائماً يحتاج الرضيع إلى وقت حتى يعتاد عليه لذلك يجب البدء بالتدليك بوتيرة يستطيع الرضيع قبولها، وإذا بدء الرضيع بالبكاء يجب التوقف عن التدليك لان بكاء الطفل في هذه الحالة يدل على انه اخذ حاجته من التدلي، ومع نمو الطفل يمكننا الاستمرار في التدليك مع مراعاة نموهم ويمكن أن نقوم بتدليك الطفل في الوقت الذي نروي فيه القصة لهم أو عن طريق الأغاني والموسيقى".

المحظور والمسموح بالتدليك
وعن المناطق المسموح بالوصول إليها للتدليك في الجسد، أضافت بصول: "المناطق المسموح بتدليكها في جسم الأطفال هي: (الرجلين، البطن، الظهر، اليدين، الوجه)، فحركات التدليك مأخوذة من ثلاث طرق مساجات وهي:
المساج السويدي: وهو يساعد على تنشيط الدورة الدموية.
التدليك الهندي: وهو يساعد على راحة الطفل النفسية.
اليوغا: وهي حركات هادئة وناعمة تحث الطفل على الحركة وتساعده على معرفة حدود جسمه.

هناك العديد من الحالات يجب أن نتوقف فيها عن التدليك للطفل ومنها:
- طفل يبكي، وبكاء الطفل هو الوسيلة لإيصال رسالة ما للأهل ولذلك يجب علينا التوقف عن التدليك إلى أن يرغب الطفل في ذلك.
- ولد نائم، النوم أمر مهم جداً لنمو الطفل ولا يجب علينا إيقاظه حتى يستيقظ لوحده.
- لا نقوم بالتدليك في حالة وجود مرض معدي أو مرض ناتج عن بكتيريا.
- لا نقوم بتدليك المناطق المصابة بحروق، أو المناطق المنتفخة والمكسورة.

من الفوائد الجسدية التي يستقبلها الطفل بعد التدليك هي:
الجهاز الهضمي: التدليك يحث على إفراز هرمونات تحث على استهلاك الطعام بشكل أفضل، ومن هنا تأثير التدليك على زيادة الوزن، كما أن التدليك يساعد على تخفيف الإمساك.
الجهاز التنفسي: يحث الطفل على التنفس العميق، وإدخال كمية اكبر من الهواء إلى الرئتين. كذلك يساعد في حالات الرشح عندما يعاني الطفل من البلغم، فبإمكان التدليك المساعدة في إخراج البلغم.
الدورة الدموية: يساعد في حث الدورة الدموية التي من شأنها المساعدة في نمو وتطوير العضلات.
الجهاز العصبي: التدليك يساعد على إنتاج المادة التي تغطي الأعصاب في الجسم، فعند الخدج يكون هناك نقص في هذه المادة

مقالات متعلقة