الولايات المتحدة تأمل ان يتمكن الاسرائيليون والفلسطينيون خلال فترة التجميد الاستيطاني لـ90 يوماً من تحقيق تقدم كبير نحو اتفاق على الحدود المستقبلية للجانبين

المسؤول الاميركي:

هذه السياسة ستسمر اذا استؤنفت المفاوضات بموجب تجميد لـ90 يوماً والاسرائيليون يعلمون ذلك

اي شيء يقوله بيبي لحزب شاس لطمأنتهم بشأن سياسة الولايات المتحدة في القدس الشرقية ليس صحيحاً

مسؤول مقرب من حزب شاس:

وزير الدفاع ايهود باراك وعد بالمصادقة على إنشاء مئات الشقق السكنية في الضفة الغربية فور انتهاء مهلة التجميد التي تشجع عليها الولايات المتحدة

الحزب تلقى تطمينات بانه اذا امتنع عن التصويت فسيتم البناء في المناطق التي تقطنها تحديداً تجمعات من اليهود الارثوذكس كما ستنفذ مشاريع بناء اخرى ضمن مستوطنة على مقربة من القدس

اعلن مسؤول اميركي لصحيفة "هآرتس" الاسرائيلية اليوم الخميس ان الولايات المتحدة ستطلب من اسرائيل ان تمتنع عن البناء في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية كجزء من الاتفاق حول تجميد البناء الاستيطاني لمدة ثلاثة اشهر مقابل رزمة حوافز، بينما يجهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للحصول على موافقة حكومته على الاتفاق في ظل تحكم حزب "شاس" المتشدد بنتيجة التصويت. وبالرغم من ان من المستبعد ان يحصل نتنياهو على تأييد وزراء "شاس"، فقد قالوا انهم سيمتنعون عن التصويت بشرط ان يستثني الاتفاق النهائي القدس الشرقية تحديداً من التجميد.

 
الرئيس الأمريكي باراك اوباما

وكان نتنياهو قد التقى امس الاربعاء رئيس "شاس" ايلي يشاي والوزير اريل اتياس لمحاولة اقناعهما بعدم التصويت ضد تجميد الاستيطان عندما يعرض الاقتراح على مجلس الوزراء. لكن المسؤول الاميركي صرح لـ"هآرتس": "اذا تمت الموافقة على التجميد فسنواصل الاصرار على التزام الهدوء في كل انحاء القدس الشرقية بالرغم مما يقوله نتنياهو لشاس حاليا". واضاف المسؤول ان الرئيس الاميركي باراك اوباما التزم للرئيس الفلسطيني محمود عباس في رسالة شفهية في نيسان (ابريل) الماضي بان الولايات المتحدة تتوقع من الطرفين كليهما الامتناع "عن اي اعمال من شأنها ان تقوض الثقة" بما في ذلك القدس الشرقية وانها سترد بـ"خطوات، او اعمال، او تعديلات في السياسة" على اي اعمال استفزازية ما دامت المفاوضات جارية. وعرفت الادارة الاميركية "الاعمال التي من شأنها ان تقوض الثقة على نحو خطير" بأنهاتشمل الاعلان عن مشاريع بناء مساكن، او اعمال هدم او اجلاءسكان في القدس الشرقية.

المصادقة على انشاء مئات الشقق السكنية
وقال المسؤول الاميركي ان "هذه السياسة ستسمر اذا استؤنفت المفاوضات بموجب تجميد لـ90 يوماً والاسرائيليون يعلمون ذلك. لذا فان اي شيء يقوله بيبي لحزب شاس لطمأنتهم بشأن سياسة الولايات المتحدة في القدس الشرقية ليس صحيحاً". وفي غضون ذلك، اعلن مسؤول مقرب من حزب "شاس" اليوم الخميس ان وزير الدفاع ايهود باراك وعد بالمصادقة على إنشاء مئات الشقق السكنية في الضفة الغربية فور انتهاء مهلة التجميد التي تشجع عليها الولايات المتحدة. وقال المسؤول في "شاس" ان الحزب تلقى تطمينات بانه اذا امتنع عن التصويت فسيتم البناء في المناطق التي تقطنها تحديداً تجمعات من اليهود الارثوذكس كما ستنفذ مشاريع بناء اخرى ضمن مستوطنة على مقربة من القدس.


نتنياهو

التجميد المقترح
وتحدث المسؤول بشرط عدم الافصاح عن اسمه بسبب الاعلان رسمياً بعد عن الصفقة. اما وزارة الدفاع فلم يمكن الاتصال بها للحصول على تعليق. وقال نتنياهو في وقت متأخر امس الاربعاء انه قريب من التوصل الى تفاهمات بشأن الاتفاق، وقال مسؤول اميركي ان واشنطن تعكف على صوغ رسالة تفصل التفاهمات بشأن التجميد المقترح لـ90 يوماً. ويريد نتنياهو الذي قال انه سيدفع بقوة نحو ضمان صفقة ان تنص الرسالة الاميركية بوضوح على ان التجميد سيكون الاخير. ويمكن ان يتم التصويت (في الحكومة) اليوم الخميس، بالرغم من ان مسؤولين قالوا في وقت مبكر من الصباح ان جدول الاعمال لا يتضمن شيئاً من هذا القبيل.

إغراء الإسرائيليون
ولاغراء الاسرائيليين بتوقيع الصفقة اقترحت الولايات المتحدة رزمة حوافز تتضمن هدية مكونة من 20 طائرة من الجيل المقبل من طائرات الشبح المقاتلة وتعهدات اميركية بممارسة حق النقض (الفيتو) ضد أي قرارات مناوئة لاسرائيل في الامم المتحدة، حسب ما قال مسؤولون اسرائيليون. وتأمل الولايات المتحدة ان يتمكن الاسرائيليون والفلسطينيون خلال فترة التجميد الاستيطاني لـ90 يوماً من تحقيق تقدم كبير نحو اتفاق على الحدود المستقبلية للجانبين. وبعد الاتفاق على قضية الحدود، سيكون بوسع اسرائيل استئناف البناء على أي اراض تتوقع ان تحتفظ بها بموجب اتفاق سلام نهائي.