الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 20 / مايو 17:02

سبا رياض هبرات من كفركنا تكتب كيس المسامير عبر منبر العرب

كل العرب
نُشر: 21/11/10 19:14,  حُتلن: 18:08

احمد طفل عصبي المزاج يصعب إرضائه , أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له : قم بطرق مسمارا واحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص .
 

في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة. وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وبدا عدد المسامير التي توضع في سور الحديقة ينخفض يوميا شيئا فشيئا. اكتشف الولد أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه, وكان هذا أسهل من طرق المسامير على سور الحديقة .

في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة ,عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة إلى أن يطرق أي مسمار في سور الحديقة.
قال له والده: الآن قم بخلع مسمارا واحدا عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك .
مرت عدة أيام وأخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور فقام الوالد بأخذ ابنه إلى السور وقال له:- 
بني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر إلى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدا كما كانت.
بني عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة, فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها .
أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه , ولكن تكون قد تركت أثرا لجرحا غائرا .
لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا.
فنحن نجرح بعضنا البعض ونترك ندبات مزمنة للآخرين , نحن بحاجة لأخذ كيس المسامير لكل مكان نذهب إليه، للمدرسة، للعمل، للصلاةن للنزهة، ولكل مكان سنضطر لطرق المسامير.

وللبقية لا تنسوا زيارة المسجد الأقصى

مقالات متعلقة