كيفين سليمان:

لماذا يعيب المجتمع المراة اذا طلقت وكأنها عار او وصمة او زانية

ويا ويل المرأة ان كانت جميله جمالها يتحول الى قرص عسل يحوم حوله الذباب 
 

ايها الاخوة والاخوات اطرح عليكم موضوعا يحدث في كل دقيقة في هذا العالم , موضوع كثرت الكتابات عنه حتى جفت الاقلام , موضوع يحمل في طياته الما ومعاناة كل امرأة حملت على عاتقها كلمة مطلقة, ( نعم انا مطلقة) كلمة تقولها امرأه ليس لها ذنب سوى انها اختارت ابغض الحلال عند الله , اختارت الطلاق بعد ان ضاق بها كل امل وملاذ يعيد اليها حياتها من جديد , وكل ذنبها انها لم تحتمل اكثر ولم تستطع بصبرها ان تحافظ على عشها من الدمار ففضلت الطلاق.

الطلاق ليس عيباً
اخواني واخواتي الطلاق ليس عيبا وهو ما احله الله بعد ان يصل كل من الرجل او المرأه الى طريق مسدود ويكون فيه الطلاق افضل من الاستمرار.  فلماذا يعيب المجتمع المرأة المطلقة. وكأنها عار او وصمة ، ولا انكر انه هناك من يحمل هذه العقلية تجاه المطلقة وبالمقابل هناك من يعتبرها انسانه عادية أجبرتها الظروف او عوامل معينة على الطلاق بعد ان وصلت الى طريق مسدود . هناك الكثيرون الذين يبتعدون عن المطلقة وكأنها تحمل مرضا معديا ، فلمجرد أن تذكر بأنها مطلقه ترى النظرات والغريبة والعجيبة وكأنها ليست انسانا كباقي الناس يعني حياتها انتهت ومستقبلها تدمر بمجرد انها مطلقة. ومع الأسف مجتمعنا الان يرى ان المطلقه امرأه بها عيب ولا تصلح بأن تكون زوجة وأم لأولاد، لمجرد فشلها في تجربة قد تكون الظروف اقوى منها. طبعا انا لا أعمم.

نظرة المجتمع
نظرة المجتمع الى المطلقة تكون دائما نظرة غريبه, اذا خرجت او دخلت او نظرت او.. او .. العيون ترصدها. وياويلها ان كانت جميله جمالها يتحول الى قرص عسل يحوم حوله الذباب , والافكار تنهشها وتفترض فيها افتراضات تهزها من الجذور امرأه جميله تزوجت ثم طلقت كيف يتصور المجتمع حياتها بغير رجل.
تعرفون حادثة يسوع عندما احضر اليه بعض الكتبة والفريسيين امرأة اخذت في الزنى؟ لم يقل يسوع شيئا لكنه كتب بخط باصبعه على التراب. ثم قال لهم:"من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر,فانسحبوا. كان اكبر الفريسيين اول المنسحبين.عاد الى بيته وهو يفكر ويريد ان يعرف ماذا كتب يسوع على التراب. فقدلاحظ من بعيد ان يسوع كتب جملتين. لم يستطع النوم. نهض وعاد الى نفس المكان ,فوجد ان الكتابة انمحت تقريبا لكثرة الاقدام التي داستها. ومع ذلك, حدق فيها عن قرب ,واستطاع ان يقرأها: كانت الجملة الاولى :"الله تعالى يمحو الخطيئة لانها كتبت على التراب". اما الجملة الثانية فكانت:"من يرمي الحجر الاول على المرأة الخاطئة يصيبني انا".

قصة طلاق لها معنى كبير
في يوم من الايام كانت تلك المرأة الطاهرة العفيفة تنظف مطبخها وتغسل الاواني بعد حفلة استضافتها احتفاء بنجاح ابنتها، وبعد ان انفض الحضور وانتهت الحفلة غسلت الاواني وجمعت الاوساخ وخرجت لتضعها في صندوق القمامة خارج البيت وكانت الساعة الثانية عشرة ليلا وكانت في تلك الليلة عاصفة قويه وعندما خرجت فإذا الباب قد أغلقته العاصفة وقامت تبكي وهي تطرق الباب ماذا سيفعل زوجها بها ماذا سيظن بها وباتت إلى الساعة الواحدة ليلاً وهي تطرق الباب وزوجها نائم واستيقظ على طرق الباب هل سألها ما الذي أخرجك؟ فطلقها.