الدكتور غسان خطيب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية  للعرب:

القدس ليست عاصمة اسرائيل ولسنا الوحيدين الذين نقول ذلك بل العالم بأجمعه

كل ما تقوم به اسرائيل في القدس هو غير شرعي، لذلك فإن تجميد الاستيطان يجب ان يكون في كل المناطق المحتلة منذ عام 1967

الحكومة الفلسطينية ما زالت ملتزمة بالمفاوضات الثنائية شرط تجميد الاستيطان بشكل شامل واستعداد إسرائيل للدخول في مفاوضات جادة

التهويد في القدس ازدادت وتيرته في السنوات الأخيرة وهذا يحتم علينا الصمود ويحتم على المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية الالتفات اكثر للتعاطي مع هذا الوضع

قال الدكتور غسان خطيب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في حوار لموقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الجمعة "إنه لا جديد في الأفق على مستوى الظروف الخارجية والمواقف الفلسطينية الرسمية، وان الحكومة الفلسطينية ما زالت ملتزمة بالمفاوضات الثنائية شرط تجميد الاستيطان بشكل شامل واستعداد إسرائيل للدخول في مفاوضات جادة، فالجانب الأمريكي لم ينجح في إقناع إسرائيل بوقف شامل للاستيطان وفق الشرعية الدولية ووفق خارطة الطريق التي تطالب بشكل صريح وواضح وقف كامل لسياسة التوسع الاستيطاني".

الدكتور غسان خطيب

وجاءت أقوال الدكتور غسان خطيب ردا على سؤالنا حول مصير ملف المفاوضات المتعثرة مع حكومة نتنياهو اليمينية. وقال د.خطيب: "طالما ان تجميد الاستيطان لم يحرز وطالما ان اسرائيل تأبى الدخول الى مفاوضات جدية سنبقى نراوح مكاننا، وستبقى المسؤولية ملقاة على اسرائيل ونتوقع استمرار جهد دولي لتحقيق هذه المتطلبات الدولية والفلسطينية".

النشاط الاستيطاني
وأكد الدكتور غسان الخطيب في حواره لموقع العرب وصحيفة كل العرب ان "الحكومة الفلسطينية ترفض إبقاء النشاط الاستيطاني مستمرا في القدس بادعاء اسرائيلي بأنها عاصمة الدولة العبرية، حتى لو جمدت اسرائيل الاستيطان في كل المناطق". وقال د.خطيب: "القدس ليست عاصمة اسرائيل ولسنا الوحيدين الذين نقول ذلك، بل العالم بأجمعه الذي لا يعترف بالاحتلال الإسرائيلي على القدس الشرقية ويعتبرها عاصمة لإسرائيل وفلسطين، كما جاء في بيان اللجنة الرباعية والأمم المتحدة وبيان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. لذلك فإن كل ما تقوم به اسرائيل في القدس هو غير شرعي، وبالنسبة لنا فإن تجميد الاستيطان يجب ان يكون في كل المناطق المحتلة منذ عام 1967، بما يبدأ من القدس الشرقية، لأن مساحة القدس حسب التعريف الجغرافي الإسرائيلي تصل الى 22% من الضفة الغربية، واصلا معظم المشاريع الاستيطانية في القدس، وعندما يتحدثون عن تجميد استيطان يستثني القدس، فهم يستثنون ربع الضفة الغربية وهو الربع الأهم فيها، وبالتالي يستثنون غالبية المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية وهذا ليس مقبولا علينا وعلى المجتمع الدولي".

القدس الشرقية عربية
وعلى سؤال حول حي سلوان في القدس الشرقية والمخاطر التي يتعرض لها من قبل المؤسسة الإسرائيلية والتوقعات التي تشير الى تفجر الوضع فيه، بعد أن كتب المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية رسالة طالب فيها بهدم مئات المنازل التابعة للمقدسيين بحجة البناء غير المرخص، رد الدكتور غسان خطيب الناطق بلسان الحكومة الفلسطينية بالقول"إن العمل للتصدي لذلك يكون في شقين. أولا دعم صمود المواطنين وتشجيع الكفاح الشعبي والمقاومة بطرق سلمية شعبية وتعزيز امكانيات المواطنين ودعم صمودهم بكل السبل الممكنة، وهذا ما نقوم به كفلسطينيين على المستوى الشعبي والرسمي، وأذكر بأن اسرائيل تحاول ان تقوم بذلك منذ 42 عاما وما زال الشعب الفلسطيني صامدا وما زالت القدس الشرقية عربية. الشق الثاني يتمثل بمحاولة استخدام المحافل الدولية والعلاقات الدبلوماسية وفرض ضغط دولي على اسرائيل وفضح هذه الممارسات ومحاولة الوصول الى قرارات في مؤسسات دولية، ما سيضغط اسرائيل كثيرا. نحن واثقون من قدرتنا على الصمود ونحن نستطيع ان نمنع ما يريده الإسرائيليون. التهويد في القدس ازدادت وتيرته في السنوات الأخيرة وهذا يحتم علينا الصمود ويحتم على المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية الالتفات اكثر للتعاطي مع هذا الوضع".

مطالبة إسرائيل بمفاوضات جادة
وردا على سؤال حول تصوره للوضع إذا جمد الاستيطان لمدة 90 يوما ودخلت المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية مرحلة ثانية، وحول ما ستفرزه في هذه الفترة قال الدكتور غسان خطيب:"وقف الاستيطان هو بحد ذاته انجاز، لكنه لا يكفي لأننا نطالب إسرائيل بمفاوضات جادة. أما فترة التجميد بالنسبة لنا فلا معنى لها لأنه من المفروض أن يكون الاستيطان مجمدا، ونحن لن نفاوض طالما هنالك استيطان، وإذا لم تحرز المفاوضات تقدما في الأشهر الثلاث التي سيتم تجميد الاستيطان خلالها وتعود اسرائيل بعدها لنشاطها الاستيطاني فسيخلق ذلك أزمة، لأنه من المفروض ان تلتزم اسرائيل بقرارات الشرعية الدولية وتوقف الاستيطان".